محمود الزهيري
الحوار المتمدن-العدد: 1581 - 2006 / 6 / 14 - 10:44
المحور:
الادب والفن
ولأن كمال خليل لايفارقنا رغم حبسه وفراقنا له وفراقه لنا إلا أننا نعشقه كما يعشق الحبيب وطنه , كمال خليل رائحة الوطن , أراه في زحام المواصلات , وفي طوابير الشعب أمام المخابز , وأراه في نظرات الموظفين لحظة قبض الراتب الوظيفي , وفي عيون أطفال المدارس الفقراء , وأراه حينما أزور مريض في مستشفي حكومي خالي من القطن والشاش وقرص دواء, أراه في وجه مواطن مصري في المحكمة يطلب التأجيل من القاضي لسداد دين الضرائب المتهم بتبديده ظلماٌ , أتذكره حينما أقترب من مجتمعات الرفاهية والفساد , والفلل والشاليهات والكاديلاك والمرسيدس , أتذكره حين أسمع دعاء أمي: ربنا يكفيك شر ولاد الحرام . ولا أدري ماذا تقصد أمي بأولاد الحرام
. أو: ربنا يكفيك شر حاكم ظالم . وهذه أعرف معناها وأمي لاتعرف ماأريده . ولكني لست وحدي من يحب كمال خليل فهناك غيري من يشاركني هذا الحب, أمثال شاعرنا العظيم سليمان الزهيري الذي طلب مني كتابة هذه القصيدة ونشرها وهذه هي:
الدور علي الدور إتسبك
وكمال خليل جوه الشبك
والخوف هجم والليل برك
الضي كلفت ضحكته
مبحوح صحيح
لكنه أقوي م العصايه وم الصفيح
وأقوي من الأمن اللي عامل مركزي
ياأم الغلابه ف عشهم
ياأم الطيورأم الجناحات الورق
ياأم الغلابه الصديانين تحت العرق
ياأم اللي ينفد في الحديد
ياأم الصديد ياأم الغرق
يا أم الصعايدة علي الرصيف
جنب المسامير والأجن
ياقاسية وأنت بترأفي
من قلة الخير والمحن
يا أم المسامير أم السنان متقطمة
يا أم الخدود متلطمه
يا أم السدود متلصمه
الجرح أقوي من الزيؤ
والليل نشؤ
وأهو كلنا كل اللي ساكت علي الحقوق
مستغربين كلمة وطن
مستنيين إبن الحلال علي ضهرنا لو يتصلب
يدفع ولو وحده التمن
يا أم الغلابه الشقيانين
ياطين وزفت
يازفت طين
يادمع سهران علي الجبين
أنا بعشقك
كل أما حالك زاد عليا الإبتلاء
أو حتي كان بيني وبين حضنك فراق
كل أما ملحك فوق جراحي يعض
كل أما ألاقي قصاد عيوني صد
شعر سليمان الزهيري
محمود الزهيري
#محمود_الزهيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟