أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - الطيب آيت حمودة - الأمازيغية هي الأصل والفصل .














المزيد.....


الأمازيغية هي الأصل والفصل .


الطيب آيت حمودة

الحوار المتمدن-العدد: 6549 - 2020 / 4 / 28 - 02:59
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


°°هناك أبواق عنصرية ناكرة لغيرها تريد أن تجعل المطلب الأمازيغي مستحدث ووليد إستعماري جاء مع الإستعمار في إطار تطبيق سياسة فرق تسد .
أنا أرى نزوعا للذات ونكران شبه كلي لأصحاب هذا التيار الذي يسلك أسلوب الإنتقاء في عرض الأفكار ، قصد المغالبة ، وهو منهج خاسر لأننا نعيش زمن الإنفتاح الثقافي وانفجار المعارف وسهولة الوصول إليها .

°°الأمازيغية هي ما نسمي به أنفسنا ، ولا يهم ما أطلقه علينا أعداؤنا الذين همهم هو إشعارنا بالدونية والخنوع عبر التاريخ ، فهل ننتظر من أعدائنا تسمية ترضينا ؟؟، فالشعوب أوصياء على أنسابها دون الحاجة إلى غيرها .

°°فالأمة الأمازيغية قديمة قدم الجزائر نفسها ، وقد أشار إلى ذلك ثلاثة من أفذاذ التاريخ ، مبارك الميلي في كتابه تاريخ الجزائر قديمه وحديثه ، وا بن باديس الصنهاجي ، وعبد الرحمن الجيلالي، وكل كتب التراث الإسلامي تصف شمال افريقيا [ ببلاد البربر] بمصطلحهم ( أي بلاد الأمازيغ بمصلحنا نحن ) ، أو ترد باسم الإسلام ( بلاد المغرب الإسلامي ) ، ولم نجد في التاريخ الإسلامي نعرة القوم إلا زمن دولة الأمويين العنصرية وفي زمن الإستقلال

°°حرص الأمازيغ على الإستقلال السياسي عن المشرق العربي ، و انساقوا طواعية للمذهب الخارجي المتطرف الذي يعترف بحقوق غير العرب في الإمامة والرياسة ، وخاض الأمازيغ حروبا طاحنة ضد الغطرسة العروبية الأموية بقيادة ميسرة المدغري ، و أبو حميد الزناتي .....، وتمكنوا من إنهاء الحكم (العربي الإسلامي) منذ بداية القرن الثاني للهجرة .

°°كوّن الأمازيغ دولا لهم ساسوها بأنفسهم ، بدأ من المرابطية ، و الموحدية ، وصولا إلى الزيرية والحمادية والمرينية و الوطاسية ، والزيانية ، فتلك وغيرها كلها دول إسلامية أمازيغية ، وبعض تلك الدول هي التي مددت حكم الإسلام للأندلس أربعة من القرون .
°°الوجود العربي جاء من خطر الغزوات الهلالية منتصف القرن الحادي عشر للميلاد ، 450 هجري، أي بعد أربعة قرون من اعتناق الأمازيغ للإسلام ا ،وهؤلاء الأعراب أدخلوا البلاد في قرون مظلمة حسب ما ذكره مؤرخون مشهود لهم بالصدقية كابن خلدون .... وخربوا القيروان [ https://www.youtube.com/watch?v=oRZ6f-LaG7c] وهؤلاء أعراب قرامطة أرسلهم العبيديون للإنتقام من بني زيري الذين تحولوا للمذهب السني ، سقوط القيروان الإسلامية في يد هؤلاء القرامطة وتخريبها حرك كوامن ابن رشيق القيرواني في قصيدة رثاء هذا مقطع منها https://www.youtube.com/watch?v=erEtlIYb5uA، وهؤلاء الغزاة هم على دين باطني يتحدثون برطانة عربية ، هنا عند الأمازيغ بعد اندماجهم تحولوا إلى السنة المالكية وتعلموا لغة القرآن .
تعرف عن هجرة بني هلال هذا الرابط : http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm
°° فالذين يعتقدون بأنهم عرب حاليا هم أحفاد هؤلاء القرامطة ، ولا أعتقد بأنهم بقوا لأن أكثريتهم ذابوا في النسيج الإجتماعي المحلي .
°°فبلاد المغرب تعربت لسانا ( أمازيغ ناطقون بالعربية ) ولا يمكن للغة أن تغير من جنسهم واصولهم واثالتهم عبر التاريخ .

°° لم يكن الطرح الإثني مطروحا بالحدة التي نحن عليها الآن في العهد العثماني لأننا كنا في الهم سواء ، والأتراك ينظرون إلى الجزائريين جميعهم كغيمة حرب .

°°كان الفرنصيص الملاعين قد خلقوا أسفين العروبة ، ربما كانوا لا يفرقون بين الإسلام والعروبة ، فظنوا بأن الجزائريين عرب لأنهم مسلمين ولم يتفطنوا لوجود الإختلاف إلا زمن الجنرال بيجو الذي قال يجب أن تعلموا بأن هنا في الجزائر شعبان عربي وقبائلي ! .
والفرنسيون شجعوا الطرح العربي وغلَّبوه من خلال المكاتب العربية ، و تأسيس نظام الحالة المدنية 1882 و من خلال سياسة نابليون الثالث في إقامة مملكة عربية ، فالسياسة الفرنسية كانت موجهة نحو إبادة الأمازيغية وتذويبها في العرب والفرنسيين .

°°أثناء الحركة الوطنية ( أخطأ مصالي الحاج ) في تثوير القضية الإثنية ، في جو كان يعيش [ يقظة العرب] ، فكانت الحاجة ماسة إلى عرب الهوامش لتقوية الصف العربي ، وهو تيار شجعه الإخوان وشجعته جمعية علماء الإسلام ، وهو ما ولد جدار صد وخلق أزمة في حزب الشعب سميت بالأزمة البربرية ، وهي في الحقيقة هي( أزمة حزب ) فجر فتيل أزمة هوياتية قاتلة حسب تعبير أمين معلوف في كتابه الهويات القاتلة .

°°في فترة الإستقلال كثير من زعمائنا احتواهم عبد النصر بقوميته العربية ، فحل ابن بلا بالمطار مزمجرا لثلاث من المرات [الجزائر عربية ، الجزائر عربية الجزائر عربية ] وهو عنوان كبير لتوجه عروبي ظاهر مدعوم مصريا وذاك ما ظهر في محاولة قلب أنظمة الحكم في تونس والمغرب لصالح مصر والقومية العربية ، تعريب المدرسة واستقدام الآف المعلمين والأساتذة مشبعين ب(العروبة البعثية ) فدولتنا الحديثة شربت من معينين معين [ البعث العربي] ومعين ( المدرسة اليعقوبية ) الفرنسية الشمولية .

°°من خلال هذا السرد الطويل نسبيا يتضح أن بلاد المغرب إسلامية في دينها ، لكنها أمازيغية في جذورها وأرضها وتاريخها وعوائدها وتراثها و أساليب عيشها ، ولو لم تكن العروبة المعتدية لما كانت الحاجة للطرح الإثني أصلا ، ولكنا مسلمين وكفى , [ وهو الذي سماكم المسلمين، ] فجميع المزالق الهوياتية نبعُها هو فرض عروبة زائفة بين شعب غير عربي ، وأرض غير عربية ، فحركة فرحات مهني هي وليدة تطرف هوياتي سابقا له ، مسايرة لمنطق (كل تطرف يجابه بتطرف أشد منه) ، فالحكمة تقتضي الإنضواء في ملمح الدولة المدنية التي تنظر نظرة عادلة لمختلف مكونها البشري في كل الجوانب ليتعايش الجميع في كنف العدل والمساواة والحرية ودولة القانون .



#الطيب_آيت_حمودة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مابعد طوفان الكورونا .
- الدرس المكيافيلي لنظام الجزائر .
- اللغة الأمازيغية. في خطر .
- رشيد بن عيسى ،غير الرشيد ؟
- أسرى عميروش .... أو قانون العينُ بالعين .
- سوكينغ soolking والحراك الشعبي الجزائري .
- يريدُونها دولة عسكرية ؟؟؟ !.
- الدولة السعودية الوهابية .
- الزواف zouaves أو الخديعة الكبرى . [ج4]
- الزواف zouaves أو الخديعة الكبرى [ ج3]
- الزواف zouaves أو الخديعة الكبرى [ ج2]
- الزواف zouaves أو الخديعة الكبرى . [ج1]
- مظاهرات الجزائر ....إنه الطُّوفان الذي لا يُقهر !
- العقيد عميروش ... والقس الأمريكي [1]
- المازُونيات .... المازيغيات .
- عندما ترد ( مسكيانة ) على ( قرطاج)؟ !.
- كرنفال الجزائر بمناسبة يناير .
- خيمة الإسلام أم خيمة العروبة ؟ ! .
- [عين بوشريط ] وسقوط الوهم العروبي في شمال افريقيا.
- الجزائر من قبلة للثوار ... إلى قُبلة لصاحب المنشار .


المزيد.....




- مسؤولون روس يعلقون بعد الاجتماع الساخن بين ترامب وزيلينسكي و ...
- السيناتور شميت وماسك يدعوان للانتباه إلى من يدافع عن زيلينسك ...
- السيسي: إقامة الدولة الفلسطينية هي الضمانة الوحيدة لسلام دائ ...
- إعلام: زيلينسكي يتصل بماكرون وروته وكوستا بعد مشادته مع ترام ...
- أول رد فعل لزيلينسكي بعد طرده من البيت الأبيض
- أوربان تعليقا على خلاف زيلينسكي وترامب: الأقوياء يخلقون السل ...
- المنتخب لمنصب المستشار الألماني يؤكد دعمه لزيلينسكي
- ألمانيا.. ميرتس يبدأ مشاورات استكشافية لتشكيل الحكومة
- -واشنطن بوست-: إدارة ترامب تدرس وقف جميع إمدادات المساعدات ا ...
- بيلاروسيا: الطريق إلى الحرية


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - الطيب آيت حمودة - الأمازيغية هي الأصل والفصل .