أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - متعب أنزو - خوان ميرو ودالي وأنطونيو تايبيس في معهد سرفانتس دمشق ....الحفر الاسباني بلغة جون باربرا














المزيد.....

خوان ميرو ودالي وأنطونيو تايبيس في معهد سرفانتس دمشق ....الحفر الاسباني بلغة جون باربرا


متعب أنزو

الحوار المتمدن-العدد: 1580 - 2006 / 6 / 13 - 11:28
المحور: الادب والفن
    


تشير الدراسات التي عقدت نوعا من الصلة مع التاريخ التشكيلي لغويا إلى أنه انتظر إلى ما بعد الأربعين لكي يتم الاعتراف به كرسام ورؤيوي أسباني مهم .
الأمر الذي أحاله قبل ذلك إلى أمراض حادة ومزمنة انتهت به إلى الانكفاء والشلل والصمم بتأثير مباشر من الأتربة والسوائل السامة التي كان يستخدمها في محفوراته الأولى.والتي قدر لجمهور دمشق متابعة مايقارب المائة عمل من إحدى أهم مفاصلها في النزوات مع نهاية القرن الماضي. ماينبئ ¬أيضا _لكن ربما ليس بالدقة الكافية_ أنه أنشأ إبان انزواءه ما يربو على خمسمائة عمل في فن الحفر, وفق إيعازات ورؤى مشوشة ومشوهة في آن . وخرج وفقاً لأحاسيسه المضطربة بنتاج خلاق لم يتم الاعتراف به على هذا النحو إلا نهاية القرن التاسع عشر .
عمل أخر لغويا تبرز فيه مقدرته على تحريك الغرافيك وفق دراسات محفورة عديدة مهدت أيضا للوحة الأهم في تاريخه كمصور , وهي "إنزال المسيح من على الصليب " المعنى الذي يقود اليوم إلى توصيف هذه النتاجات الشاذة للرسام الاسباني بأنها تعود بالمشهد الروحي إلى جذور مغيبة في نظرية التشكيل وتنسيق قيم الغرافيك بين الأبيض والأسود.
من زاوية أخرى تؤكد ذات الدراسات أن تجربة الحفر الاسباني وإن كانت قد بدأت بالتشكل قبل غويا إلا أن أبحاث هذا الأخير تعتبر بداية التوثيق الحقيقي لهذا النسق من الفنون , والتي أسست فيما بعد لتجارب بيكاسو وماكس ارنست وخوان ميرو والكثير من مدارس الحفر الأسبانية , التي انتشرت قبل وبعد نظام فرانكو.
من زاويته _ هكذا وبدون مقدمات _ ينفض معهد سرفانتس الغبار عن مجموعة الحفار الاسباني " جوان باربرا " الذاكرة الغنية والبصرية المتقدمة في تنويعة الحفر, للقرن التشكيلي الاسباني الأخير.
تريستيان باربرا مفوض المعرض الذي تنقل معه في عدة مدن عالمية وحط معه في الفترة القريبة الماضية في دمشق برعاية مباشرة من معهد سرفانتس .
وبالتدخل لدى السيدة فيروز .. مديرة النشاطات في المعهد , لم يتم توضيح الأسباب التي حالت دون عرض العمل الخاص ببيكاسو , في الوقت الذي استضاف فيه المعرض أعمالا " لسلفادور دالي وخوان ميرو وأنطونيو تايبيس وريتشارد هاملتون و مانويلو مايلرز وأد واردو شيلدا " وغيرهم من أؤلئك الذين واظبوا على العمل في محترف باربرا أبان القرن الماضي .
إذا يقترب المعرض من تسجيل نوع من المكاشفة مع نتاج إحدى أهم مدارس الحفر الاسبانية
التي أدارها الفنان جون باربرا بالكثير من الحميمية وتعمدت بالكثير من الأبحاث والتجارب لأسماء مهمة في خارطة الحفر الاسباني , تحديدا خوان ميرو " عرض له عملان " وإدوارد شيلدا وأنطونيو تايبيس " عرض لكل منهما أيضا عملان " هناك أيضا عمل بتكوين سريالي , لرائد هذا النسق من الفنون , سلفادور دالي , على الرغم من أن دالي لم يكن معروفا كحفار إلا أن له تجارب متعددة في ورشة باربرا .
شيء أخر تاذخنا به بلاغة التصورات الفنية الأسبانية الحديثة في فن الحفر, وفق سلوك العرض المفاجئ الذي اقترحه سرفانتس دمشق , لنخبها المتابعة , وتوازي اكتشافاته الخط البياني المتصاعد لاكتشافات مدارس الفن الفرنسية الحديثة , كتلك التي وسم بها " ماتيس " سلوك الحفر الأوربي ككل وشكلت فيما بعد الأسس التي اعتمدها بيكاسو _ أثناء أقامته الطويلة في باريس "_ في تمارينه أيضا .
الامر الذي يعني فيما يعنيه الدور الأساسي والمحوري لأبحاث التشكيلين الأسبان في تجربة الحفر , تاريخيا وفنيا . تحديدا تلك التي شاركت في بناءها ورشة باربرا التي كانت تشكل دائرة الاستقطاب الأولى للكثير منهم .
المعنى الذي ذهب إليه مفوض المعرض ومدير معاهد سرفانتس في العالم .
كذلك ياتي العرض الأسباني المميز ضمن رزمة نشاطات حيوية ومتفردة , ليس أقلها حضور الروائي الناطق بالاسبانية " ماريو بارغاس يوسا " في دمشق وأجراء حوار مع مثقفيها حول ادبه .
الأمر الذي يشكل امتيازا ثقافيا عاليا للمعهد المقترب حديثا من تقاطع الإحداثيات في مركز المدينة , والمتعمد بماء مشففة تتماثل أو تكاد مع هواء الذائقة العربية وافتراضاتها الرصينة



#متعب_أنزو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كائنات محمد عمران .....عرض أول لبيت الفن
- رؤيا اللون ...الفن من الزاوية الحرة , التي يقف عليها سعد يكن
- فن الأفكارلبثينة علي في عرض عالي ومفاجىء لنخب دمشق التشكيلية
- ضياء العزاوي يجدد العلاقة بين الرؤية والنص الأدبي
- إدوار شهدا في غاليري أتاسي ....المرور بالأخرين إلى الذاكرة ا ...
- - طربق قصيرة إلى عراس - .....أو هي كذلك ......حازم العظمة من ...
- موسم باريس التشكيلي....يستضيف السوري سبهان أدم ... في أربع م ...
- فرنسيس بيكون... التدخل لدى افتراضات القبح
- استعارة النص من المتخيل اللغوي ...سليم بركات ينشط مجددا في - ...
- التمسك بأسوار الشعر الغربي.....- بلامغفرة- تكرار مهذب لأبحاث ...
- رهاب بزوايا مختلفة
- - رهاب الموصوفات ......عازفة البيانو -رواية ألفريدة يلينيك
- رؤية محرفة......عن علاقة الحدس باللوحة
- فن الأفكار ..ثلاث مشاهد منصبة في دمشق
- حوار مع التشكيليي العراقي هاني مظهر
- حوار فني مع الشاعرة اللاتينية أستري دي لوس ريوس
- يوسف عبدلكي


المزيد.....




- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - متعب أنزو - خوان ميرو ودالي وأنطونيو تايبيس في معهد سرفانتس دمشق ....الحفر الاسباني بلغة جون باربرا