|
الكتاب الثالث _ الباب السابع مع مقدمة الباب الثامن
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6542 - 2020 / 4 / 20 - 10:51
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
الأرض الجديدة مقدمة الباب الثامن ، مع الباب السابع 1 الأرض الجديدة ثلاثية البعد أيضا : 1 _ زمن جديد 2 _ حياة جديدة 3 _ مكان أو احداثيات جديدة . هي حلم انساني مشترك ، ويمثل الحلقة المزدوجة والمشتركة بين الثقافات والأديان ، أيضا بين العلم والفلسفة والدين . .... الدين والايمان نقيضان أم مترادفان ؟ ليس الجواب بسيطا ، بنعم أو لا . الدين مجموعة البرامج ( الشرائع والفرائض والتراث ) لعقيدة معينة . الايمان موقف الفرد ( طفل _ة أو رجل أو امرأة ) المعرفي _ الأخلاقي من الغد والمستقبل ، بدلالة الثقة والشك . الدين والحزب جدلية كلاسيكية ، تشبه الشكل والمضمون أو الدجاجة والبيضة . الدين تسمية قديمة للحزب . الحزب تسمية قديمة للدين . 2 الحاضر بدلالة استعارة الأسطوانة ... مصطلح العمر ينطوي على مغالطة الزمن ، السلبي بطبيعته . ( لأهمية كلمة العمر ، كمفهوم أو مصطلح محدد ، سوف أناقشها في نص مستقل ) . .... الحاضر بدلالة استعارة الأسطوانة المشكلة الأساسية والعقبة الأولى في فهم نظرية الزمن ، التصور الجديد . يقوم الموقف العقلي المشترك ، الفردي والاجتماعي والثقافي ، على تصور خاطئ للزمن . وهذه الفكرة نتيجة الحوارات المفتوحة مع الصديقات والأصدقاء حول الزمن ، والحاضر خاصة . يمكن تشبيه الحاضر بأسطوانة مليئة بالماء ( لرمزية الماء وضرورته ) إلى منتصفها فقط . القسم الممتلئ مع العمق هو الماضي ، والقسم الفارغ مع الارتفاع هو المستقبل . والسؤال هل يتزايد الماء في الأسطوانة أم ينقص ، أو بعبارة أوضح ، هل يتجه الحاضر الموضوعي نحو المستقبل أم بالعكس نحو الماضي ، أو هو ثابت في نفس السوية ؟! هذا السؤال محوري في الكتابات القادمة ، وليس عندي أي تصور مسبق عن النتيجة ، موقفي يشبه موقفك تماما ، البرهان سيد الأدلة . .... البديل الثالث ، فكرة كلاسيكية في الفلسفة " الثالث المرفوع " منذ عدة آلاف سنة ، ومع ذلك ما يزال نخبويا بطبيعته . ونحن جميعا ننزلق إلى أحد الضدين ، خلال نقاشاتنا وكتابتنا ، وخلال حياتنا اليومية أكثر . بعبارة ثانية ، البديل الثالث السلبي يمثل الحل الخطأ ( قفزة الطيش ) ، بينما يمثل البديل الثالث الحقيقي ( الإيجابي ) موقف النمو والنضج لدى الفرد ، وهو لا يحتاج إلى شرح كما أعتقد ... علامته وماهيته بالتزامن ، العيش وفق المعايير الموضوعية بعد تجاوز ازدواج المعيار . تتضح الصورة والمشكلة معا ، بدلالة التصنيف الرباعي للقيم الإنسانية والمشتركة بطبيعتها ، من الأدنى إلى لأعلى : 1 _ الصدق السلبي ، نموذجه الوشاية والنميمة ، والثرثرة القهرية . 2 _ الكذب ، لا أحد يجهله بالطبع . 3 _ الصدق ، معروف أكثر من الكذب . 4 _ الكذب الإيجابي ، نموذجه التواضع وانكار الفضل . يمثل البديل الثالث ، العيش بين المستويين 3 و 4 بشكل ثابت نسبيا . هل ذلك ممكن ، في بلد مثل سوريا خاصة ؟! جوابي الصريح لا أعتقد ذلك . لكن ، يمكننا تجاوز المستوى الأدنى بصورة فعلية ، أيضا اعتبار الكذب عتبة ، مع الالتزام بتشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا ( قفزة الثقة ) . .... الكتاب الثالث _ الباب السابع الحاضر هو الأصل ؟! 1 بعد معرفة ، وفهم ، التناقض الثابت والموضوعي بين الحياة والزمن ، أو الجدلية العكسية المستمرة بينهما ، يتغير الموقف العقلي ومعه التصور التقليدي للواقع والكون . ومعها تتحول المفاهيم الفلسفية ( الكلاسيكية ) إلى ثنائيات مزدوجة ، سلبية وإيجابية بالتزامن . الأمثلة التطبيقية المباشرة عديدة ومتنوعة ، لعل من أهمها مفاهيم : الجديد _ القديم أو البداية _ النهاية أو الشكل _ المضمون أو البعيد _ القريب أو الداخل_ الخارج .... تتحول إلى ثنائية ، بعملية تشبه الانتقال من سلسلة الأعداد الطبيعة ( بين الصفر واللانهاية ) إلى سلسلة الأعداد الصحيحة ، المزدوجة بطبيعتها : الأعداد السالبة مقابل الأعداد الموجبة . ( لكن هنا تبرز مشكلة الصفر ، غير المحلولة فلسفيا بحسب اطلاعي ، حيث اللانهاية مزدوجة موجبة بالنسبة للأعداد الموجية ، وسالبة بالنسبة للأعداد السالبة بينما يتعذر تقسيم الصفر ) . التمييز التقليدي بين الجديد والقديم ، لم يعد صالحا كمثال مباشر : القديم الزمني هو المستقبل ، على النقيض من القديم الحياتي فهو الماضي . نفس الأمر بالنسبة للجديد ، جديد الحياة مصدره الماضي والقديم ، وعلى النقيض منه جديد الزمن مصدره المستقبل والمجهول الموضوعي . وأما للبعد الواقعي الثالث ، المكان أو المادة غير الحية ، يمكن استخدام الجديد أو القديم بدلالة الحياة أو الزمن بشكل متعاكس . .... تفقد كلمة أصل معظم مدلولاتها السابقة ، وبالكاد تحتفظ بوظيفة الدور ( الأداء ) . .... الحاضر ثلاثي البعد ، أو أنه متلازمة بطبيعته ، زمن ومكان ( مادة ) وحياة ( وعي ) . لا توجد مكونات الحاضر الثلاثة ، بشكل منفرد . الزمن يتلازم مع الحياة والمادة ، أيضا بشكل تزامني ومتبادل ، تتلازم الحياة مع الزمن والمادة ، بدورها المادة ( المكان ) لا تعرف سوى عبر الحياة والزمن معا . 2 الحاضر هو الأصل ، لا الماضي ولا المستقبل بالطبع .... الماضي ثنائي البعد ( حياة ومادة أو مكان ) ، وينقصه الزمن . المستقبل ثنائي البعد أيضا ( زمن ومكان أو مادة ) ، وتنقصه الحياة . فقط الحاضر ثلاثي البعد ، وهو يمثل البداية والنهاية بالتزامن . بدلالة الحياة البداية من القديم إلى الجديد ، والعكس تماما بدلالة الزمن ، حيث البداية من الجديد إلى القديم . 3 تعترض كل اكتشاف جديد مشكلة مزدوجة : لغوية وفكرية بالتزامن . .... المشكلة اللغوية مشتركة اجتماعية _ ثقافية ، وتتمثل بالفجوة بين الدال والمدلول ، وبين الكلمات والأشياء . الدال أو الجانب الصوتي والشكلي للكلمة اصطلاحي ( عشوائي ) ، ويتدرج مع تطور اللغة من النظام التمثيلي والمادي ، إلى النظام الرمزي الحديث والمشترك بين مختلف اللغات . المشكلة الفكرية فردية ، على كل شخص تعلم واكتساب المعارف والمهارات الجديدة أو ، يتخلف بالفعل عن زمنه أو زمنها . .... ملحق الأصل كلمة ، أم صورة ؟ .... وما عالمي _ إن عشت فيه _ بزائد ولا هو _ إن ألقيت منه _ بناقص !! أبو العلاء المعري .... الحاضر هو كل شيء ، والعكس صحيح أيضا ، الحاضر هو لا شيء . الحاضر هو كل شيء ، يمثل موقف اينشتاين من الحاضر . حيث يعتبر الحاضر محدد موضوعيا ب_ المسافة _ بين الملاحظ وبين الحدث . على النقيض من ذلك موقف نيوتن ، الذي يعتبر أن الحاضر لا شيء . أو بعبارة ثانية ، الحاضر هو المسافة _ اللامتناهية في الصغر _ التي تفصل بين الماضي والمستقبل . كان موقف اينشتاين من الزمن ، يهمل الحركة التعاقبية ( التي تقيسها الساعة ) ، أو التي تحول المستقبل إلى حاضر ثم إلى ماض ، ويركز فقط على الحركة التزامنية ، التي تحدث في الحاضر فقط ( وهي تتحدد بدلالة سرعة الضوء ، كما انها أحد احتمالين إما تساوي سرعة الضوء أو تتجاوزها ، وهو الاحتمال الأرجح برأيي ) . بينما كان موقف نيوتن يركز على الحركة التعاقبية فقط ( حركة الوقت ) ، ويهمل الحركة التزامنية ، التي تحدث الحياة كلها ضمنها ( في مجال الحاضر ) . .... الحياة تحدث وتعاش ، أو تختبر ، في الحاضر فقط ، لكنها تستمر في المستقبل ، وبالمقابل تبدأ من الماضي باستمرار . على النقيض تماما من الزمن ... حيث يبدأ من المستقبل ، وبدون أن نشعر بمرور الوقت في الحاضر ، عبرنا ومن خلالنا ، إلى الماضي الشخصي أولا ، ثم الموضوعي فالأبعد . .... ....
الكتاب الثالث _ ب 7 ف 1 الحاضر هو الأصل ، والبداية هي النهاية بالتزامن ، والعكس صحيح أيضا ؟!
1 أخيرا تتكشف الصورة العجيبة بالفعل ، الصورة التي أدهشت من سبقونا من الشعراء والفلاسفة والأنبياء والكهنة لعشرات القرون... حيث كل لحظة يبدأ الواقع _ وكل لحظة ينتهي بالتزامن . .... الحاضر مصدر الماضي ، والحاضر مصدر المستقبل أيضا . هذا هو موقف التنوير الروحي ، المستمر من خلال قدرته على الاقناع ، منذ أكثر من خمسة آلاف سنة . يمكن تقبل هذا الموقف وفهمه ، بالتزامن ، عبر التركيز والتأمل . لكن المشكلة المزمنة بموقف التنوير الروحي " الإنكار " ، إنكار وجود الماضي أو المستقبل بشكل فعلي ، بالتزامن مع إنكار الموت كنهاية حتمية للفرد ( طفل _ة أو امرأة أو رجل ) . كلنا نعرف أن المستقبل حقيقي وسوف يستمر ، بعد لحظة ، أو بعد يوم أو بعد موتنا بمليون سنة ، ... أو بعد مليارات الملايين من السنين ، والنهاية بداية أخرى وجديدة . كل النهايات مؤقتة ، وكل البدايات أيضا !؟ البداية هي النهاية والعكس صحيح بالمقابل ، النهاية هي البداية ، جدلية حقيقية تشبه جدلية الشكل والمضمون إلى درجة المطابقة . لكن في الحاضر المزدوج فقط ، حيث المستقبل يقترب والماضي يبتعد ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة وبدقة تكاد تخلو من الخطأ ( تقدير خطأ الساعة الإلكترونية ، تقديم أو تأخير ، ثانية كل 33 ألف سنة ) . 2 ما يزال موقف التنوير الروحي مقبولا بالنسبة للمنطق الحديث ، في قضايا عديدة ، من أهمها الموقف من المشكلة الوجودية ( الموقف من الموت والحب ) . لكنه يفشل في حل مشكلة العيش ، ويفشل أكثر في تفسير الزمن ، الحاضر خاصة . .... الموقف من الزمن _ العام والسائد إلى يومنا _ أو النظرية التقليدية ، مشكلتها الموقف المتناقض من الوجود والمعرفة ، مرة تعتبر الزمن مجدر تركيب عقلي ، وغالبا تعتبره جزءا من الحياة . ومع ذلك تشكل النظرية التقليدية ، محور الأيديولوجية السائدة في الوسط الأكاديمي والعلمي حتى اليوم 16 / 4 / 2020 . وتعتبر أن اتجاه حركة الزمن من الماضي إلى المستقبل ، مرورا بالحاضر . 3 النظرية التقليدية تشترك مع التنوير الروحي بموقف الانكار . الموقفان يعتبران أن الزمن مجرد تركيب عقلي ، أو وهم . الموقف الحديث ، ممثلا بأينشتاين وستيفن هوكينغ ، ينتقل خطوة فعلية في طريق حل القضية الوجودية المعلقة منذ عشرات القرون : ما هو الزمن ، أو الواقع ، أو الحاضر ؟!؟!؟! .... الميزة الأساسية للنظرية الحديثة ، هي الانتقال من الموقف الخيالي ( الهلوسة العقلية ) إلى الفرضيات العلمية _ التجريبية بطبيعتها . لكن ، وكما يعرف كل من قرأ الكتاب الشهير لستيفن هوكينغ " تاريخ موجز للزمن " ، حيث درجة السهولة التي ينزلق بها الكاتب والكتاب إلى التناقض وألعاب الخفة تكاد لا تصدق ، ومثالها السؤال المكرر : لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ! بالطبع هو سؤال يصلح للفناتازيا والتسلية ، على المسرح أو الجلسات العائلية المملة ، لكنه يتحول إلى مهزلة ، وجدل بيزنطي مكرر ومبتذل ، عندما يكون موضوعا للبحث الأكاديمي . 4 هكذا وجدت نفسي سنة 2018 ، وجها لوجه أمام حقيقة مفزعة : حورا الطرشان بين الفلسفة والعلم ، مع التناقض الصارخ في الفيزياء الحديثة ، بين فيزياء الفلك وفيزياء الكم . وليت الأمر يتوقف عند ذلك الحد ، بعد التضحية بالمنطق الفلسفي المحوري ( عدم التناقض ) ، تستمر التضحية بالمنطق العلمي ( التجربة والدليل ) ، بصراحة لا أعرف ماذا أفعل ... لو كنت مكاني : ماذا تفعل _ي ؟! 5 العلاقة مع الساعة والوقت _ المشكلة والحل يمكن التعبير عن القرن الماضي بدلالة كلمات عديدة ومتنوعة ، بلا شك ، لكن التعبير عن القرن الأقرب _ ومعه والعصور الحديثة بمجملها _ بدلالة الحركة والساعة يطابق الواقع . الدقة ، كلمة ومصطلح بدون معنى لولا الساعة . لكن للأسف ، اختلط الزمن والوقت والحاضر خاصة ، بجدلية زائفة وما تزال تحكم العقل المعاصر العلمي وغيره " الحركة والسكون " . ومنذ بداية القرن الماضي ، اصطدمت الفيزياء الحديثة بحقائق تخالف المنطق المشترك . مشكلة التناقض _ بين فيزياء الكم الاحتمالية ، حيث يتعذر توقع النتيجة مهما تكررت التجربة وتنوعت أشكالها ، وبين الفيزياء الفلكية اليقينية بطبيعتها _ معروفة ، وما تزال بدون حل . مع أن النظرية الجديدة للزمن تفسرها بسهولة ودقة ، وبشكل تجريبي ومنطقي بالتزامن ! وقد شرحت ذلك بشكل تفصيلي وموسع ، في نصوص منشورة على الحوار المتمدن . .... الوجود حركة . هذه الحقيقة صارت مشتركة ، خلال النصف الثاني للقرن الماضي ، ويفهمها طفل _ة متوسط_ ة بدرجة الذكاء والحساسية ، حتى في سوريا وفرنسا والصومال والصين . لكن يبقى السؤال _ معضلة الفلسفة الكلاسيكية _ ما هو محرك الحركة الكونية ؟! _ الجواب الغيبي ، المتعالي ، والمشترك بين الأديان والتنوير الروحي " الله " . _ الجواب العلمي ، المنطقي والتجريبي ، يرتبط بمعرفة الزمن ( طبيعته ، وماهيته ، ومصدره ، واتجاهه ) . .... عبر التركيز والملاحظة والمتكررة ، يمكن فهم واختبار الحركة الثلاثية ( العجيبة ) التي تتكرر في أي نقطة من هذا العالم : _ لحظة الزمن ( نقطة ) ، تتحرك بشكل ثابت من الحاضر إلى الماضي . _ لحظة الحياة ( خلية ) ، تتحرك بالعكس من الحاضر إلى المستقبل . _ لحظة المادة ( المكان ) ، تبقى ضمن نفس الاحداثية . أعتقد ، أن الملاحظة نفسها تتكرر مع رواد الفضاء ( بشر أو آلات ) حول القمر أو المريخ . .... لا توجد مشكلة مع محرك حركة المادة ، فهي ضمن إحداثيتها الخاصة بدون دفع خارجي . أيضا حركة الحياة ، دوافعها ذاتية وقد حصل تقدم كبير وحقيقي في فهمها . ولكن المشكلة في حركة الزمن ، ما يزال موقف بوذا يتقدم على اينشتاين وهوكينغ معا . .... بحكم تخصصي العلمي في الطاقة الكهربائية ، ومع الملاحظة والخبرة المتكررة ، وجدت التشابه غير المتوقع بين الزمن والكهرباء . مصدر حركة الكهرباء فرق الجهد والتوتر بين القطبين . وقانون الكهرباء العام والثابت ، بالتزامن مع قانون الجهد الأدنى ، الحركة من جهد أعلى باتجاه جهد أدنى . من المنطقي ، اعتبار حركة الزمن تشبه حركة الكهرباء ، حيث المستقبل يمثل الجهد الأعلى ، والحاضر يمثل الجهد المتوسط ، والماضي يمثل الجهد الأدنى.... ؟! .... أفهم ، وأتفهم ، ولادة مشكلات جديدة تتلازم بطبيعتها مع الحلول الجديدة . .... ....
الكتاب الثالث _ الباب 7 ف 2
طبيعة الزمن بدلالة الحاضر والساعة 1 حركة الزمن تمثل الجانب المعاكس لحركة الحياة بالاتجاه ، مع التكافؤ في السرعة . السرعة المتكافئة بين حركتي الزمن والحياة ، تقدير منطقي وعام ، وهو بمرحلة الفرضية النظرية فقط ، على أمل ألا يطول الانتظار قبل أن يتحول موضوع الزمن بالفعل ، إلى بحث علمي وفلسفي حقيقي وجاد ، بدل الخزعبلات السائدة في السينما والاعلام إلى درجة الابتذال . يمكن ملاحظة ( حركة مرور الزمن ) بشكل غير مباشر ، في أي مكان حول الكرة الأرضية ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة . حركة الحياة مزدوجة ( ذاتية وموضوعية ) بالتزامن . يتحرك الكائن الحي ، بالإضافة إلى الحركة الموضوعية التي تشمل مكان وجوده ، من خلال الدوافع الذاتية اللاشعورية بمعظمها ( مثل دوافع البقاء والأكل والشرب والجنس وغيرها ) . بالنتيجة حركة الحياة مزدوجة ، الحركة الأولى موضوعية ومصدرها العالم الخارجي والبيئة المحيطة ، والحركة الثانية ذاتية مصدرها العالم الداخلي والحاجات المختلفة والمتنوعة . .... حركة مرور الزمن موضوعية ومزدوجة أيضا ، 1 _ الحركة التعاقبية ( من المستقبل إلى الحاضر ثم الماضي أخيرا ) لها سرعة ثابتة تقيسها الساعة بشكل موضوعي 2 _ الحركة التزامنية ( تمثل سرعة انتشار الحاضر على الكون ، وهي تتحدد بسرعة الضوء وتتجاوزها غالبا ) . حركة الحياة الموضوعية ، لا نعرف عنها شيئا إلى اليوم للأسف ، باستثناء اتجاهها المعاكس لاتجاه حركة الزمن التعاقبية ( من الماضي إلى الحاضر فالمستقبل أخيرا ) . 2 الساعة والزمن ، العلاقة بينهما بدلالة المال والوقت ؟! العلاقة بين الساعة والزمن ، تشبه العلاقة بين اللغة والفكر . لولا الساعة لتعذر أي تحديد للزمن ، وبنفس الوقت الزمن موضوعي ، ومجهول بطبيعته . اللغة والفكر تربطهما علاقة مشابهة ، لكن أكثر قربا وتجانسا . أحد أهم تعريفات الفكر : أنه اللغة بعدما تعي ذاتها . العلاقة بين الساعة والزمن أقرب إلى متلازمة المال والوقت ، من الفكر واللغة . .... المعيار الموضوعي أحد أهم مكونات المنطق العلمي ، والفكر العلمي ، على المستويين النظري والعملي بالتزامن . المعيار الزمني ومثاله الأوضح ساعة الشطرنج ، خلال التطبيقات الحديثة ينقل كلمة " العدالة " ويطورها من مفهوم فلسفي عام ، وغامض ( أيديولوجي وسياسي غالبا ) إلى مصطلح علمي محدد بدقة وبساطة معا . ويمكن ملاحظة التطور المتسارع في استبدال بقية المعايير التقليدية ، الميكانيكية وغيرها ، إلى المعيار الزمني أو إضافته في الحد الأدنى . 3 الشعور والمال واللغة والساعة متلازمة أولية ، بدائية ومشتركة ، ما تزال مجهولة المصدر . .... الشعور مشكلة المعرفة الأساسية . تخدعنا مشاعرنا وتحكمنا بالتزامن . هذه حقيقة إنسانية ومشتركة ، قبل فهمها يتعذر فهم التفكير النقدي ، والموضوعية ، والتوقع بدلالة الأداء والمعايير الموضوعية . بعبارة ثانية ، المشاعر ميزة ومشكلة بالتزامن ، يتعذر تحمل الألم النفسي أو العقلي ، سوى لفترات محدودة ، وليس أمام كل فرد بالغ من خيار ، سوى تقبل عتبة الألم _ المشتركة ( وهي موضوعية ومنخفضة للغاية ويتعذر رفعها ) أو، يفسد حياته بطريقة العيش : اليوم أسوأ من الأمس . كلمة السر تقبل عتبة الألم المشتركة ، بالتزامن مع تكوين مهارات جديدة ومتجددة باستمرار . .... مغالطة الشعور ؟ يمكن التمييز بسهولة بين مستويين أو نوعين للشعور ، الشعور الموضعي والشعور العام . الشعور العام للفرد المعاصر ، هدف ثابت للدعاية والاعلام ، وفي عصرنا الحالي لا يفلت منه فرد باستثناء صغار الأطفال والمرضى العقليين ( هذه مشكلة كبرى لكنها خارج الموضوع ) . التمييز بين الشعور الموضعي ( المؤقت ) ، وبين الشعور العام والمزمن ، يمكن بشكل معاكس وغير مباشر بدلالة التخدير : التخدير العام يشمل الشعور العام ، والتخدير الموضعي بالمقابل ، يتركز على عضو أو بقعة محددة من الجسد . الموقف العقلي للفرد مزدوج بطبيعته : يتجه بشكل لاشعوري نحو الملذات والمتع ، ويبتعد بشكل لاشعوري أيضا عن الألم والمنغصات . قبل العاشرة يفهم الطفل _ة المتوسط _ ة أن الفصل بينهما وهم وتمثيل ، ولا أحد يعرف الاتجاه الصحيح أو المحدد مسبقا . .... لحسن حظنا أننا نحيا في زمن الساعة الإلكترونية . المهمة الأولى تصحيح الموقف العقلي من الزمن ( والوقت الذي تقيسه الساعة خاصصة ) . حركة مرور الزمن ، بالعكس تماما من حركة الساعة الإلكترونية أو العادية . وهي بوضعها الحالي تقيس عكس حركة الساعة ، وليس حركتها الصحيحة . ( وقد ناقشت ذلك بشكل موسع وتفصيلي في الكتابين الأول والثاني ) . 4 تصحيح اتجاه الساعة ليس ترفا الموقف العقلي من الزمن لكل فرد في هذا العالم ، يمكن تصنيفه بأحد المستويات : 1 _ الموقف التقليدي ، ومعه موقف عدم الاهتمام ، يعتبر أن الزمن والحياة واحد . بالإضافة إلى الفهم المعكوس لحركة الوقت والساعة . 2 _ الموقف الحديث ، الذي يفهم الوجود الحقيقي للزمن ( وربما المادي ) . لكن مشكلته في اعتبار حركة الزمن ممكنة في مختلف الاتجاهات . 3 _ موقف الانكار ، ومعه موقف التنوير الروحي ، أو اعتبار الزمن والعدم واحد . 4 _ الموقف الجديد ، أو موقف النظرية الجديدة للزمن ، يفترض ضرورة تصحيح حركة الساعة لتتوافق بالفعل مع حركة مرور الزمن . .... ملحق 1 الألم يجعل المرء خبيثا ، والخوف يجعله جبانا ، والجوع جشعا ، والظلم حسودا ، والجهل متعصبا ... .... المعرفة تجعل المرء متواضعا ، والحب يجعل المرء جميلا ، والحرية سعيدا ، والايمان متسامحا .... .... ما تحبه أنت وما تخافه أنت .... ملحق 2 شتم وتحقير النفس أو الخصم ...جهل وتعصب . البطولة والجمال في جعل اليوم أفضل من الأمس . .... ....
الكتاب الثالث _ الباب 7 ف 3 الحياة لعبة الزمن ، وربما العكس هو الصحيح !؟
1 الحياة ميزة ومشكلة بالتزامن.... الحياة لعبة جوانب التسلية في الحياة الحقيقية كما تحدث هنا ...في البيت ، والشارع ، وصالات النميمة والثرثرة ، والعمل ، معك ومعي كثيرة جدا ، ومتنوعة أكثر من ألعابنا الذهنية وتخيلاتنا الأصيلة منها أو المبتذلة . الحياة حرب الجانب العنيف في الحياة الحقيقية مشترك ، وعام ، لا ينحصر في سلوك أو تفكير مرضي ، فردي أو مشترك ، وكل انسان سيتفاجأ يوما بقسوتها _ والتي تفوق التصور والوصف . الحياة حب جوانب الدهشة مع الجمال والوداعة والسحر في الحياة لا تخفى على عاقل _ة ... جوانب الغموض والعتمة والشبهات والمقت والغباء في الحياة حقيقية بلا أدنى شك ... جوانب المعرفة والخبرة والتكرار الملائم والصحيح ، مع قابلية الاستعادة والتعميم حقيقية أيضا ، لكنها محدودة ، وهو الفارق النوعي بحسب تجربتي بين قفزة الثقة وقفزة الطيش . .... قفزة الثقة أو الطيش إلى المستقبل طبعا . المستقبل مجهول بطبيعته . المستقبل مصدر الزمن ، ومجال الوجود المفتوح ، الغامض واللامحدود ، حيث يخطئ ( وسوف يخطئ إلى الأبد ) كل من يزعم معرفته ، بشكل مؤكد . الماضي مصدر الحياة ونقيض المستقبل ، مع أنه معروف بطبيعته ، تنحسر درجة معرفته كل يوم ، أكثر من سوابقه . الماضي مخزن الذكريات والتجارب المتنوعة ، المؤلمة والحزينة مع اللذيذة والممتعة ، بالتزامن ودفعة واحدة ويتعذر الفصل بينهما _ لحسن الحظ أو لسوء الحظ _ هذه هي الحياة . لنا الحاضر وحده فقط . الماضي خلفنا بطبيعته ، ويبتعد بنفس السرعة التي تقيسها الساعة . المستقبل أمامنا بطبيعته ، ويقترب بنفس السرعة التي تقيسها الساعة أيضا . لكن المشكلة أن الزمن تناقصي ( أو من طبيعة سلبية ) ، وهذه حقيقة تجريبية تقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء ، ما يرفعها إلى مستوى قانون علمي ( شبه يقيني ) . .... مصلح العمر ينطوي على مغالطة الزمن ، السلبي بطبيعته 2 قفزة الثقة تجعل اليوم أفضل من الأمس ، والغد أجمل . قفزة الطيش تجعل اليوم أسوأ من الأمس ، والغد الأسوأ . .... قفزة الثقة تتضمن الصفقة الذكية ( التبادلية ) مع النفس والعالم ، وتتجاوزها إلى أعمق أشكال الأشواق الإنسانية " الحب غير المشروط " .... قفزة الطيش هي بطبيعتها تحت _ أو ما دون _ الصفقة الذكية التبادلية . الإدمان مثال نمطي على قفزة الطيش . الهوايات مثال نمطي مقابل على قفزة الثقة . 3 غدا أجمل بطبيعته . الماضي خسارة بطبيعته . .... معرفة المستقبل تقتصر على احترام الحاضر . معرفة الحاضر تتمحور حول احترام الغد ، والقادم المجهول بطبيعته . 4 تصحيح اتجاه حركة الساعة ضرورة جمالية أيضا . سوف أناقش هذه الفكرة " الجديدة " ، عبر الفصول القادمة ، هي فكرة مفاجئة ... أعتقد أنها تستحق الاهتمام والتفكير الجاد ( منك ومني ) . يوجد احتمالان فقط : 1 _ اتجاه حركة الساعة صحيح وملائم ، وفي هذه الحالة يتعزز احترامنا للساعة ولما تقيسه ولدورها ، وللزمن والوقت والحاضر بالتزامن . 2 _ نتأكد ، أو نقتنع ، أن اتجاه حركة الساعة خطأ ، وبهذه الحالة يتوجب علينا ( أنت وأنا ) أن نغير الموقف العقلي السابق . .... تغيير الموقف العقلي ؟ أدعوك لقراءة كتاب " العادات السبع للناس الأكثر فعالية " ، وتأمل الصورة المزدوجة . بالنسبة لي كانت تلك القراءة من أفضل ( وأجمل ) ما حدث في حياتي . نعم لقد تغيرت بعد قراءة الفكرة . 5 كتاب الزمن... من يعرفه أكثر منك !؟ ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الكناب الثالث _ الباب السابع ف 3
-
الكناب الثالث _ الباب السابع ف 2
-
الكناب الثالث _ الباب السابع ف 1
-
الكتاب الثالث _ الباب السابع ...الحاضر هو الأصل
-
الكتاب الثالث _ الباب السادس مع فصوله وخلاصته
-
الكتاب الثالث _ الباب السادس ف3
-
الكتاب الثالث _ الباب السادس ف2
-
الكتاب الثالث _ الباب السادس ف1
-
الكتاب الثالث _ الباب السادس مقدمة عامة
-
الكتاب الثالث _ الباب الخامس مع فصوله الثلاثة
-
الكتاب الثالث _ خلاصة الباب 5
-
الكتاب الثالث _ الباب الخامس ف 3
-
الكتاب الثالث _ الباب الخامس ف 2
-
الكتاب الثالث _ الباب الخامس ف 1
-
الكتاب الثالث _ الباب الخامس
-
الكناب الثالث _ الباب 4 ف 3
-
الكتاب الثالث _ الباب الرابع مع مقدمة جديدة
-
الكتاب الثالث _ الباب الرابع ف 2
-
الكتاب الثالث _ الباب الرابع ف 1
-
الكتاب الثالث _ الباب الرابع ، مقدمة متعثرة ...
المزيد.....
-
-لا مؤشرات على وجود حياة-.. مشاهد صادمة تلاحق الفلسطينيين مع
...
-
كيف تضغط العقوبات النفطية الأمريكية على أساطيل الظل لروسيا و
...
-
رؤساء سوريا عبر التاريخ: رئيس ليوم واحد وآخر لأكثر من عقدين
...
-
السودان.. حميدتي يقر بخسائر قواته ويتعهد بطرد الجيش من الخرط
...
-
الجيش الإسرائيلي: إطلاق صاروخ اعتراضي نحو هدف جوي تم رصده م
...
-
برلماني مصري من أمام معبر رفح: الجمعة القادمة سنصلي في تل أب
...
-
السودان.. قوات الدعم السريع تتوعد بـ-طرد- الجيش من الخرطوم
-
السلطات النرويجية تبلغ السفارة الروسية بعدم احتجاز طاقم السف
...
-
الخارجية الأمريكية: إدارة ترامب تعتبر قناة بنما أصولا استرات
...
-
قوات كييف تهاجم مدينة إنيرغودار مجددا حيث تقع محطة زابوروجيه
...
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|