أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - إبليس وقلادة الطين














المزيد.....

إبليس وقلادة الطين


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6548 - 2020 / 4 / 27 - 03:06
المحور: كتابات ساخرة
    


يبدو إن السيد الكاظمي وِضعَ بين خيارين إما العوده الى الطريقه المألوفه منذ 16 سنه أو الأعتذار ورفض التكليف وعلى طريقة من سبقوه وفي كلتا الحالتين ستكون النتيجه لصالح أحزاب السلطه التي لعبتها برخص معه ومع من سبقوه ، ربما خُدِعَ الرجل بكثافة الحضور الحزبي عند تكليفه فتصور إن الجميع صَدقوا في تخويلهم له بإختيار كابينته بعيدا عن ضغوطاتهم ... لكنهم غيروا مع إقتراب الإعلان عن التشكيله الوزاريه في مجلس النواب لغرض نيل الثقه فرفضوا أسماء وطالبوا بتغييرها لكي يصوتوا له , ومن الطبيعي أن تكون عملية الرفض لغرض فرض وزراء من قبل الكتل الحزبيه ليضعوهم تحت أمر لجانهم الأقتصاديه إضافة الى تنافسهم على الوزارات (أم الخبيزه) وبهذا يكونوا قد ثبتوا ذات القواعد القديمه التي أودت بالعراق وأضاعت فرص الأنتقال به الى حال أفضل .

أعتقد أن هذه القوى قد إنتفعت من إستقالة السيد عبد المهدي بإزاحة مجموعه من المرشحين من خلال وضع العقبات في طريقهم وإبعادهم عن المشهد وكسب المزيد من الوقت لترتيب أوراقهم لمواجهة التظاهرات , فمجريات الأمور تدل على أنهم لم يُعيروا الأزمات الحاليه أي إهتمام ومازالوا يمارسون ذات الأدوار في مضاعفة إشكاليات الواقع الشديد التأزم بسبب الأحتجاجات الجماهيريه وكورونا وهبوط أسعار النفط وما رتبته جولات التراخيص من مضاعفة خسائر العراق لصالح الشركات الأجنبيه وخلايا داعش النائمه والتي عاودت نشاطاتها وإن كانت على نطاق محدود لكنها إشرأبت بعنقها من جديد بإنتظار الوقت المناسب .

(كسر بجمع) من خلال مانسمع من تسريبات من كواليسهم لن يكون هناك إصلاح بل ربما ستتمخض لعبة (جر الحبل بينهم) عن أمر تم ترتيبه في غرف مظلمه ستكون نتائجه مضاعفة أوجاع العراقيين .

الطفلتان (إنعيمه وجاسميه) جارتان تآلفتا بحكم تقارب العمر وهما تلهوان معا بلعب (الطين) تشكلان منه أجسام وأشكال مختلفه , وذات يوم قامت (جاسميه) بتشكيل (خرز) من الطين وعملت منه قلاده وألبستها ل(إنعيمه) وقالت لها :

- (خيه إنعيمه هاي الكلاده بعد إسبوع تصير ذهب مو تخلينها تتكسر) !!

صدقتها المسكينه وأخذت تعد الأيام بإنتظار اليوم السابع وقبل حلول الموعد حايلتها وإنتزعتها منها ورمتها بعيدا وأخذت تبحث عنها وهي تُقسم بأغلظ الأيمان إن إبليس هو من خطفها ولابأس من إعادة المحاوله وإنتظار إسبوع آخر وجاء إبليس (جاسميه) قبل يوم السعد بسويعات وخطف قلادة الطين من رقبة إنعيمه وتكررت العمليه لأسابيع وفي إحدى المرات قررت (إنعيمه) إخفاء قلادتها قبل يوم وحين لاحظت (جاسميه) ذلك سألتها عن القلاده فأخبرتها المخدوعه إنها حفظتها في البيت لكي لايخطفها إبليس فردت عليها صديقتها اللعوب :

-(إذا مالبستيها ماتصير ذهب) ... هنا أفاقت المسكينه من غواشي الخبل وخاطبت صديقتها :

-(خيه جاسميه يمكن إنت إبليس).



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شلون عقلتوها ؟
- مخ ... ومخ لا
- أمريكا وكورنا وسياسة الهروب للأمام
- كورونيات
- (الطنطل)
- معدن أهل العراق الأصلاء تكشفه المحن
- كورونا والمواقف
- إن كنت جادا
- لم يتفقوا !!!
- إسريح يكص لِبن
- نقاط فوق الحروف
- الدكتور علاء الركابي مع الإعتزاز
- محنة علاوي
- (شيخة غضبان)
- كورونا الأحزاب العراقيه
- الدكتور علاء الركابي مع التحيه
- (تغليسه)
- إنتفاضة (حسن الوصخ)
- عراقيات
- الطرف الرابع


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - إبليس وقلادة الطين