أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - روضة مبادرة - في حاجة الإنسان إلى الفكر الكانطي سؤال : - ما الأنوار ؟ - نموذجا














المزيد.....


في حاجة الإنسان إلى الفكر الكانطي سؤال : - ما الأنوار ؟ - نموذجا


روضة مبادرة

الحوار المتمدن-العدد: 6540 - 2020 / 4 / 17 - 22:50
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


في حاجة الإنسان إلى الفكر الكانطي سؤال : " ما الأنوار ؟ " نموذجا
لماذا إلى حدّ اليوم لا يزال كانط يؤثّر فينا بجاذبيته القويّة ؟ لماذا يضطرنا أن نجعل أسئلته هي أسئلتنا ومشاكله هي مشاكلنا بالرغم من بعد الحقبة الّتي تفصلنا عنه ؟ هل نحن بحاجة إلى هكذا تفكير اليوم لأنّ فلسفته فيها شيء لا ينفذ أم لأننا نروم رفع شعار العودة إلى كانط في ثقافتنا العربيّة , مثلما فعل رولان رونو وليك فيري برفع شعار العودة إلى كانط في الثقافة الفرنسيّة . و بالنظر إلى أنّ من مميّزات القول الفلسفي التجدّد بحسب الإشكاليات المطروحة يكون السؤال كتعبير عن حيرة وريبة عنوان الفلسفة , خاصّة إذا تعلّق الأمر بتموقع السؤال ضمن حقبة تاريخيّة قد شهدت ثورة شاملة ومن هنا يكون السؤال حول التنوير مفتاح القرن الثامن عشر ومفتاح مثقفينا اليوم لنشر ثقافة الحريّة بمختلف أنواعها ليكون التنوير حقيقا بأن يكون مشروع أو فكرة ناظمة لعصر برمّته أو فضاء لفلسفة لم ينفكّ العقل الفلسفي منذ قرنين من الزمن من استعادتها أو العودة إليها لجعل " فظاءاتنا المثقوبة " شرارة استنطاق المسكوت عنه وجعل الكتابة تتكلّم وتثور لنعي تمام الوعي بما علّمنا كانط سنة 1784 حين جعل عصر التنوير " حدث متفرّد دشّن الحداثة الأوروبيّة وكسياق مستمرّ يبرز في تاريخ العقل " , يسير به الإنسان نحو التقدّم وهذا التقدّم يدفع البشريّة نحو حركتين , حركة الخروج والدخول في أفق الحريّة الرحب بشتّى أنواعها , حريّة تعطّش إليها العربي ماضيا و حاضرا أو ربّما هو في حاجة إليها اليوم أكثر من أمس , مثلما كانت في حاجتها أوروبا قبل عصر التنوير . وهي دروب سار فيها كانط حين وقّع إجابته في تلك الصحيفة البرلينيّة عن سؤال رجل الدين زولنر " ماهو التنوير ؟ " , وقّع أقواله مغامرا مخاطرا مراهنا بالعقل جاعلا من تلك الفكرة النقديّة سلاحه لإعلان الثورة الكوبرنيكيّة الّتي وقّعت فعل التنوير بكلّ استحقاق ومن هنا كانت حاجة " النحن " كحضارة في طور النموّ إلى " الهم " أي الآخر الثقافي .
تزداد الحاجة إلى فكر كانط اليوم بقدر حاجة البشر إلى الأمن الفكري وبقدر الشعور بأنّهم مهددون في قدرتهم على استعمال عقولهم أو ربّما بتأصل الجهل فيهم منذ نعومة أظافرهم , نتيجة الاستبداد والعجز و انعدام السيادة على الذات والوطن فالإنسانيّة اليوم في ألحّ الحاجة إلى منقذ من ضلال الوصاية والعبوديّة لأنّه ما من عبوديّة إلاّ و اقترنت بحركة تحرّر .
إذا كان التنوير في معناه العام الساذج هو حركة من العتمة إلى النور حيث يمثّل اللفظ Aufklaring في اللسان الألماني مشكل في ترجمته لأنّ من معانيها الإضاءة أو النور , وكذلك معنى البيان والإيضاح في وفي الفلسفة العربيّة خاصة أنّ الاشراقيون يفهمونها من خلال فكرة المعرفة والفيض من الأنوار أو من جهة صورة العقل الفعّال . ومن هنا يكون التفكير في مفهوم التنوير حتّى وإن كان امتلاك الحقيقة لا يمكن أن يكون لأنّ الفلسفة بحث في الممكن ولكنّ يكفي مقاربة هذا المفهوم من وجهة نظر كانط .
عن سؤال طرحه القس البرليني زولنر حول الزواج المدني يجيب كانط : " إنّ بلوغ الأنوار هو خروج الإنسان من القصور " . فقد عرّف كانط التنوير بالخروج أي أنّ التنوير مخرج الإنسان من حالته الّتي كان عليها بالأمس ليكون بذلك سؤال التنوير يتضمّن جواب " كيفي " أي كيفيّة الخروج من حالة القصور , وسؤال " من " أي من هو القادر على فعل التنوير , أي من المسؤول عن التنوير لكن إذا كان الإنسان هو المسؤول عن حالة القصور فهل يعني ذلك ضرورة أنّ الإنسان يجب أن يكون المسؤول عن التنوير ؟
فحسب قراءة فوكو يمكن القول أنّ النصّ الكانطي مختلف عن بقية النصوص فهو لا هو سؤال في الأصل أو هو سؤال في الإنجاز بل هو سؤال يبحث في الغائيّة الكامنة في سياق التاريخ من خلال طرحه لمسألة الحاضر أي أنّ مقالة " ما هو التنوير ؟" بوصفها ضربا من " انطولوجيا الحاضر " . فالتنوير الكانطي يقوم على حركة من القصور إلى الرشد وهو الاستعمال الشخصي للعقل دون تبعيّة من الغير و لئن كان كانط من جماعة اعزم على العلم و التصبر" فإن مفهومه للتنوير بما هو فعل يقوم به العقل الذي يحاول التحرر من قيود الكسل و الخوف و الوصاية و التسلح بالشجاعة وهذا ما يسعى إلى إثباته كانط فلا يجب أن نبحث عن حل في كراس المعلم لذلك يجب توجيه القول للإنسان القاصر "تجرأ على استعمال عقلك أنت ذلك هو شعار الأنوار".



#روضة_مبادرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكورونا و القيم المبتورة : أو في دروس الكورونا


المزيد.....




- مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-. ...
- إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
- صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق ...
- الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف ...
- سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
- ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي ...
- مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا ...
- أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
- كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين ...


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - روضة مبادرة - في حاجة الإنسان إلى الفكر الكانطي سؤال : - ما الأنوار ؟ - نموذجا