أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد محمد عبدالله - رداً للبوشي














المزيد.....

رداً للبوشي


سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 6541 - 2020 / 4 / 18 - 16:53
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


السلام أولا.

تابعت قبل قليل منشور متناثر علي وسائط التواصل الإجتماعي للقيادي البعثي محمد حسن بوشي ينتقد فيه الجبهة الثورية بعبارات يعف القلم عن إيرادها في الرد علي كاتبها، فتقديم النقد الفكري والسياسي يعتبر أهم عناصر تطور العملية الديمقراطية في كافة أوجهها، لكن ما جاء في منشور البوشي لا يصنف كنقد موضوعي يمكن إتخاذه "منصة إنطلاق" للتطور بل هذا الحديث العجيب مثير للدهشة كونه آتي من شخصية يروج لها بصفة "قيادي - بعثوي" في المنابر السياسية، فقد أثار ما جاء في منشور البوشي غثياني وإشمئزازي، وسيعيد حديثه للأذهان "صورة طبق الأصل" من أحاديث نافع علي نافع علي شاكلة "لحس الكوع" وغير ذلك من القبح الذي ساد الخطاب العام لنظام الإنقاذيين الإنقلابيين.

البوشي - البعثي العربي الإشتراكي أراد أن ينتقد مواقف الجبهة الثورية حيال سياسة التمكين البديل بمحاصصة المناصب التنفيذية والتشريعية وفشل في ذلك، ثم عرج رابطاً نقده بمفاوضات السلام التي أظهر عدم إهتمامه بها وبقضايا المهمشيين والكادحيين الذين كانوا من بناة المقاومة وحماة الثورة الديسمبرية المجيدة، ولهم في الثورة مساهمات كبيرة لا ينكرها إلا مكابر كحالة البوشي الذي إستبدل السلام بالمناصب بذات مفهوم النظام الإنقاذي الدكتاتوري المباد الذي لا يؤمن بحقوق الآخريين، ونحن نقول له السلام أولا، والسلام الذي تستبدلونه بالمناصب يكشف مدى تشوه المركز النخبوي العنصري والإقصائي الذي لم يستطيع للآسف إستيعاب مضمون شعار الثورة "حرية سلام وعدالة" وهو درس جديد من جمهورية "النفق" ولكن البوشي أبى إلا أن يواصل السعى في الظلمة لإرتكاب خطيئة إستعادة صور من تاريخ التهميش والإقصاء والمكابرة السياسية التي لا تشبه البتة تلك الصورة الجديدة المطبوعة باسم "سودان الثورة" علي قلوب السودانيين جميعاً.

البوشي وجه سهامه لضرب الجبهة إلا انه قد أخطئ التصويب وذلك لعدم تقديره وتحضيره وشعوره بمعاناة المهمشيين الذين يحملون قضايا إنسانية وأخلاقية وحقوقية عادلة باحثين عن السلام في دولة مواطنة بلا تمييز، وتمثل الجبهة الثورية تحالف تاريخي يعبر عن أحلام وتطلعات السودانيين المظلوميين في عهود القهر والإستبداد، ومفاوضات السلام كي تبلور مشروع وطني جديد تحتاج لإرادة حقيقية تساعد علي تهيئة البيئة الوطنية للتغيير والتحرر، وعلي البعثيين ضبط خطاب قادتهم إن كان البوشي واحداً منهم، وهذا تنبيه نقدمه للبعث العربي الإشتراكي وهو تنظيم سياسي ناضل معنا في ساحات الثورة ولا نريد أن نراه يتقهقر في القضايا الوطنية بهكذا شكل، ولنعمل معا من أجل سلام شامل وعادل ومستدام لنبني المستقبل.

18 أبريل - 2020م



#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحيل القائد الثوري والشاعر الملهم إدوارد لينو
- نحو مجتمع إنساني تعاوني في عالم خالٍ من ضجيج الرصاص
- وقفة مع القائد فاروق أبو عيسى
- أبريل موقد الثورات وعيد ميلادي الثاني والثلاثون
- أياك الماظ - هل ينطفي بريق الماس
- حملة ضد فيروس كورونا
- أسئلة قلقة حول تراجع العلاقات السودانية المصرية من منظور أما ...
- قصيدة - الحلم
- دعوة لعضوية وجماهير الحركة الشعبية بسنار
- السلام علي روح وزير الدفاع السوداني
- بيان بخصوص مظاهرة حشد
- برتكول السلطة والثروة وهياكل الحكم للمنطقتيين
- ثلاثية الموت في مثلث العنصرية والفقر وكورونا
- القائد/ ياسر عرمان صباحك زين
- تحقيقات النيابة مع الإنتباهة العنصرية
- تعقيدات المشهد السياسي وقضايا السلام والوحدة
- حوار صحفي
- لقاء عنتبي
- حركة الحلو - فشل في التحالفات والمفاوضات
- السلام وفسيفساء السودان الجديد


المزيد.....




- الجيش الفرنسي يعلن تدمير مسيرة في البحر الأحمر
- أوربان: الغرب خسر الحرب بالوكالة في أوكرانيا
- محللون: موقف حماس الجديد يضع نتنياهو في مأزق سياسي
- 17 قتيلا وعشرات المصابين بقصف أميركي لميناء رأس عيسى في اليم ...
- موقع -السوداني-: إعفاء وزير الخارجية علي يوسف الشريف من منصب ...
- هل يمكن أن تحسّن دراسات النوم جودة نومنا بشكل أفضل؟
- Honor تعلن عن هاتفها الجديد لشبكات الجيل الخامس
- نيبينزيا: القوات الروسية في سوريا ما تزال في مواقعها وموسكو ...
- الهلال الأحمر اليمني يعلن مقتل 17 وإصابة العشرات في قصف أمري ...
- نيبينزيا: هدنة الطاقة في أوكرانيا ليست واقعية بسبب عدم التزا ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد محمد عبدالله - رداً للبوشي