وللأطفال أن يبتسموا بدل التحية للعلم

فرج بصلو

الحوار المتمدن-العدد: 1581 - 2006 / 6 / 14 - 10:36
المحور: الادب والفن
    

- ١-
في شارعي البيوت قريبة من البشر
النوافذ من الشارع
والنفايا تتكوم على الرصيف
وكل يوم إثنين
تنظف الجدات الأرض
والحوش
لتقتحم النظافة الشارع
وتهدد الأقذار
وغبار السوق
وعقارب الأمن على فئاتها
فشارعي هو محمية فقر قديمة
كل شيء فيه يغلي
يغلي على بوابير الكاز

- ۲-
يجبي الأثاث جزية عن نفسي
فأبقى مديوناً له بالكثير
وأنا أهرول بلا جوهر
بين الجوارير
المليئة بالأوراق
المليئة بالعبارات
المليئة بالمعاني
الميلئة بالحياة
المليئة بالموت
المليء بإعدام كل شيء
وشيء

-٣-
طفل يندفع من الزقاق
علي دراجته ثم يؤوب
له زقاق مستقيم واحد
فقط
ودرب آلامه مستمرة
حتى الهزيع
الأخير

-٤-
يجب تعليم السمك تحية الصباح
وعدم البحلقة في المرآة
والسكوت بثغر فاغر

يجب إعطاء القطط
تأشيرة
للدخول عند الجيران

وللأطفال أن يبتسموا بدل التحية للعلم

يجب شعور مخالب الزمان
في الوجه
في البطن
وفي الصدر
وأخذ العصى لضرب الحاضر
لتحريكه إلى واقع آخر

يجب أن نعشق حياتنا
كما نعشق موتنا
فإلى أين تقودنا
الأقدام؟
إن الأموات النائمين
لم يمروا بطقوس
المدافن
وفي مناماتهم كما في توقعاتنا اليقظة
يشاهدون البث المباشر
لإنهيار
صروح
الطغاة

#فرج_بصلو (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات