أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاروق حجي مصطفى - حوار مع قيادي في حزب العمال الكردستاني















المزيد.....

حوار مع قيادي في حزب العمال الكردستاني


فاروق حجي مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 1581 - 2006 / 6 / 14 - 08:44
المحور: مقابلات و حوارات
    


القائد الأعلى للقوات العسكرية في حزب العمال الكردستاني جميل باييق لـ «الوسط»:
الجيش التركي يسيطر على السياسة الداخلية والخارجية

كردستان العراق - فاروق حجي مصطفى
قال القائد الأعلى للقوات العسكرية في حزب العمال الكردستاني جميل باييق: «إن الجيش التركي هو من يصعد الأجواء»، ونفى أن يكون هناك اتفاق بينهم وبين الجيش التركي على تصعيد أجواء الحرب، وقال في حوار خص به «الوسط»: «إن الذي يصعد الأجواء ليس نحن بل الحكومة التركية والجيش التركي الذي يسيطر على سياسة الحكومة الداخلية والخارجية في الوقت نفسه».


وقال: «الآن الجيش لا يريد حل القضية الكردية وكذلك لا يرغب في تطوير الديمقراطية في تركيا»، وقال باييق إنهم كانوا يتوقعون عدم التوصل إلى اتفاق بين تركيا وأميركا، «لأن هناك أسباباً جدية لرفض وزيرة الخارجية الأميركية طلبات تركيا، إذ إن دخول تركيا إلى العراق لا يخدم مصلحة أميركا وهو ليس من منفعة العراق أيضاً، لأن العراق أساسا يعاني من مشكلات جمة، والأطراف عاجزة عن حل هذه المشكلات. ضمن هذه الظروف إذا دخلت تركيا إلى العراق ستتعمق المشكلات الموجودة أصلاً. أميركا تريد حل هذه المشكلات لفرض الاستقرار في العراق»، وفيما يلي الحوار الشامل:
كيف كان شعوركم عندما رفضت وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس المطالب التركية؟
­ بالتأكيد سترفض رايس مطالب تركيا، لأن هناك أسباباً جدية لرفض وزيرة الخارجية الأميركية طلبات تركيا، إذ إن دخول تركيا إلى العراق لا يخدم مصلحة أميركا وهو ليس من منفعة العراق أيضاً، لأن العراق أساسا يعاني من مشكلات جمة، والأطراف عاجزة عن حل هذه المشكلات. ضمن هذه الظروف إذا دخلت تركيا إلى العراق ستتعمق المشكلات الموجودة أصلاً. أميركا تريد حل هذه المشكلات لفرض الاستقرار في العراق وتسيير مخططاتها في الشرق الأوسط. وحال عدم الاستقرار الموجودة الآن تقف عائقاً أمام مشروعات أميركا وإذا دخلت تركيا ستتسبب في تعميق هذه المشكلات أكثر، هذا من جهة. ومن جهة أخرى، ستدخل مشروعات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط في مرحلة خطرة. ليس فقط رايس رفضت، بل حتى كرد العراق يرفضون ذلك أيضاً. قد يكون هناك من يرغب في دخول تركيا إلى العراق مثل التركمان وغيرهم.
هل تشعرون الآن بمأزق سياسي وعسكري؟ كيف تقيمون أوضاعكم؟
­ إذا أردنا تقييم الوضع من الناحية السياسية والعسكرية فنرى أن هناك عدم توازن في القوى بشكل كبير، إذ إن هناك الكثير ممن يدعم تركيا من النواحي كافة، ولكن الوضع يختلف من ناحيتنا وليس هناك من يدعمنا. ولهذا نقوم على تسيير نهج الدفاع المشروع أمام الحكومة التركية ونحن مجبرون على ذلك، لأن ما يفرض علينا من قبل تركيا «إما الاستسلام أو الموت». وأمام هذه الهجمات سنستعمل حقنا في الدفاع المشروع. وأمام هذه الشروط لا نقبل الاستسلام والتشتت. كل شعب له الحق في الحرية ونحن أيضاً كشعب كردي لنا الحق في الحرية أيضاً، حتى نستطيع تنظيم أنفسنا بهويتنا وثقافتنا ولغتنا وحريتنا الخاصة بنا وهذا مطلب طبيعي. وكل شعب يتعرض للإمحاء والإنكار له الحق في الدفاع عن نفسه وهذا ما نريده. وبقدر عدم التوازن الموجود أيضاً، إلا أننا نسير حقنا في الدفاع المشروع. وعلى رغم المصاعب والشدائد التي نواجهها فإن ذلك يبقى حقنا الطبيعي لأن الإنسان لا يقبل بالاستسلام والرضوخ وحتى الحيوان لا يقبل بذلك فكيف لنا أن نرضى به ونقبل بالاستسلام. ونحن كشعب لنا الحق كأي شعب أن نعيش على أرضنا وتكون لنا هويتنا الخاصة بنا وكذلك ثقافتنا ولغتنا. وإذا أعطونا حقنا هذا من الممكن ألا نطور حقنا في الدفاع المشروع، لكن إن لم يمنحونا سوى الموت أو الاستسلام، حينها لا يوجد طريق آخر أمامنا سوى المقاومة على أساس الدفاع المشروع.
سمعنا أنكم اقترحتم على تركيا شرط إلقاء السلاح مقابل العفو الشامل، هل هذا صحيح؟
­ لم نقل إننا سنترك السلاح إذا أصدرت الحكومة التركية عفواً شاملاً. العفو غير كاف لإلقاء السلاح، بل هناك أمور أخرى وهي أن تعترف الحكومة التركية بهويتنا ولغتنا وثقافتنا الكردية بشكل رسمي ويثبت ذلك في الدستور التركي، حينها لا معنى لحمل السلاح. ونحن لم نحمل السلاح حباً فيه، بل كنا مجبرين على حمله لأن الحكومة التركية لم تعترف بشيء اسمه كردي ولم يكن هناك سوى القتل والاعتقالات والسجن ولم يكن بمقدورنا التعبير عن أنفسنا، لذلك حملنا السلاح. ولا تكمن مشكلتنا في العفو بقدر ما هي قضية شعب يبحث عن حريته وكرامته. ولم نصعد الجبال لأننا ارتكبنا جرماً ما لنبحث عن العفو، بل إن قضيتنا هي قضية شعب محروم من كل شيء. هناك من يرتكب الجرائم ويصعد الجبال هرباً من ملاحقة الدولة، لكننا لم نقم بأي جرم بل قمنا بتسيير نضال الحرية والديمقراطية والإنسانية. وإذا قبلنا بالعفو حينها ينبغي أن نناضل من أجل حل القضية الكردية بشكل سياسي وحر وليس من أجل الذهاب والقعود في البيت.
ماذا عن الحديث الذي يدور حول اتفاقات أو تفاهمات بين تركيا وإيران؟ كيف ترون هذه الاتفاقات؟
­ تم عقد اتفاق بين تركيا وإيران في طهران من أجل مهاجمتنا وضرب مقراتنا. وتقوم إيران بجر تركيا إلى جانبها لعدم انجرارها خلف أميركا، ويريدون العمل بشكل مشترك ضد الحركات الكردية عموما وليس حركتنا فحسب. وهدف هذا الاتفاق ألا تقوم أميركا بجر تركيا إلى فلكها ضد إيران. ويهاجموننا بشكل منسق بعد هذا الاتفاق، وإيران بذلك تريد أن تمنح الثقة لتركيا. وعليه، تشن الهجمات علينا. تاريخياً أيضا قامت هاتان الدولتان بهجمات وبشكل مشترك ضد الكرد.
ما هو مستوى علاقتكم بالولايات المتحدة الأميركية؟
­ لا توجد لدينا علاقات مع أميركا وإن ظهر ذلك إعلامياً، إلا أنه غير صحيح. إلا أننا في الوقت نفسه نرغب في إقامة علاقات مع أميركا وكذلك الدول والقوى كافة وليست لدينا مشكلة في ذلك. وكل من يقبل حقيقتنا، نحن مستعدون لإقامة علاقات معه وحتى إذا قبلت أميركا حقيقتنا فإننا مستعدون أن نقيم معها علاقات، لكن كما هو معلوم فإن أميركا حتى الوقت الراهن لا تعترف بنا وتتهمنا بالإرهاب، وعلى أميركا أن تعيد النظر في ذلك لأنها تقييمات غير سليمة. ومن جهة أخرى لأميركا اليد الطولى في اعتقال قائدنا «آبو»، وهذا أيضاً معلوم للجميع أنه لولا أميركا لما استطاعت تركيا اعتقال قائدنا وإيداعه السجن وهذا هو موقف أميركا حتى هذه اللحظة.
سربت الأخبار أن «إسرائيل» تسعى إلى مساعدتكم، هل حصل لقاء بينكم وبين «إسرائيل»؟ وكيف تقيمون هذه الأخبار وخصوصا أن تركيا استقبلت «حماس»؟
­ لم يحدث شيء من هذا القبيل. صحيح أنه عندما استقبل المسئولون الأتراك مسئولين من «حماس» أبدت «إسرائيل» استياءها من ذلك وكذلك أميركا اللتان كانتا تعملان على عزل حركة «حماس»، ولكن هذا لا يعني أن «إسرائيل» وأميركا قد أقامتا العلاقات معنا.
أنتم والقوى العربية، هل حال الطلاق تسود بينكم؟
­ تطورت علاقتنا مع القوى العربية قبل اعتقال القائد «آبو» وكانت بخير وعلى ما يرام، لكن بعد المؤامرة الدولية على القائد «آبو» وخروجه من الشرق الأوسط واعتقاله تأثرت علاقاتنا مع القوى العربية سلباً مع أننا لم نكن نريد ذلك. ونسعى الآن إلى تطويرها نحو الأفضل ومن الممكن أن يكون سبب ذلك نابعاً من نواقصنا. العرب يعيشون في منطقة الشرق الأوسط وكذلك الكرد، وسياستنا تتخذ من شعوب الشرق الأوسط أساساً لها. استاءت «إسرائيل» كثيراً من تطور علاقاتنا مع بعض القوى العربية في المنطقة وهذا كان أحد أسباب المؤامرة الدولية أيضاً على قائدنا «آبو».



#فاروق_حجي_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقتل الزرقاي... قطع رأس الفتنة
- الحركة الكردية والمجتمع المدني في سوريا
- مشكلة نساء كردستان، ومتى الخروج من الأفق الذكوري؟
- قضاة مصر ... الشعب يحدد المسار


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاروق حجي مصطفى - حوار مع قيادي في حزب العمال الكردستاني