|
الكتاب الثالث _ الباب الثامن ف 3
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6548 - 2020 / 4 / 27 - 17:25
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
الكتاب الثالث _ الباب 8 ف 3 لا يمكن فهم البسيط قبل فهم المعقد ... غاستون باشلار .... مشكلة التناقض الإنساني بدلالة ازدواج المعايير من يتعامل بنفس المعايير مع الصديق والعدو ! والسؤال الأهم : من يتعامل بنفس المعايير مع النفس والآخر ؟! 1 يمكن تمييز أربع حالات سلوكية ( وشعورية ) تختلف عن بعضها بوضوح ، وهي بنفس الوقت مشتركة بين البشر بلا استثناء : 1 _ يوجد سلوك محبوب ، بصرف النظر عن الشخص وعلاقته بنا . مثال الاحترام واللباقة ، مقابل الغطرسة وقلة الذوق . 2 _ يوجد سلوك مكروه ، بصرف النظر عن الشخص وعلاقته بنا . مثال الوشاية والنميمة مقابل الأمانة والمصداقية . 3 _ يوجد سلوك نحبه من شخص محدد ، ونكرهه لو صدر عن شخص آخر . مثال الغزل والتودد . 4 _ يوجد سلوك نكرهه أحيانا ، ونحبه أحيانا . ودرجة تقبله أو رفضه مرة تتعلق بالشخصية التي يصدر عنها ، ومرة أخرى لا تتعلق بالشخص الآخر ، بل فقط بالحالة المزاجية ( الذاتية ) فقط . لنتذكر ونتأمل ، بعض نماذج غريزة القطيع ونقيضها عقلية الفريق ، عشق المدرس _ة أو الخجل بهما في الحالات السلبية الحدية ، الشعور والاعتقاد بأن فريقنا على حق ، وغيرها الكثير من الأمثلة التي ذكرتها في نصوص سابقة . .... مشكلة التصنيف الثنائي ، تلقي بالضوء على التناقض الإنساني عبر المستويين الفردي والمشترك _ الاجتماعي . هذه الأفكار الفوضوية ، أثارتها قراءتي لكتاب " التنويم المغناطيسي " من إصدارات وزارة الثقافة 1987 بترجمة وجيه أسعد ، وتأليف الدكتور شرتوك . .... يوجد موقفان من التنويم المغناطيسي ، أحدهما يعتبر التنويم المغناطيسي والايحاء نفس الشيء ، والثاني يفصل بينهما بالفعل . .... السلطة نتيجة المسؤولية ، والعكس شذوذ ومرض . .... فائدة الديمقراطية الوحيدة ، ربما ، أنها تربط المسؤولية بالسلطة حصرا . ( لا تسألني _ ي عن الترابط بين الأفكار ، ... الكلام هنا عن الإيحاء ) .... كل شيء شخصي ، ولا شيء شخصي بالتزامن . مشاكل الشخصية _ الشخصيات منفصلة تماما عن مشاكل الوضع _ الأوضاع ، الموضوع معقد ويتعذر تلخيصه أو تكثيفه ... ورطة حقيقية سأعتذر . 2 كيف يمكن تكملة هذا النص ، بشكل غير نكوصي ؟! التكملة النكوصية نعرفها ونمارسها جميعا ، ونكرهها جميعا عندما تصدر عن آخر خاصة . مثالها النمطي الثرثرة ( الشكوى والتفاخر ) . التكملة الإبداعية نقيض التكملة النكوصية ، وتقتضي قفزة الثقة بالضرورة . .... بعد قفزة الثقة يتغير العالم والكون ، وليس الموقف العقلي فقط . قفزة الثقة تشبه الحب الأول . 3 الكون صدى أفكارنا . عبارة تدمج بين الشعر والفلسفة والسحر . هل هي خاطئة علميا ؟! لا أعرف . أعتقد أن الجواب الصحيح يقتضي خبرة التركيز والتأمل ، لا أقل من عشرة آلاف ساعة . هذا ما يقوله المعلمون الأوائل وأنا أصدقهم . .... غدا أجمل لا أعرف . ... أحببت كتابات ناظم حكمت خلال مراهقتي وشبابي الأول ، وكرهتها خلال ثلاثيناتي وأربعيناتي خاصة ، وأعتبره اليوم ، من أعظم الشعراء في التاريخ الإنساني كله ، وأنا في الستين . 4 الحب يحول التوتياء والتنك إلى ذهب وألماس والخوف يفعل العكس . .... أحبيني ... فكل من أحببت قبلك ما أحبوني يا صديقتي أيضا . 5 التنويم المغناطيسي أو ( النوم المستثار والصناعي ) : ايحاء + تحريض . وهو ينجح مع بعض الأفراد ويتعثر مع البعض الآخر . بالإضافة إلى ذلك ، التنويم المغناطيسي قد ينجح مرة مع نفس الشخص ، ويفشل معه نفسه في المرة التالية . على العكس تماما من التخدير الحديث ، الحالي ، فهو يقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء . بكلمات أخرى ، قابلية الإيحاء ، أيضا قابلية التنويم المغناطيسي ، تختلف بين فرد وآخر . .... الموضوع شيق وإشكالي طبعا ، ترجمة وجيه أسعد للكتاب جميلة كعادته ، وتذكر بترجمة أدونيس لبعض الشعر وخاصة ترجمة ايف بونفوا و سان جون بيرس . الكتاب استعارة من المركز الثقافي باللاذقية _ شكرا .... للقضية الجدلية 3 حلول ، يمكن تكثيفها عبر اثنين فقط : 1 و 2 : النكوص إلى أحد البديلين ( النقيضين ) أو الحل بالنكوص . 3 : الحل الصحيح ( الإبداعي ) : الحل عبر البديل الثالث وبواسطته . .... كل حل صحيح إبداعي . .... ملحق هل الكون يتوسع بالفعل ، أم بعض نظريات الفيزياء الحديثة سحر وألعاب خفة !؟
1 " الكون يتوسع " مع أنها فكرة لاعقلانية تماما ، وتتناقض مع المنطق والخبرة ، هي مقبولة على المستوى العالمي الثقافي والعلمي . كيف يمكن تفسير ذلك ؟ المعتقد خطأ غالبا . .... الكون يدور ونحن لا نشعر ، فكرة منطقية وتقبل التفسير العلمي ( المنطقي والتجريبي ) . لكن فكرة توسع الكون ، تعني بالضبط نسف الموضوعية بالكامل . بعبارة ثانية ، تعني الفكرة عودة النسبوية ، بل تعني النكوص إلى العدمية وتعميمها بالتزامن . .... مثال بسيط ومباشر : فكرة التوحيد ، بين الإسلام والمسيحية ؟! في الإسلام تحريم لحم الخنزير ( ولنتغاضى عن الخمر ) . في المسيحية نسف مبدأ الثأر ( والعين بالعين ) بصراحة ، وإدانته . والخلاصة ؟ الخلاصة بسيطة تماما : توجد 3 احتمالات منطقية فقط : 1 _ يوجد إله واحد فوق المسيحية والإسلام ، لكنه بمنطقين ( قانونين ) . 2 _ يوجد إله مسيحي ، وآخر إسلامي ويتناقضان بالفعل . 3 _ توجد مشكلة في العقل الإنساني الحالي . ( توجد احتمالات أخرى ومتنوعة ، كما نبهني بعض الأصدقاء ) .... 2 التناقض بين العقل والشعور حقيقة موضوعية ، وتجريبية . ( بين الفكر والحواس ) وهي الفكرة الجوهرية ومكمن المشكلة . .... الحل العلمي يكون بالاعتماد على التجربة ، وبعدها نقرر مصداقية الشعور أو نهمله . لكن تبرز هنا مشكلة التفسير / التأويل ، أو القراءة الصحيحة ... مثال مباشر السنة والشيعة ، يتفقان على النبي والكتاب والشريعة ، ويقتتلان منذ 14 قرنا . بالطبع مثلهم ، بقية الأديان والأحزاب . لو كانت المشكلة ( التوحيد ) تقبل الحل ،... فهمك كفاية 3 الكون إما يتمدد أو يتقلص أو متوازن وموضوعي ؟! الاحتمالان 1 و 2 ، يتضمنان الأرض والمجموعة الشمسية بالطبع . ولو كان الأمر كذلك يسهل اختباره ، وقياسه بدقة ( درجة التمدد أو التقلص ) . كيف يمكن تفسير ذلك ؟! التفسير الأسهل نظرية المؤامرة . للعلم فقط : ترامب وبوتين يفكران بعقلية المؤامرة مثل غالبية البشر ، من العلماء وغيرهم . .... ما هو التفسير العلمي لذلك ( المنطقي والتجريبي بالتزامن ) ؟ عدم الاهتمام . أو نقص الاهتمام إلى درجة خطيرة . 4 الاهتمام يتضمن أربعة عناصر أولية : 1 _ الوقت 2 _ الجهد 3 _ القانون 4 _ المال . بدون اهتمام حقيقي يتعذر فهم أي شيء . بالطبع التفسير الصحيح بعد الفهم وليس قبله . .... هل يوجد أي صعوبة أو تناقض منطقي في الأفكار المطروحة ؟ بالطبع لا . أنت تعرف _ ين ذلك أين المشكلة إذن : أنت لا تحترم _ين عقلك . 5 القراءة لمرة واحدة ، وكأنك لم تقرأ . القراءة لمرة واحدة ، ليست غير كافية فقط . .... احترام النفس غاية لا تدرك . .... ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الكتاب الثالث _ الباب الثامن ف 2
-
الكتاب الثالث _ الباب الثامن ف 1
-
الكتاب الثالث _ الباب الثامن
-
الكتاب الثالث _ الباب السابع مع مقدمة الباب الثامن
-
الكناب الثالث _ الباب السابع ف 3
-
الكناب الثالث _ الباب السابع ف 2
-
الكناب الثالث _ الباب السابع ف 1
-
الكتاب الثالث _ الباب السابع ...الحاضر هو الأصل
-
الكتاب الثالث _ الباب السادس مع فصوله وخلاصته
-
الكتاب الثالث _ الباب السادس ف3
-
الكتاب الثالث _ الباب السادس ف2
-
الكتاب الثالث _ الباب السادس ف1
-
الكتاب الثالث _ الباب السادس مقدمة عامة
-
الكتاب الثالث _ الباب الخامس مع فصوله الثلاثة
-
الكتاب الثالث _ خلاصة الباب 5
-
الكتاب الثالث _ الباب الخامس ف 3
-
الكتاب الثالث _ الباب الخامس ف 2
-
الكتاب الثالث _ الباب الخامس ف 1
-
الكتاب الثالث _ الباب الخامس
-
الكناب الثالث _ الباب 4 ف 3
المزيد.....
-
الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج
...
-
روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب
...
-
للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي
...
-
ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
-
الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك
...
-
السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
-
موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
-
هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب
...
-
سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو
...
-
إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|