إبراهيم اليوسف
الحوار المتمدن-العدد: 6544 - 2020 / 4 / 23 - 11:14
المحور:
الادب والفن
1 – نوستالجيا:
كفي اليمنى لكم باتت تحكني!
أربعون يوماً ولم أصافح أحداً
إنه أكبر حدث من نوعه في حياتي!
2 – أسئلة الأسير؟
جدّ حزين أنا
إن استمرالوباء
طويلاً
ترى، كيف أنني لن أعود وألتقي أحداً
كيف أنني لن أصافح أحداً
كيف أنني لن أحتضن أحداً
3 – قبلات...!
لاأريد لهذا الوباء أن يستغرق طويلاً
وإلا فكيف لي أن أراك ولاأقبلك؟
4- الأوكسجين الناقص
ماكنت لأعلم
أن الهواء عبرالكمامات
ليس أكثرمن كربون لايميت!
5- هزيمة
الآن بدأت أدرك كم أننا خسرنا
أشياء كثيرة
سلبنا إياها شبح ميكروب لامرئي
اتَّسع كي يكون بحجم العالم
6 – استحالة
ياالله!
ليس في مقدوري
أن ألتقي أحدهم
يوماً ما
ولا أمدُّ إليه يدي
7 – حلم
بينما فكرت ملياً بأن أسكن كوكباً آخر
بعد أن ضاقت بي الأرض
غدا عنواني الأخير قبر من الدرجة الأولى!
8 – انفصام
شهرٌ ونصف على حجرنا الصحي
كأنني نسيت ما وراء باب العمارة!
9 – حب ورعب
غداً سألتقي حبيبتي
بعد طوال حجر صحي
ماالذي يمكن أن يقوله أحدنا للآخر
وثالثنا الفيروس المارد؟
10 – سأم
لا أريد لي أن أتجرذن
أيُّها البيت المغلق!
11 – عادات
لاتكتمل المصافحة إن كانت يدانا"مقفَّزتين"!
12 – استنشاق
هواء هائل و مبذول
عصيٌّ على الرئة
13 – تحديات
الحياة الافتراضية لم تكتمل
إذ ليس بإمكان الحلاق تخفيف شعري الطويل عن بعد
14 – ما بعدالتاريخ الجديد
صالة البيت الكبيرة
وزعتنا إلى غرف ضيقة
وماعاد فيها إلا تلفزيون نائم وورود ذابلة
15- مابعد الحداثة...؟
لاطعم للقبلة عن بعد!
16- الطفل الديجيتال
سألته عبرالفيديو:
هل سيكون لنا
بعد تسعة أشهر
طفل عن بعد؟
17 – العزلة
العالم تلميذ صغير في أول أكاديمية في التاريخ!
18 – أمليات الإمبراطور الكبير
خلعنا صلفنا وكبرياءنا
ورضخنا بأدب وخوف
لنسمع أوامر هذا الكويئن الجبار!
19 – انهيار
لاضير...!
ها أمدُّ يدي إلى كل من أمرُّ به
ولا أحد يقبل مصافحتي!
20 – سجل قيد النفوس
يالسوء حظ حفيدي الجديد
يفتح عينيه في العصر الميكروي!
21- سيرورة
ثمَّة هواء يانع يصفِّر بلاتوقف
كي أتنفسه..؟!
#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟