أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غالب الدعمي - منشار الخنجر وكرسي الحلبوسي














المزيد.....


منشار الخنجر وكرسي الحلبوسي


غالب الدعمي

الحوار المتمدن-العدد: 6541 - 2020 / 4 / 19 - 22:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تكليف مصطفى الكاظمي عصف بتحالفات أتحاد القوى، والخلاف بدأ يتسع بين فعاليتاته، وقد منح الخنجر فرصة لاستخدام منشاره لتقطيع كرسي الحلبوسي الطامح بالزعامة، والذي يتكأ على ولاءات غير مضمونة، وقد تحركت أدوات الخنجر باتجاه خصوم الحلبوسي للتحالف معهم وباتجاه حلفائه لفض شراكاتهم معه، ومما يساعد الخنجر وجود قيادات في إتحاد القوى لا يروق لها زعامة الحلبوسي، ومنهم إسامة النجيفي الباحث عن الزعامة السنية، وخالد العبيدي، وقيادات سنية أخرى فقدت وجودها وهي تبحث عن موطئ قدم مقبل، فضلاً عن قيادات أخرى تسعى لتشكيل ائتلاف عابر للطائفية لكنها مازالت أسيرة طروحاتها المناطقية.
ولعل ما يمتكله الخنجر من عناصر قوة تجعله يُقلق زعامة الحلبوسي التي عززها شعبيا حين جعل من (كَرمة الفلوجة) محجة للسياسيين والضيوف الدوليين، وفرض نفسه زعيماً شاباً ينشده السنة كواقع، فالجمهور السني يتطلع إلى زعامة سياسية سنية تحقق طموحاته المعنوية لمقابلة الزعامتين السياسيتين الشيعية والكردية، وهذا مايفتقده السنة، وعلى وفق هذا فأن الحلبوسي يسعى بجد لملئ هذا الفراغ مستثمرا الرغبة الكامنة في نفوس أبناء المناطق الغربية للالتفاف حول زعامة لا تخذلهم، لكن مايواجهه جديا الأن عدم إمتلاكه منبراً إعلاميا أسوة بخصومه، باستثناء قناة الشرقية التي شرعت أخيرا بدعمه بعد ردء الصدع بينه وبين مالكها، كما يمكنه أيضا أن يستثمر منبر قناة دجلة لو تفاهم مع جمال الكربولي وبذلك سيرفد زعامته بمنابر إعلامية فاعلة ستُسهم إلى حد كبير في تعزيزها أو بالأقل تواجه الماكنة الإعلامية للخنجر.
ومن جهته الخنجر فأنه يملك عناصر قوة تقابلها عناصر ضعف، فقوته تكمن في حصوله على دعم شيعي كبير يفوق الدعم الذي يقدمه الشيعه للحلبوسي، الذي عززه امتناع الأخير من التصويت مع الكتل الشيعية لأجل أخراج القوات الأمريكية، والعنصر الثاني يكمن في الدعم المالي الكبير الذي يقدمه الخنجر لمن يتحالف معه انتخابياً، والعنصر الثالث هناك نواب ذاقوا ذرعا من سعي الحلبوسي في تركيز اهتمامه على الأنبار ومدينة الفلوجة مسقط رأسه وتهميش المحافظات الغربية الأخرى؟ لكن في الجانب الآخر فأن هناك عناصر ضعف تقف حائلا أمام جلوس الخنجر على كرسي الزعامة فهو قد شُمل ببرنامج العقوبات الأمريكية الذي يؤثر قطعاً على عمله السياسي وزعامته السنية المرتقبة، وهناك عنصر جوهري أخر هو أن مزاج الجمهور السني لا يتفق في أغلبه مع من اي ائتلاف يحظى بدعم الجمهورية الإسلامية على الرغم من كونه عنصر مهم في هذا الظرف لمن يسعى إلى الزعامة السنية، فقد جربه قبلهم الهاشمي الذي رفض التعاون مع الجمهورية مقابل دعمه زعمياً سنيا مطلقا لكنه رفض ذلك، وسعى إليها النجيفي بقوة وتلقى دعوة لزيارة طهران سرياً، وقد وعدته طهران بدعمه لتولي رئاسة البرلمان إذا قبل بالتفاهمات معهم، لكن النجيفي كان قد أخبر السفارة الأمريكية برحلته السرية، كما أخبرهم بنتائح مفاوضاته، ثم هاجم النجيفي الجهمورية الاسلامية بعد يوم واحد من عودته منها.
فماذ قد يفعل الحلبوسي مع دولة لا تدعم مسؤولاً عراقيا يغازلها وينام بفراش غيرها؟ بل تريده خالصا لها، وماذا يفعل مع جمهوره العنيد والذي لا يتفق مزاجه مع الجمهورية الإسلامية؟ وكيف سيتحرك الخنجر وهو مشمول بالعقوبات الأمريكية وربما سيدرج اسمه من ضمن قائمة المطلوبين؟ وكيف سيقنع الجمهور السني بمبررات علاقته مع ايران؟.
وقد يسأل بعضهم وما علاقة إيران بالزعامة السنية؟ والجواب يكون في أن الزعامة السنية تسير جنباً إلى جنب مع المنصب الإداري للمسؤول، ونحن ندرك جيداً أن منصب رئاسة البرلمان قبل هذا الوقت والأن يخضع إلى موافقة الجمهورية الإسلامية عن طريق أصدقائها في العراق، وليس من السهولة لأي طامح سني أن يطرح نفسه منافساً على الزعامة السنية الغائبة من دون منصب وهذه وجهة نظري, وقد لاحظنا ذلك مع الهاشمي والنجيفي والأن مع الحلبوسي، وكيف أن الجمهور التف حولهم، وسرعان ماتركهم والتف حول غيرهم حينما غادروا المسؤولية، وهذا جزء من شخصية أبناء المنطقة الغربية الذين يحترمون المنصب ويحبون المواقع المتقدمة في المجتمع وكلما ذاع أسم الفرد علا شأنه بين الناس و زاد أحترامه بين العشائر.
ويبقى المشهد بين الشد والجذب في ظهور شخصية تتربع على الزعامة السنية من أجل تحقيق توازن بين الزعامتين الشيعية والكردية ربما يعود ايجابياً على القرار السياسي العراقي على الرغم من أني لا أميل إلى الزعامات كونها تضعف الولاء للوطن وتساعد على ظهور أمراء للحرب وانتشار المحسوبيات ومافيات المال الحرام.



#غالب_الدعمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة العراقية تستعد لسحب الاحتياطي النقدي
- لماذا يتجاهل السياسيون الرأي العام؟
- دكتور احمد وربطة عنقه الحمراء
- هل يصلح الكاظمي ما افسده عبد المهدي
- الامتحان التقويمي مرة أخرى
- ثورة القرارات لا تشمل الفقراء في وزارة التعليم العالي
- سرقة البحوث العلمية
- أنقذوا كربلاء من أعضاء مجلسها
- وتبقى شهادتي مجروحة بحق العكَيلي
- قررت أن اكون مجنوناً
- هل حان موعد السقوط ؟
- المطلوب محطات لإنتاج الضمير في البصرة
- انقسام فيسبوكي عراقي بشأن العقوبات على إيران
- الحكومة وخطابها الإعلامي
- (دعبل) ..... ناصر الياسري !!
- إغتصاب رجل
- ذاكرة طويريج .. إمتداد أم ؟
- أرانب وكلاب
- قانون هيئة النزاهة
- بين جسري ثورةالعشرين وعلاوي الحلة


المزيد.....




- سوريا.. ضبط شحنة كبيرة من الحبوب المخدرة على معبر نصيب الحدو ...
- حرصا على كرامتهم.. كولومبيا تخصص طائرات لإعادة مواطنيها المر ...
- مجلس الشيوخ يصوت على تعيين سكوت بيسنت وزيرا للخزانة
- تاكر كارلسون: بلينكن بذل كل ما بوسعه لتسريع الحرب بين الولاي ...
- دراسة تتوقع ارتفاع الوفيات في أوروبا بسبب شدة الحر بنسبة 50% ...
- تبادل إطلاق النار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك
- اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي يدين لائ ...
- المقرر الأممي للحق في السكن: لم يتبق شيء يعود إليه النازحون ...
- عفا عنه ترامب منذ أيام.. مقتل رجل برصاص الشرطة الأمريكية عقب ...
- أبو الغيط: الموقف العربي لا يساوم في موضوع تهجير الفلسطينيين ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غالب الدعمي - منشار الخنجر وكرسي الحلبوسي