أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - خالد عثمان - كلام الرصاصة المبصرة














المزيد.....

كلام الرصاصة المبصرة


خالد عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 1581 - 2006 / 6 / 14 - 10:43
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


بالطبع تلك 37 عاما مرت علي اول يوم لديكتاتورية النميري الا انني أجد هذا المقال القصير القديم يفي بالغرض لأنه يشير الي منبر كان فاعلا و اصبح الآن كرتون آخر
_________


في 25 مايو الماضي مرت ذكري إنقلاب مايو 25/1969م المشؤوم، و الذي أدي ضمن الظلم و الإجحاف و القتل الجماعي، الي التشريد الجماعي لأبناء شعبنا، حتي وصلوا الي أقاصي الأرض، بحثا عن الأمان و لقمة العيش، في أمكنة نظيفة، حسنة الأضاءة، عندما أظلمت أمامهم بلادهم و اتسخت.

لذلك نقول ان عهد السفاح نميري يصبح أول عهد يمكن ان نؤرخ به للمنفي، حيث لم يسبقه الي ذلك نظام عبود الديكتاتوري قبله.

هذا شئ، و الشئ الآخر هو انه، و إن كانت الأنظمة العسكرية تتشابه كثيرا، و تتحد في سياسيات القمع و الإرهاب و التشريد، إلا ان النظام الإرهابي الشمولي الراهن، قد فاقها في هذه السياسات، حتي تخلو له و لمجايليه البلاد.

و هنا وصل تعداد السودانيين في المنفي الي أكثر من 5 مليون سوداني. و لما كانت هذه الأنظمة الديكتاتورية الثلاثة تواصل إنحطاط الدولة و الحكم بعناد، فان جماهير شعبنا اصبحت تدرك اليوم أكثر من أي وقت مضي، ضرورة التخلص من الديكتاتورية العسكرية الي الأبد.

و لما كانت الأنظمة الديمقراطية الثلاثة، التي تخللت تلك الديكتاتوريات قد فشلت في رفع هذا الإنحطاط، كما فشلت في حلحلة مشاكل السودان، و جمدتها عند حد الديكتاتوريات السابقة، فان جماهير شعبنا تصبح اليوم أكثر من أي وقت مضي، مدركة لحيوية دورها التاريخي في تحديد من يصلح للنهوض بالحكم و الدولة من إنحطاطهما، و من يصلح لكي يعيد كل هذه الملايين المشردة في المنافي، لتشارك في بناء الدولة المدنية الديمقراطية الموحدة.

و ذلك هو ما سيحدده حديث التاريخ المقبل. و هو تاريخ لن نشك أبدا في نصاعته، طالما كنا نؤمن بالمستقبل، و ضمير الأجيال الناصع، و هذه التحولات التي أدت الي ان تصبح لغة الكلام، حرفا و كلمة و جملة، رصاصة مبصرة، تسهم في الوعي الحاسم، و تدرك هدفها قبل ان........ يفيق.

فجر الثورة – العدد العاشر – السنة الثانية – 25 يونيو 1997م

* هذه المقالة القصيرة كانت ضمن المقالات الأخري أدناه تمثل واحدة من اربع مقالات كنت أكتبها في كل عدد متوهج من " فجر الثورة " قبل ان يتحول هذا التنظيم بدوره الي كرتون هو الآخر. و للتاريخ فان هذه المقالات الاربع في كل عدد و هي: افتتاحية الفجر/الثورة و كلام الثورة العاقلة، و أدبيات النكتة السياسية، و كلام الرصاصة المبصرة، كانت تأتي في سلسلة من الفهم النظري و العملي التنظيمي لرفع ثقافة الثورة و هي ثقافة تعلمتها من قراءاتي المبكرة في الستينات و السبعينات و مترستها بثقافة الثورة الإرترية. و لم أكن بطبيعة الحال لينين آخر مع احترامي الشديد لهذا النابغة الذي قلما انجب تاريخ الانسانية مثله، و لكنني كنت ببساطة شديدة و ما ازال ضد هؤلاء السلاحف و الديناصورات في الديكتاتوريات المتعسفة و الديمقراطيات الزائفة التي شبعت من كل ارثنا السوداني الأصيل في البراءة و النبل.
http://www.ezine-act-politics-business-and-love.com/sudan-news



#خالد_عثمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- محمود الخطيب شهد على العقد.. لحظات مؤثرة من عقد قران ليلى زا ...
- مغني راب شهير يسخر من نفسه ضاحكًا في المستشفى بعد شلل جزئي ف ...
- الأردن: إحباط -مخططات لإثارة الفوضى- عبر تصنيع صواريخ وطائرا ...
- عاصفة ترابية تضرب دول الخليج (فيديوهات)
- أبناء الحيامن المتنافسة !
- أبرز ما جاء في تصريحات المشاركين في مؤتمر لندن حول السودان
- -بلومبرغ-: واشنطن ترفض إدانة الضربة الروسية لاجتماع قيادة قو ...
- في ذكراها السنوية الثانية: من ينقذ المدنيين من الحرب السودان ...
- أمير قطر يعقد جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس السوري في الديوان ...
- مقاطعة سومي.. طائرات مسيرة روسية تدمر قوات المشاة ومعدات أوك ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - خالد عثمان - كلام الرصاصة المبصرة