بوجمع خرج
الحوار المتمدن-العدد: 6541 - 2020 / 4 / 18 - 03:27
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
أنت في القلب أكبر من أكبر خريطة ... قد ننسى أنفسنا في غابة معارك الجهاد الأكبر ويشتد ظلام الأيام نهارا... ولكن دائما هناك على طريق العودة من الجراح دماء مرشدة. .. فالمختفي لا يصيبه جرح قرب النساء والأطفال، ولكن من في الساحة يقينا احمرار ورود مرسومة على ملابسه هو من دمائه وإن لا يزيل رماح المفسدين والخونة من جسده كي لا يخيف مبتدئي طريق الشرف بلغة النضال!
علمتني أن أستحقاق شرف التاريخ والأزمنة... ليس بالمال والذهب والألماس أو الجاه وسلطة المناصب أو بقوة الجيش ومشتقاته ... وليس بالمهارات ... ولكن بالمخططات ... فقط المخططات هي بالتصور أي بالأفكار أي بالعلم أي بالفن... والفن جمال أي الإتقان...
وطني٠ كبرنا فيك براعمك وعشنا رجالك وسنبقى عنوانك بذورا في جينات الأجيال... هكذا نفتاش تربتك لننام في دفئك بشاي المنفى وغذاء من كرمك لرمق جوع المؤسسات، ونتغطى بسمائك، لنستيقظ على سامفونيتك بألحان طيور الحرية وايقاعات الأشجار وخرير المياه لنرسم أمل شعب... على قماش ثورة ربما حروفها تزهر في ربيع تربوي.
قالوا عن القدر فمن فيه خنوعا قال مسيرا ومن فيه متمردا قال مخيرا... عذرا انا لست من أحدهم... أنا والقدر نعرف بعضنا على وسطية الكينونة كوزمولوجيا بوعي لا حدود له... فليس هناك انتصارا بدون هزيمة لأنها اصلا هي مولدة طاقته... ليس هناك ليلا بدون نهار ... ولا فرح بدون حزن،
* تخليت عني وطني لكن ستبقى رفيقي من تراب ومن حجر إلى الأعلى ... لأني أعلم أني ما كنت لأتبرعم واعيش فيك لولا دفئ احتضانك... اعرف أنهم أجبروك... وتحملت صبرا لشعب يتيم مؤسساتيا ... هو ذاته خانني وغدر بي ... بلغه اني اعلم ان مؤسساته تخلت عنه وانه مستضعف في بلاده... لكن لا يمكن لي أن أرتد في رجعية الاطماع ووصولية الخبثاء... عليه أن يلتحق بي رفقة شرفاء أناس ليسوا من الكذب ولا قناصة الرتب.
سأكمل دائرة حياتي الكبيرة وقد تشمل قدسية أنا أشعر بنبضها يقوى أكثر كلما توجهت قبلة وفي البال أغنية من تراثيل أقدس الكلمات إسراء إلى حدود الاكوان ومعراجا إلى حيث سنصلي نصرا، ولا يهمك التدجيل...
عندما تنتهي مهمتنا وطني... سنلتقي هنالك في الخلود... واسمح لي أكتب إسم الحرية في سمائك تتذكرني كلما طلعت سحب الأمل المتجدد...
#بوجمع_خرج (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟