|
11 - وحي .. الشيطان !!
ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن
(Ibrahim Elgendy)
الحوار المتمدن-العدد: 6545 - 2020 / 4 / 24 - 10:04
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
الحلقة الحادية عشرة : الأنعام 106 - 116
(106) اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ 1- سبب النزول: لما ادعى المشركين في الآية السابقة ( وليقولوا درست 105) أن النبي تعلم العلوم من ابن فكيهة ( مولى قريش ) ثم صاغ ما تعلمه كآيات وادعى أنها نزلت عليه من الله .. فنزلت الاية لازالة الحزن عن قلبه 2- المعنى : الله يأمر النبي أن يتبع ما أوحي إليه من ربه حتى لا يكون قول قريش سبباً في فتوره في تبليغ الدعوة والرسالة وأن يعرض عن المشركين 3- النسخ : قيل ان ( أعرض عن المشركين ) منسوخة باية السيف ( فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيم) / التوبة 5 مفاتيح الغيب .. الرازي 2-السؤال : من المتحدث إلى النبي بضمير المخاطب المفرد ( إليك - ربك ) وعن الله بضمير الغائب (هو) ؟
(107) وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ 1- المعنى : الله يقول للنبي لا تشغل قلبك بادعائهم انك تدرس علوما علي يد الآخرين مثل ابن فكيهة ، جبر ، يسار موالي قريش وتصيغها قرآنا ، فإني لو أردت إزالة الكفر عنهم لفعلت ، ولكني تركتهم مع كفرهم مفاتيح الغيب .. الرازي 2- السؤال : A- من المتحدث عن الله بضمير الغائب ( شاء ) إلى النبي بضمير المخاطب المفرد ( جعلناك - أنت ) B - كيف يستخدم النص لفظ لو ؟ وهل الشرك إرادة الله ؟ ولماذا لم يشأ لهم عدم الشرك ؟
(108) وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ 1- المعنى : الله يحذر المؤمنين من سب أصنام المشركين حتى لا يدفعهم الغضب الي سب الله ، فقد زين الله لهم حب أصنامهم ومصيرهم إلى الله يوم القيامة فيخبرهم بأعمالهم ويجازيهم عليها المنتخب في تفسير القرآن .. لجنة القرآن والسنة 2- السؤال : A- من المتحدث عن الله بضمير الغائب ( فيسبوا الله ) ، ثم بضمير المتكلم ( زينا) ، ثم بضمير الغائب (ربهم - مرجعهم - فينبئهم) ؟ B - ما الحكمة من تكرار كلمة الله مرتين بالإضافة إلى ربهم ؟ C - لماذا يزين الله لكل أمة عملها ؟
(109) وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آَيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الْآَيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ 1- سبب النزول : أن قريش قالوا للنبي : قريش : موسى ضرب بعصاه البحر ، وعيسى أحيا الموتى .. فأتنا بآية حتى نصدّقك النبيّ : ما الآية التي تريدون أن آتيكم بها ؟ قريش : تجعل لنا جبل الصفا ذهباً النبي : أن أتيتكم بالآية تصدقوني ؟ قريش : نعم .. والله لئن فعلت لنتبعك أجمعون النبي : دعا الله فجاءه جبريل وقال .. إن شئت أصبح الجبل ذهباً ، فاذا لم يصدّقوا لنعذّبهم ، وإن شئت فاتركهم حتى يتوبوا .. فنزلت 2- المعني : أن المشركين أقسموا أن النبي لو جاءهم بآية ، سوف يؤمنوا بها و يصدقوا أنه رسول ، فأمره الله أن يقول لهم إن الآيات من عند الله لكن من قال أن المشركين سوف يؤمنون إذا جاءتهم الآية ؟ جامع البيان في تفسير القرآن .. الطبري 3- السؤال : ألا يعلم الله إذا كانوا سيؤمنون من عدمه إذا جاءتهم الآية ؟
(110) وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ 1- المعنى : الآية معطوفة على قوله لا يؤمنون بالاية السابقة ، تعني أن الله سيقلب أفئدة المشركين وأبصارهم على لهيب النار في الدنيا عقابا علي عدم إيمانهم ، ( وقيل في الآخرة ) ولذلك سوف يمهلهم فتح القدير .. الشوكاني 2- تنويه : الله يتحدث عن نفسه بضمير المتكلم ( نقلب - نذرهم )
(111) وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ 1- سبب النزول : أن كفار قريش قالوا للنبي .. ابعث موتانا لنسألهم عن ما تقول .. هل هو حق أم باطل ؟ أو أرنا الملائكة ليشهدوا لك أنك رسول ، أو ائتنا بالله .. فنزلت 2- المعنى: لو بعثنا لهم موتاهم ، أو نزلنا إليهم الملائكة ليشهدوا لك بأنك رسول ، ونفذنا لهم كل شيء طلبوه .. لما آمنوا ، إلا أن يشاء الله لهم الإيمان وهذا دليل على أن كل شيء بمشيئة الله بما فيه الإيمان والكفر (مذهب أهل السنة) ، عكس المعتزلة .. يرون إن الله أراد الإيمان لجميع الكفار لباب التأويل في معاني التنزيل .. الخازن 3- السؤال : من المتحدث بضمير المتكلم ( أننا - نزلنا - و حشرنا ) و من المتحدث بضمير الغائب ( يشاء ) ؟
(112) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ 1-المعني : كما جعلنا لك أعداء مثل أبي جهل وأصحابه ، كذلك جعلنا لكل نبي عدواً من شياطين الانس والجن يوحي بعضهم لبعضهم بالضلال و يزينون الباطل ، ولو شاء ربك لمنعهم من الوسوسة ، ولكنه يمتحن ويختبر .. فاتركهم يكذبون بحر العلوم .. السمرقندي 2-السؤال : من المتحدث بضمير المتكلم ( جعلنا ) و بضمير المخاطب ( ربك ) ؟
(113) وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ 1- المعنى : ولتميل قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة إلى زخرف القول والغرور ، وليرضوا بالباطل و ليكتسبوا وزر أفعالهم زاد المسير في علم التفسير .. ابن الجوزي 2- السؤال : على ماذا يعود الضمير في كلمة ( اليه ) ؟
(114) أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ 1- المعنى : هل أطلب لكم حاكماً غير الله وهو الذي أجاب أسئلتكم في الآيات بما أنزله إليكم في الكتاب المبين ، و الذين آتيناهم الكتاب .. يعلمون أن القرآن حق ، فلا تكن من الشاكين في علمهم أنه منزّل من عند الله ، والضمير في قوله آتيناهم عائد علي : A- اليهود والنصارى B - من أسلم من اليهود .. كسَلْمَان ، صُهيب ، عبدِ الله بن سَلام C - أبو بكر ، عمر ، عثمان ، عليّ الجامع لأحكام القرآن .. القرطبي تنويه : النبي هو المتحدث في بداية الآية لأن الله لم يأمر النبي بالأمر قل كما حدث في 11 آية بسورة الأنعام و تحمل ارقام : 40 / 46 / 47 / 50 / 53 / 56 / 57 / 58 / 63 / 64 / 65 / 66 / 71 2- الأسئلة : من المتحدث بضمير المتكلم المفرد ( أبتغي ) وبضمير الغائب عن الله ( أفغير الله - وهو - أنزل ) وبضمير المتكلم الجمع ( آتيناهم) ؟ و بضمير المخاطب الي النبي ( ربك ) ؟ 3- هل شك النبي في أنهم يعلمون أن القرآن حق ؟ وإذا لم يكن قد شك.. لماذا حذره الله ؟
(115) وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ 1- القراءة : A- أهل الكوفة قرأوها : ( كَلِمَتُ ) بالتاء المفتوحة B - قرأها آخرون ( كلمات ) بالجمع ، وتعني وعد الله ، ووعيده ، وأمره ، ونهيه ( وقيل ) تعني القرآن 2- المعنى : أن الله صادقا في وعده ووعيده ، عدلاً في أمره ونهيه ، لا رادّ لقضائه ولا مغيّر لحكمه ولا مخلْف لوعده وهو السميع العليم معالم التنزيل .. البغوي 3- السؤال : من المتحدث عن الله بضمير المخاطب ( ربك ) وبضمير الغائب ( لكلماته - هو ) ؟
(116) وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ المعنى : هذا خطاب من الله للنبي وجميع المؤمنين انه من يطع و يتبع الكفار وهم أكثر من في الأرض ، فسوف يضلوه عن سبيل الله في ذلك الوقت كان أكثر أهل الأرض كفارا يتخرصون على الله زي يكذبون عليه . التبيان الجامع لعلوم القرآن .. الطوسي السؤال : من المتحدث إلى النبي بضمير المخاطب ( تطع ) ؟ وعن الله بضمير الغائب (سبيل الله ) ؟
(117) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ المعنى : إن ربك أعلم منك يا محمد ومن كل البشر بمن يضل عن طريق الحق ، وهو أعلم بالسالكين للطريق المستقيم الوسيط في تفسير القرآن الكريم .. محمد سيد طنطاوي السؤال : من المتحدث عن النبي بضمير المخاطب في قوله ( ربك ) و عن الله بضمير الغائب ( هو - سبيله - وهو ) ؟
للمزيد .. شاهد اليوتيوب التالي :
https://www.youtube.com/watch?v=1CFk37RQvi4&t=566s
#ابراهيم_الجندي (هاشتاغ)
Ibrahim_Elgendy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
10 - آية .. لم يرسلها الله !!
-
9 - النبي .. حرَّف القرآن !!
-
8 - الله .. هو القمر!!
-
7 - النفخ الإلهي !!
-
6 - آيات مفقودة !!
-
5 - الله .. يفتن البشر !!
-
4 - الله .. يضل ولا يهدي !!
-
3 - الكُفر .. إرادة الهية !!
-
2 - يوم القيامة .. دوت كوم !!
-
1- جبريل .. لم ينزل بآيات من السماء ؟!
-
11- الرسول .. الهاً !!
-
10 - زمكانية القرآن !!
-
9 - أسباب نزول القرآن .. بشرية !!
-
8- لماذا لم يُهلِك الله اليهود ؟
-
7 - القرآن .. نَسَخَ التوراة والانجيل !!
-
6 - الاسلام .. انتشر بالسيف !!
-
5 - اليهود .. أقوي من الله !!
-
4 - النبي .. يعلم الغيب !!
-
3 - القصص القرآني ..حقيقة أم خيال؟
-
2 - الله .. يزرع الكراهية بين البشر!!
المزيد.....
-
هذا الكاتب أكل في أفخم مطاعم العالم وهذه أفضل الوجبات التي ت
...
-
المغرب.. غزارة الأمطار تغرق شوارع طنجة
-
مأساة تزلج تتكرر بعد 63 عاماً، حادث طائرة واشنطن يعيد كابوس
...
-
عضلة أنسجة اصطناعية تنمو مع القلب.. حل علمي مبتكر قد يعالج ا
...
-
بيسكوف: -بريكس- لا تعتزم إصدار عملة موحدة بل منصات استثمارية
...
-
-ترامب لن يستسلم-.. تعليق إسرائيلي على الضغوط الأمريكية على
...
-
مشاهد قريبة وجديدة للحظة تصادم مروحية عسكرية بطائرة ركاب فوق
...
-
أمريكا تحذر لبنان: لا مكان لـ-حزب الله- في الحكومة الجديدة
-
باشينيان يقترح تعديل نص النشيد الوطني الأرمني ويحدد -القافية
...
-
تقنية حديثة تكشف أسرار مدينة مفقودة عمرها 600 عام مدفونة تحت
...
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|