أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سرسبيندار السندي - ** كيف روضت الصين شعبها ... والايغور المسلمين **














المزيد.....


** كيف روضت الصين شعبها ... والايغور المسلمين **


سرسبيندار السندي

الحوار المتمدن-العدد: 6541 - 2020 / 4 / 18 - 01:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


* تمهيد
هل تعلم أن في الصين اليوم أكثر ربع مليون كاميرة تسيطر على معظم شوارع مدونها وساحاتها وخاصة الكبيرة ، وهل تعلم أنها في الطريق لتصبح قريباً مليون ؟

* المدخل
قد يتبادر لذهن البعض أن غاية النظام الحاكم في الصين من نشر هذا العدد الرهيب من الكاميرات في شوارع المدن والساحات هو لضمان أمن وسلامة مواطنها ، من خلال السيطرة على الصوص والقتلة والارهابيين أو لتسجيل الحوادث لتحقيق العدالة ، كما في كاميرات الدور والمحلات والسيارات ، والحقيقة أن غايتها الاولى والاخيرة هى مراقبة مواطنيها والسيطرة عَلَيهِم كالقطيع ؟

فخاصية هذه الكاميرات حال تركيزها على صورة شخص ما في الشارع ، فإنها تُعطي لشاشات المراقبة والسيطرة على الفور (اسمه وعنوانه وعمره ورقم هاتفه إن وجد) وبعدها يمكن إلقاء القبض عليه لو أرادو في دقائق وليس في ساعات من خلال المراكز الامنية القريبة منه ؟


* الموضوع
الغرض من هذه المقدمة البسيطة هى لتقريب الصورة الحقيقة لما يعمل عليه النظام في الصين من سنين ، والتي قد تكون في الغالب غائبة أو مشوهة لدى الكثيرين ، وخاصة الذين يَرَوْن الامور فيها من خلال مواقع النظام ويتلقون المعلومات من خلال قنواته وسفاراته ؟

والمفارقة المؤسفة والمخجلة أن معظم من يطبلون لهذا النظام في بلداننا هم من اليساريين المسلمين المفلسين واخوانهم في الدين ، وخاصة الموالين للنظام القمي في تركيا وإيران ، رغم الذي فعلته وتفعله الصين بالملايين من مواطنيها ومنهم مسلمين بالملايين .

* تساءل
هل سمع أحدكم ب "نظام الكريدت" المعمول به في الصين ؟

وهو ليس بعيداً عن نظام "كريدت البنوك" المعروف عالمياً ، والذي من خصائصه كلما زداد رصيد المواطن من الحسنات والخدمات تجاه النظام والحزب والحكومة زيدت له المكافأت وألإمتيازات (كما كان يفعل نظام صدام وحزبه الأوحد في العراق ، وهذا بالحقيقة ليس بجديد النظم الدكتاتورية والفاشية التي تخشى الحريات وتحارب والديمقراطيات ، كما الاسلام المحمدي والوهابي والإيراني (أسلم للنظام تسلم) ؟

ولنا في "حسين كامل" نموذجاً حياً في العراق ، وكيف أنه ترفع من عريف في الشرطة إلى فريق ووزير وأخيراً زوج بنت صاحب النظام وأحد قادته وأدوات القمعية ؟

وأذا ما تذمر أو إشتكى أو علق أو إنتقد المواطن الصيني من سلبيات وأخطاء النظام الحاكم وحزبه وحكومته فان رصيده من ألإمتيازات والمكافأت سيتعرض للخسارة أو التصفير، وهذا يعني بكل بساطة فتح أبواب جهم عليه وعلى أهله وأقاربه ؟
ولنا فَي الطبيب "لي يانج" نموذجاً حياً ساطعاً لم يستطع النظام إخفاء مافعله بحقه وبحق أصدقائه ، وكل جرمه أنه حذّر النظام الحاكم من "كارثة سيسببها فيروس كورونا" فكان جزاءه التوبيخ ثم الطرد من الوظيفه ثم السجن ثم التصفية ، ويقال أنه مات "بفيروس كورونا" والرجل هناك من يدلي بالحقيقة ؟

وهذا حال الملايين من المواطنين الصينين وخاصة المنادين بحرية العقيدة والعبادة والانفاح والديمقراطية كالمسيحيين والمسلمين والبوذيين وغيرهم ، والمؤسف أن سلوك هذا النظام قريب جداً من سلوك النظامان الايراني والكوري الشماليّ ، ويعني أيضاً حجزهم في معسكرات ومنعهم من السفر والترحال بالقطارات والطائرات ، ومنهم من تم إذلالهم وتصفيتهم ؟

فقد رأينا في فديوهات كيف أجبر العديد من شيوخ المسلمين في الصين وخاصة من (طائفة الايغور) على الرقص في الساحات العامة والشوارع وشرب الكحول واكل لحم الخنزير ، فأين جهاد المُسلمين المنافقين والاخوان المسلمين وشيوخهم مما يحدث لاخوانهم في الدين ، وهذا ليس إلا غيث من فيض مما يحصل لهم في الخفاء في السجون والمعسكرات والمعتقلات ؟

* وأخيراً
هل عرفتم ألان كيف تروض الصين شعوبها ومنهم (الايغور المسلمين) وهم بالملايين ، والذين حتى أولادهم أخذو من بين أحضانهم جبراً وهم صاغرين ، ليربيهم النظام وفق عقيدته الفاشية ومن ثم ليستخدمهم في محاربة المُسلمين أنفسهم ، فهل يفعل الغرب بمواطنيه كما تفعل حكومات الصين وخاصة بالأقليات ومنهم "المسلمين" وهل تهدم جوامعهم ومدارسهم فوق رؤوسهم وتحتجز عوائلهم في معسكرات بالملايين ، وتصفي قادتهم وتاخذ رهائن أطفالهم ؟
فعجبي من الساكتين عن الحق في الصين ، والمكفرين للغرب والدين من المنافقين المسلمين وهم في كنفه عائشين وأمنين ، فلا عتب لمن مات الضمير عندهم وخانو أوطانهم الجديدة وربهم ؟

فالمجد للحقيقة والمنطق والعقل والضمير ، سلام ؟



#سرسبيندار_السندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ** الصين وكورونا ... وجريمتها التي لا تغتفر **
- ** نظام الملالي ونظريات المؤامرة ...في زمن الكورونا **
- ** دروس كورونا ... بين النعمة والنقمة **
- ** سلوك أردوغان .. بين مقتل خاشقجي ووردنجاني**
- ** عاجل/ بيان اللجنة المركزية العليا ... لتنسيقيات إحتجاجات ...
- ** برقيات عاجلة وخطيرة ... من ساحات الحراك العراقي المنتفض * ...
- ** العراق وحكومة عبد المهدي .. وحقيقة مرض كورونا **
- ** اللواء عبد الكريم خلف ... وما أدراكم ما عبد الكريم خلف **
- ** العالم كما هو ... كتاب جديد يكشف تحالف أوباما وايران لتدم ...
- ** متى سنرى برلماناً عراقياً ... يشرع قانوناً لإجتثاث الخونة ...
- ** ما مصير الخونة من عملاء إيران ... بعد مقتل سليماني وصواري ...
- ** وثيقة مسربة من المجرم -خامنئي- لعبد المهدي ... يأمره بإعد ...
- ** كيف أحبط قرار ترامب الشجاع ... خطة المعتوه خامنئي وذيوله ...
- ** برقيات عاجلة ... عن خطف الحدث عادل الزيدي وقتل إثنين من ا ...
- ** 6 برقيات عاجلة وخطيرة جديدة ... من العراق **
- ** خزعبلات وهلوسات ... المُلا نصر ألله وذبابه ألإلكتروني **
- ** 8 برقيات عاجلة وخطيرة ... حول إجهاض ثورة تشرين بالقوة الم ...
- ** في العراق حلم ثورة وثوار ... بعيداً عن الفنتازيا الفكرية ...
- ** مقترح لقادة الحراك الثوري العراقي ... لعمل نصب لثوار الان ...
- ** هل كانت مجزرتي السنك والخلاني .. تمريناً على القتل والنحر ...


المزيد.....




- بعد 45 عاما.. العراق يعتقل قتلة رجل الدين الشيعي محمد باقر ا ...
- إمدادات الغاز الروسي عبر -السيل التركي- إلى أوروبا تصل لأعلى ...
- شاهد كيف كان رد فعل أسرة الأسير الإسرائيلي الفرنسي عوفر كالد ...
- -كلفتنا دموعا ودماء-: تهديد ترامب لقناة بنما يثير ذكريات الم ...
- الموت يغيّب أسامة الخليفي، أيقونة -الربيع العربي- في المغرب ...
- تفاقم العنف والاختطاف في اليمن يعصف بالمساعدات الإنسانية
- دراسة تكشف علاقة الذكريات الغذائية بالإفراط بالسمنة
- الصحة السودانية: مقتل العشرات في هجوم الدعم السريع على سوق ب ...
- الحرس الثوري الإيراني يعلن أنه سيكشف عن انظمة صاروخية ودفاعي ...
- برلماني مصري يطالب الدول العربية بالتوجه إلى مجلس الأمن ردا ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سرسبيندار السندي - ** كيف روضت الصين شعبها ... والايغور المسلمين **