في اللاذقية الألتزام بساعات العمل في دوائر الدولة سبب لمزيد من الفساد ؟ رواتب الأسكان مرة ثانية ؟؟

علي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 1582 - 2006 / 6 / 15 - 11:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في البلدان التي يعشش فيها الفساد لاسيما في دوائر القطاع العام يعني مزيد من ساعات العمل مزيداً من الهدر و السرقات و هدر الوقت و مزيداً من الأمراض الجسدية - و النفسية ربما- التي تصيب العاملين في هذا القطاع خصوصاً الذين لا دعامة لهم في مواجهة الفساد و لا أمكانية لهم للوقوف في وجهه أو فضحة لأن في ذلك انقطاع رزقهم و رزق عيالهم.
في فرع الأسكان العسكري باللاذقية وصلت الأمور لدرجة أن العاملين في هذا الفرع ممن لم يقبضوا رواتبهم منذ شهور لا يتجرأون على فتح فمهم و الحديث أمام زملائهم في العمل عن موعد قبض الراتب بعدما تمّ القبض على خمسين شخصاً منهم بعد مسيرة قام بها قبل سنتين سبعمئة من العاملين في الشركة من مقرها على طريق حلب إلى مبنى المحافظ حيث قدموا مطالبهم و أولها دفع رواتبهم المستحقة التي لم يدفعها لهم مدير الشركة السيد هلال الأسد منذ شهور , و بعد سنتين على تلك الحادثة عادت الأمور كما كانت مع فارق أن أمن الدولة الذي قبض على الخمسين عاملاً ألقى الرعب في قلوب البقية لدرجة لم يعودوا يتجرأوا على الحديث عن رواتبهم المتأخرة فما بالك القيام بمظاهرة كتلك التي قاموا بها قبل سنتين او كتلك التي قام بها موظفوا الشركة العامة للبناء في دمشق قبل ايام حيث قطعوا اوتستراد دمشق حمص و هجموا إلى العاصمة لكن قوات الشرطة حالت بينهم و العاصمة و جاء وزيران ليسترضيا العمال و وعدوا بدفع رواتبهم المتأخرة سبعة شهور , موظفي و عمال شركة قاسيون فرع اللاذقية تعلموا الدرس وقرروا ان الصمت قرين السلامة , لكن إلى متى و هذا القابع في شركته و شركة والده كما يبدو متى يأتي الوقت الذي يعلق على المشتقة أو يقف وراء القضبان ليحاكم هو و أقربائه كما يحاكم اليوم صدام حسين ؟
أسوأ من ذلك فقد اتبع مدراء بعض الدوائر الحكومية في بعض المحافظات و منها اللاذقية و طرطوس بناء على تعليمات المخابرات و الحزب القائد اسلوباً جديداً لمعاقبة الموظفين الشرفاء و الشريفات غير الفاسدين و الفاسدات حيث تمّ التشديد عليهم في ساعات الدوام حتى نهايته جالسين في الحر و الرطوبة لينطبخوا جيداً عقاباً لهم على مقاومتهم للفساد أو لعدم موالتهم بشكل كافي كل ذلك بدعوى الألتزام بالعمل و الدوام الفعلي , ألأسوأ أن هؤلاء لا عمل لهم في غالب الأحوال و الأحيان , لذلك بدأ البعض منهم و منهن يصاب بأمراض جسدية و بعضهن في أعمار كبيرة و مصابات بأمراض سابقاً .
ترى لو كان لدى مخابرات المنطقة الساحلية شيء من الوطنية و الشرف و نحن متأكدين أنهم لم و لا و لن يملكوا أي قدر منهما لو كان لديهم هاتين الخصلتين هل كانوا يقومون بما قاموا به هم و زبانيتهم العبيد مديري المؤسسات و الدوائر الحكومية ؟
هكذا سلطة هكذا مدراء هكذا أجهزة تستحق شيئاً واحداً :
الحرق أو قنبلة نووية ترمى فوق رؤوسهم لترتاح البشرية منهم لأنهم أصبحوا خطراً ليس على سورية فحسب لكن على البشرية كلها ... نصر الله أمريكا عليكم يا مسؤولينا و قادة فروعنا و زعماءنا

#علي_عباس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات