أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد سليم - حبة لبان أو علكة














المزيد.....

حبة لبان أو علكة


محمد سليم

الحوار المتمدن-العدد: 1581 - 2006 / 6 / 14 - 08:39
المحور: كتابات ساخرة
    


اللبانة أو العلكة.....سلعة تباع وتشترى بثمن زهيد لا يتعدى قروشا قليلة، ولكنها تملئ الكروش الكبيرة لكونها مصنعة من مادة البتروكيماويات الرخيصة الثمن، يشتريها الراغب فيها من كافة الأعمار ومن كلا الجنسين،و بعدما تظهرها ميديا الإعلام لما لها من أهمية وبضرورة تواجدها بسوق العرض والطلب، بهدف قتل الوقت وإشغال النفس، بمضغها وتحريكها على أطراف اللسان، وتناقلها بين تجاويف وزوايا وأركان الفم، يلوكها ويمرغ بكرامتها لعكا ومضغا ونفخا، يتلاعب بها ومعها ولا يمل ولا يكل منها أبدا، فهي صديقه أو صديقتها في الأزمات وبالأفراح والأطراح، قد يصدر منها بين الحين والحين بعض الفرقعات وبالونات الهواء للتنبيه وللإثارة، وقد تعطى لكنة خاصة بلغة صاحبها، وأحيانا هي المتنفس من هموم وضغوطات الحياة، يضغط عليها بأسنانه ويفش غله فيها ويعضعضها وينتقم منها بتكرار لعكها مرارا وتكرارا، وقد تغير من ملامحه وتقاطيع وجه وتقسيماته فتبدل من رتمه القديم قديم الزمان والمقام، وهى بالقطع متاهة ولعبة لإيهام المعدة والأمعاء للقادم من الطعام الغير آت وهكذا يعشش الوهم فيسيل اللعاب توهما ولوهم لن يأتي، وهى دليل من صاحبها بحبه وولعه بالصحبة وكره للفراق لدرجة قد يضعها البعض جانبا لحين الانتهاء من الطعام ثم يعاود تلك الكرة، فهو لا يود التخلص منها أبدا ولا يغيرها ألا إذا تضاءلت من ذاتها وأصبحت بقايا علكة وعندئذ يبدلها ويتناول غيرها، وقد يظن الكثير منا أنه لا يمتلك لبانة الخاصة به، أو أن اللبانة تبرير العاجز وشماعة العويل المتكاسل.

وعموما - لكل منا علكته ولبانته الخاصة به، في فمه يلوكها ويتحرك بها، فهي ضرورية ولازمه تصاحب كل منا كأفراد و شعوب وأمم و دول ! ، وعلى المعنى – حبات اللبان التالية:
الشكوى الدائمة والمستمرة ليل نهار من الفقر والحرمان وشظف العيش و الحياة وكثرة المصاريف وصعوبة تلبية الاحتياجات والمتطلبات الأساسية منها أو الكمالية.
لعن الحظ والإيمان بنظريات المؤامرة من العدو ومن كل صديق قد تلوح علية النية والشك.
التفاخر والتباهي بما يمتلك ويحوز وبما يتمنى أن يتملك ويغتنم.
الإطالة والتطويل عن أسباب الهزيمة والتقهقر والتخلف وتوضيح الأسباب وبعبقرية اكتشاف كل الأخطاء الماضية وللماضي فقط ولا غير.
ومن غرائبها مثلا:
زيادة تعداد السكان لدولة أو زيادة العيال والأولاد لرب أسرة، فتتغنى الدولة بكريكاتيرات وتكاد تضع الساعات السكانية بالميادين العامة لتبرير فشل الإدارة وسوء التخطيط، أو تجد رب الأسرة يكرر ويعيد بأنه يعول أكوام من اللحم طلبا للتصريح له بكل السرقات والاختلاسات من كل الدروب وبشتى السبل.
لبانة الديموقراطية، ملئ الفم وبكل فم وحنك وثغر.
اللبانة الفلسطينية، تتوارثها الأجيال وتوضع بفم القادة لإضفاء لكنة محببة لدى العامة.
نريد الحقيقة في مقتل الحريري، علكة لن تنتهي وتنتفخ وتنتفخ.
علكة ولبان دكر تلك مشكلة دار فور فكلما تركتها للهوا تجف وتتصلب.
العلكة العراقية ماركة أنتر ناشيونال، وأم اللبانان، صدام حسين لبانة قذفت من الفم الأمريكي ووضعت بالأفواه العربية.
المتاجرة بحدث مضى زمانه وانقضى، فيصبح غناء وموشحات وبكاء، بغية نهب الأموال وسلخ ألذات ودفع المقابل طالما أستمر الغناء – مثل - لبانة الهلوكستا أو وكستنا العربية.
الحرب على الإرهاب هي علكة الراقصين والراقصات، و لبانة أسامة بن لادن التي لن تقذفها أمريكا حتى تنتهي مما تخطط له، قذفت لبانة أبو مصعب الزرقاوى الأردنىبعيدا وغيرتها بلبانة أبو أيوب المصري.
فهل آن الأوان ليرمى كل منا لبانته وعلكته وليعمل في صمت؟......... أم لا بد من لبانة ؟..........أم الأجدى منع تصنيع وبيع وشراء العلك ؟.



#محمد_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( ضرب على القفا ( 2
- ضرب على القفا 1
- قتيل...و...قاتل
- لبانة الغلب
- خيارة و حجارة من السطح اللعين
- المسطحاتى
- تُقاسُ حرية المجتمع بمدى حرية نسائه


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد سليم - حبة لبان أو علكة