أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عقيل الناصري - السلبيات الناجمة عن التغيير الجذري في 14 تموز:















المزيد.....

السلبيات الناجمة عن التغيير الجذري في 14 تموز:


عقيل الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 6540 - 2020 / 4 / 17 - 14:53
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


-

{ أعلم أن كمال الوجود وجود النقص فيه، إذ لو لم يكن، لكان كمال الوجود ناقصاً بعدم النقص فيه}.
ابن عربي
وبالإضافة إلى ذلك ومن الناحية الموضوعية فكل ظاهرة تحمل في ماهياتها الجوانب الإيجابية والسلبية في الوقت نفسه، وطالما أن : { التأريخ يتمحور بتأرجحه بين خطوة للأمام وخطورة للوراء، وبين خلق ممكنات مرغوبة وبين وأدها في أية لحظة }.
وتأسيساً على ذلك، فقد رافق التغيير الجذري في يوم 14 تموز من العام 1958، جملة من الظواهر تحمل في طياتها، حسب رأينا، من الجوانب السلبية، بغية إستكمال مواقع الرؤيا فيها حتى نستطيع تقييمها بشموليتها، مسترشدين بما قاله ابن عربي المذكور أعلاه، على وفق:
- زمكانية ( زمان ومكان) ظهورها في تجلياتها المادية والفكرية ؛
- الانفتاح على الممارسة القوى الاجتماعية والأحزاب السياسية ( السرية والعلنية) ؛
-ومن منطلق محدودية القائد/ الفرد مهما كانت قدراته ؛
- ومن القاعدة الذهبية: من لا يعمل لا يخطئ ؛
- ومن المنزع الاستعجالي التي تميزت به ثورة 14 تموز من دون حرق المراحل، بغية القضاء على التخلف؛
- مما اجبرت ظروف التغيير الجذري، الواقعية والمادية، على القيام به رغم تعارضها وماهية أفكار السلطة؛
- من الواقع السيسيولوجي والموروث الثقافي المغلف بأغلبيته الأسطورية التي عاشها عراق تلك المرحلة ؛
- ثقل العوامل الأرأسية التي مسكت بتلاليب الواقع المادي آنذاك والتي أنتجت وإعادة إنتاج نفسها في عدة انعكاسات متقاربة تجلت معظمها في حرب الشعارات المرفوعة من مختلف الأحزاب السياسية ؛
- ومن رؤية زاوية النظر إلى المسائل التي محل خلاف كل حسب مصالحه ورؤاه الفلسفية ؛
- ومن ردود أفعال الصراع الاجتماعي/ السياسي للقوى الاجتماعية ونظرتها في حل التناقضات وتقنينيها عملياً وسنها تشريعياً ؛
- ومن طبيعة المؤسسة العسكرية والامنية المحافظتين، وفي عدائها نحو الجذرية الاجتصادية والفكرية ؛
- ومن كثرة المحاولات الإنقلابات العسكرية بعضها كان بالتعاون مع المؤسسات التقليدية( الدينية والاقطاع)؛
- في ترتيبة الأهداف الآنية والمستقبلية، المرحلية والاستراتيجية، وفي ترتيباتها ضمن الأولويات ؛
- ومن ظروف الحرب الباردة بين المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي وتحالفاتها كحلف بغداد ومبدأ ايزنهاور؛
- ومن منطلق التآمر من قبل القوى الداخلية بالتعاون مع القوى الإقليمية والمراكز الرأسمالية.
في البدء لابد من الإشارة إلى أن هذه السلبيات و"... النواقص يجب النظر على ضوء الإنهماك الكبير بالصراع السياسي الداخلي والخارجي. فالمؤامرات مستمرة وسيل الدعاية المعادية من الإذاعات الخارجية تعكس تيارات عقائدية متضادة من جهات نختلفة وتخلق جواً من عدم الثقة وعدم الإطمئنان، كثيراً ما تحول الإهتمام من الأعمال البناءة وإعمار التطوير الداخلي ... ".
- القضايا التشريعية والحقوقية، أو/و في الأبعاد الاجتصادية، أو/و في الحقول السياسية والفكرية بحيث أثرت على مسيرة الثورة نسبياً وعرقلة مسيرتها اللاحقة. واعتقد جازما إن بعضها في الأغلب مبوصلة لإسقاط تجربة ثورة 14 تموز وسلطتها الوطنية ؛
- وبعضها الآخر كانت عفوية نجمت أثناء الصراع السياسي، بعيداً عن الوعي الديمقراطي والعقل السياسي الرصين، بين الأحزاب السياسية كافة ومن دون إستثناء ؛
- وبعضها مخطط بإمعان من قبل القوى المتضررة من التغيير الجذري ؛
- وفي خضم ممارسة الجماهير الشعبية، غير المدركة والمبوصل من قبل أحزاب سياسية، التي أخذت تلعب وتمارس السياسة من الأسفل، أي من الشارع السياسي ؛
بمعنى آخر أن هذه السلبيات كانت عبارة عن نتاج للذاتوية والأنوية المجتمعية المحتدمة لدى بعض القيادات السياسية والحزبية، بما فيه الزعيم قاسم وتمثل خروجاً حقيقياً عن ماهيات الحياة الحزبية الملموسة و في الوقت نفسه العقلانية وممارستها القوى السياسية في الشارع السياسي، بالإضافة إلى تصادمها مع الظرفين الموضوعي والذاتي للمجتمع العراقي، رغم عمق تخلفه. ومن المظاهر السلبية نتيجة هذا التغيير، منها:
- ما له علاقة بالبعد الذاتي للطبقة الوسطى وفئاتها ذات المصالح المتناقضة وغير المتجانسة والتي قادت ثورة التغيير الجذري ؛
- حصر التشريع والتنفيذ بيد مجلس الوزراء دون المؤسسات البرلمانية المنتخبة (المجلس الوطني) ؛
- الأنقسام الايديولوجي/ والفكري بالنسبة للعناصر المهيمنين على قمة القرار السياسي ؛
- التفكيك النهائي للمؤسسات الدستورية والتشريعية تفكيكاً سيمتد عقوداً، رغم عيوبها في المرحلة الملكية؛
- حلول إشكال الاستعمار الجديد، سيما الاقتصادية محل التبعية الاستعمارية السافرة منذ إحتلال الأول ؛
- وبالتالي الأخفاق النسبي لبناء الدولة / الأمة على أسس ثابتة ومستديمة ؛
- نشوء فئة متبلورة من البيروقراطية العسكرية وارستقراطيتها ذات مصالح متجسدة ؛
- فتح شهية بعض الضباط المغامرين للإنقلابية العسكرية والزعامة االبونابرتية ذات البعد الفاشي ؛
- بداية حصر السياسة والقرار المركزي للدولة والمصائر بصورة عامة، بيد الضابط/السياسي والتي أستمرت لغاية الانقلاب الدولي 1968 ؛
- تعمق التناقضات الطبقية في المجتمع العراقي وإحتدامه في المدينة أو/و الريف ؛
-والاخلال بالتوازنات الدقيقة القائمة بين التكوينات الاجتماعية العراقية والطائفية والناجمة عن عدم التساوي في التطور الاجتماعي منذ تأسيس الدولة، أن هذا ديدن المجتمع سوى أدركنا ذلك أو لم ندرك ؛
- أحدث التغيير الجذري خلخلت للأسس والقواعد للتوازنات الاجتماعية/السياسة الموروثة سواءً: الدينية ؛ أو المذهبية ؛ والقومية التي سارت عليها الحكومات الملكية، بغية تعديل مساراتها ومضامينها وماهياتها ضمن اطر الهوية الوطنية ؛
- التحالف السياسية للحركة التحررية الكردية مع أعدائها الاستراتيجيين نتيجة المنزع الاستعجالي لذات الحركة في تحقيق ذاتها التحررية وأيضاً بطبيعة القيادة الطبقية ذات الطابع العشائري ؛
- نشوب الصراع السياسي بين التوجهات العراقوية والعروبوية وبخاصة منطلقاتها المستقبلية للعراق، تجسد في شعارين : الوحدة الفورية الاندماجية ؛ ونقيضه الاتحاد الفيدرالي ؛
- بروز الدور التآمري للإحتكارات النفطية متمثلة بشركة نفط العراق، من خلال تخفيض أسعار النفط الخام وتقليل الأنتاج بغية التباطىء في تحقيق الأهداف المزمع على القيام بها من قبل السلطة الوطنية ؛
- الإستخدام المكثف للعنف (الاغتيالات والاعتداءات) بين القوى الاجتماعية والاحزاب السياسية ؛
- بروز الممارسات الصبيانية من قبل المهمشين والتي مارست تأثيرها على الشارع السياسي ؛
- لم يتم الانتقال النهائي من القاعدة الاجتماعية للأرستقراطية المَالكة، إلى نظام سياسي تقف على رأسه الطبقة الوسطى الحديثة بفئاتها المتعددة ؛
- لم يحضى برنامج حكومة الثورة على الإجماع الوطني بخاصة من قبل أحزاب جبهة الاتحاد الوطني بإعتبارها الكتلة التاريخية، حسب غرامشي، آنذاك ؛
- الصراع بين قادة الثورة وأنعكاستها في الشارع السياسي وبخاصة في اللجنة العليا للضباط الأحرار وبالأخص بين عبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف ؛
- التناقضات في التوجهات للدول الإقليمية وعدائها لنظام الحكم وبالتالي أتخذت مواقف عدائية من السلطة؛
- إحتدام الصراع السياسي العنفي بين قوى التيارين العراقوي والعروبي ومسؤولية هذا الأخير عن هذا الصراع والتوجه عندما رفعوا شعار الوحدة الفورية ؛
- نشوب الصراع بين المؤسسة الدينية والسلطة نتيجة القوانين التي شرعتها هذه الأخيرة، فعلى سبيل المثال: (إطلاق سراح السجناء السياسيين ، إعادة المفصولين منهم إلى وظائفهم، إصدار قانون من أين لك هذا، إلغاء قانون العشائر 1958، قانون الأصلاح الزراعي 1958 وقانون الاحوال الشخصية 1959) ؛
- وقد أنعكست هذا الصراع في أنهاء المرحلة الانتقالية، وهكذا أصر البعثيين على لإطالة هذه المرحلة، بينما وقف الشيوعيين والوطنين الديمقراطيين في أنهائها بسرعة ؛
- احتدام الصراع والتناقض الثانوي بين المراكز الرأسمالية وبخاصة الامريكية والبريطانية ؛
-أن بعضها مرتبط بالدافع الحسي والمادي لفقدان السلطة، وبخاصة من أبناء الأسر الملكية ونخبة الحكم الأوليغاركية والمنتفعين ومن الاقطاعيين والكومبرادور وعوائل الضباط الشريفيين ؛
-وبعضها الأخر عدم تفهم الأحزاب السياسية التطورات الايجابية لما أحدثه التغيير الجذري في 14 تموز،
ولهذا رفع كل حزب رؤيته المركزية بالتضاد مع الآخر المختلف ؛
- وبعضها ـأُصيب بالمنزع الاستعجالي في تحقيق شعاراتها المركزية ؛
- في الممارسة السياسية وتحكم الشارع السياسي في توجهاتها ؛
- حاولت الأحزاب السياسية تبني حرق مراحل التطور وتغيب السنن التطورية، لجهل أغلب قادة الأحزاب السياسية لسنن وقوانين هذا التطور ؛
- ظهور القوى الهامشية (الفئات الدنيا المدقعة والبرولتاريا الرثة والطبقات الفقيرة إلى حد الكفاف والرعاع ) التي تعيش حالات الإغتراب وتشعر بعدم أكتراث السلطات السابقة (تحديدا الملكية ونخبتها الأوليغاركية) لمصيرها وممارستها السياسية من الأسفل وتحديدا من الشارع المحتدم بالتناقض ؛
تكمن هذه السلبيات السياسية والفكرية والمرتبطة في:
- في تحالفاتها مع أعدائها الاستراتيجيين كالحركة التحررية الكردية عندما شهرت السلاح بوجه السلطة الوطنية وتحالفت مع شاه إيران وأمريكا وبريطانيا ؛
- تعتبر الأحزاب كأنها مصابة بالنرجسية السياسية والأخلاقية بإعتبار أن الحزب يعتبر نفسه "... أنه أحسن من الآخرين وأنه من الطبيعي أن يعطي لنفسه حقوقا على حساب الآخرين وهو يعتقد أن من الطبيعي أن يكون الآخرون في خدمته كما يتميز بالأنانية والتعالي واحتقار الغير... " من الأحزاب، ولهذا فقدت هذه الأحزاب البصر والبصيرة لماهيات ثورة 14 تموز، وكلها مصابة (بجنون) التمثيل الأوحد لهذه الطبقة أو ذلك التيار ؛
- فإن بعض هذه الاحزاب، بخاصة القومانية / الاسلاموية، حاول من خلال الانقلابية العسكرية بغية القفز على الحكم وإستلام السلطة، خلافاً لواقع هذه الأحزاب ولمهامها السياسية الصحيح، والاتعس من ذلك تعاونها مع المراكز الرأسمالية وبخاصة الأنكلو/أمريكي، التي تكن العداء لسلطة 14 تموز الوطنية.
أما الايجابيات بصورة موضوعية فنجدها: في وضع العراق على سكة الحداثة والتطور، لما أنجز وسينجز في المرحلة المنظورة من الأهداف التي تحقق الثورة ذاتها ؛ من خلال بسط رفاهية الشعب، المادية والمعنوية، وبصورة خاصة الإعتناء بالفئات الاجتماعية الفقيرة، الذين هم مادة التاريخ الأنساني، وهذه الفئة كانت بوصلة الثورة كي تحقق ذاتها الموضوعية. هذا التغيير الإيجابي حصل "... وبممارستة الحد الأدنى من سياسة القمع في الظاهر، وبحصيلة من الدماء أقل مما يتوقع المرء في ذلك الوضع السياسي وهذا شيء ليس بالهين، او مما يمكن التغاضي عنه. واقرب تفسير لمقدرته هذه هو الاهتمام الذي أولاه لكبح جماح الاندفاعات السياسية... ".
هذه الوسطية التي اتبعها قائد الثورة في هذا الجو العاصف الملبد بغيوم حدة الصراعات على النطاقين الداخلي بين القوى السياسية وشركات النفط الاحتكارية، والخارجي بين المعسكريين الرأسمالي والاشتراكي . وقد ذكر السيسيولوجي الراحل د. فالح عبد الجبار عن وسطية الزعيم عبد الكريم قاسم:
{ كان رجل الوسطية في عصر التطرفات، وبذا كان سابقا لزمانه. جاء ورحل قبل الاوان.. هذه تراجيديا شكسبيرية فريدة } .
الهوامش والتعليقات
- كامل شياع، عن التاريخ والتأويل وحقيقة 14 تموز، الثقافة الجديدة،العدد 278لسنة 1997، ص. 27.
2- يقول د. كاظم حبيب أن: "... ضعف الوعي الديمقراطي وحضارة الحوار الموضوعي بين القوى السياسية العراقية والأوساط الواسعة من الشعب العراقي وصعوبة كل طرف سياسي ( أنا) اعتراف بالآخر وإحترامه واحترام وجهات نظره، وإدعاء كل طرف فيه بإمتلاك الحقيقة كلها، (الحقيقة المطلقة)، في حين يقف الطرف الثاني( الآخر) في موقع الخطأ. وهكذا يتبادلان الواقع بين (الأنا) و( الآخر) دون إحساس بالأثار السلبية الحادة والنتائج المضرة الناجمة عن هذا الصراع البدائي... ". والمبوصل. لمحات من عراق القرن العشرين، العراق في العهد الجمهوري، نهوض وسقوط الجهورية الأولى في العراق 1958- 1963، ص.162، دار آراس- اربيل، 2013 .
3 - الزوجان أديث وائي، وأيف بينروز، العراق في علاقاته الخارجية وتطوراته الداخلية 1915-1975، ت. عبد المجيد حسيب القيسي، ص. 456، الجزء الأول، الدار العربية للموسوعات، بيروت 1989.
4-كتب د. عزيز الحاج يقول: "... كان مجموع الأحزاب الوطنية عهد ذاك يفتقر وبدرجات متفاوته إلى النضج السياسي الازم ، ولا يمارس الإعتدال في السياسة ولايقدر تماماً موازين القوة الدولية والإقليمية . لقد كانت الثورة في حاجة إلى أن ينتهج الجميع نهج المرونة والتطور السلمي التدريجي. وربما كان الخط الوسطي لعبد الكريم – محمد حديد هو الخط اأقرب عهد ذاك لما كان مطلوباً. وحتى شخصية وطنية كبرى كالمرحوم الجادرجي لم ينصف في تعامله مع الزعيم. وأما الطرف الكردي فأنه وفي حالة رد الفعل المتشنج عام 1961 وأسرع إلى رفعالسلاح قبل إستنفاذ لإمكانيات الحل السلمي للمشاكل مع قيادة السلطة...". ثورة 14يوليو/تموز 1958، ضحية الصراعات السياسية، مطالعة ألقيت في ندوة عن 8 فبراير/ شباط 1963، في لندن يوم 9 فبراير/ شباط 2001، ص. 21، ومن ثم طبعت في كراس،( التوكيد منا- الناصري).
5- البونابرتية: استنبط هذا المفهوم من قراءة ماركس لما حدث في فرنسا من انقلاب عسكري قاده لويس بونابرت في كانون أول 1851، وصدرت ذه القراءة بعنوان : الثامن عشر من برومير ولويس بونابرت.. حيث طور ماركس فيه أهم الموضوعات الأساسية للمادية التاريخية، كذلك درس ماركس مسألة الفلاحين والاحزاب السياسية. أما مضمون البونابرتية فهي تُعَدّ أحدى مظاهر مرحلة الانتقال للدولة وليس شكلاً انتقالياً لها ولنظامها السياسي، ومن سماتها تعزيز سلطة الدولة ومكزيتها المقترنة بالتوجه العنفي نحو النظام الرأسمالي .. ويعني المفهوم ، بمعناه الضيق، مناهضة الثورة ويعبر عن مصالح البرجوازية الكبيرة المستندة إلى الطغمة العسكرية. أما معناه المعاصر الأوسع فهو: الدولة الدكتاتورية المستندة إلى قوى العنف المنظم( الجيش والمؤسسة الأمنية) والمناهضة لديمقراطية قوى أجتماعية متعددة ذات مصالح متنافرة.
6- حنا بطاطو، الطبقات الاجتماعية، الكتاب الثالث، ص. 116، مصدر سابق.
7- "... ليست هناك امتيازات نفطية في العالم تشبه تلك التي تتمتع بها شركات النفط في العراق، من ناحية شمولها لكل الاراضي العراقية ، بحيث لايحق للعراق نفسه التنقيب عن النفط في اراضيه فضلا عن تحكمها بالانتاج، فالكويت تنتج ٦٠ مليون طن سنويا، بينما ينتج العراق ٣٠ مليون طن... " جعفر الحسيني، خطايا النظام اللكي، مصدر سابق. بالإضافة إلى ذلك تم تخفيض الأسعار حتى تؤثر في الوضع الاقتصادي في العراق.
8- رصد عالم الاجتماع علي الوردي"... أن الصراعات الدموية بين القوى السياسية قي إعقاب ثورة 14 تموز لم تنتظمها قواعد وآليات الصراع السياسي المتمدن بل هي من افرازات التعصب البدوي..." مستل من د. سليم الوردي، ضوء على ولادة، ص. 31، مصدر سابق.
9 - كتب الدكتور الاقتصادي القدير صالح ياسر عن الفئات الهامشية يقول: "... شهدت السنوات الأخيرة تحولات عميقة في البنية الاجتماعية والطبقية، وتزايد الوزن النوعي وأهمية العديد من الفئات، وتعاظم دورها الفعال في تحديد إتجاهات (التطور)، بعد أن ظلت لفترة طويلة على (هامش التأريخ)... وعند دراسة هذه الظاهرة يمكن العثور على العديد من المصطلحات مثل: الفئات الهامشية ، البرولتاريا الرثة، حثالة البرولتاريا، رعاع المدن... الخ... وكما قلنا فقد ظهر العديد من المصطلحات أو المفاهيم (المستعارة)... إلى عدم فهم الطابع التأريخي للمقولات والمفاهيم، وفي هذا المجال لا ينبغي إهمال الأطروحة الهامة لماركس في تحديده للمقولات بقوله: (المقولات خالدة خلود العلاقات التي تعبر عنها.. إنها منتجات تأريخية مؤقتة)... ويبدو أنه، من أجل ضبط مفهوم (الفئات الهامسية أو الرثة... الخ، لابد من الرؤية العديد من القضايا: الأولى: تمس إشكالية التكوين الاجتماعي الذي تنشأ وتتطور فيه هذه الفئات. الثانية: تمس إشكالية علاقة هذه الفئات الهامشية بالطبقات الاجتماعية ، خصوصاً المسيطرة منها، ووظائفها في الصراع الاجتماعي في البلد المعني في لحظة تأريخية محددة. ويبدو أنه من الضروري التأكيد على أن هذه الفئات الهامشية ليست كينونة خاصة قائمة بحد ذاتها... وإذا أردنا مواصلة السعي لإنتاج معرفة معرفة صحيحة بهذه الظواهر(الفئات الهامشية)، فلابد من تطبيق المفاهيم النظرية العامة على تكوين اجتماعي ملموس من أجل انتج معرفة محددة. وهذا التحديد يلح على ضرورة رؤية هذه الفئات ضمن بنية أجتماعية محددة، يتعين تعريفها أولاً ثم رؤية هذه الفئات في إرتباطها الوثيق مع الطبقات الإجتماعية...". مجلة جدل، العدد 4، مصدر سابق.
10- د. فالح مهدي، من هم النرجسيون، موقع الباحث في الفيسبوك، تاريخ النشر 25/2/ 2020. ويكمل د. عزيز الحاج "... إن المشكلة في حياتنا السياسية هي أولاً مشكلة الفكر السياسي الذي تخبط كثيراً وعلى كل الستويات ومن كل الألوان. إنها أزمة الفكر السياسي ومن أبرز دلالاتها أن الحركات والأحزاب بدون إستثناء والشخصيات السياسية لا تزال تخفي عوامل أزمتها وتأزمها مع النفس والشعب والأفراد وقضيتها برد كل شيء إلى خانة (التآمر) و (الخيانة) و (العمالة) أو العوامل الفردية ...". ثورة 14 يوليو/ تموز،ص. 25، مصدر سابق.
11 - أوريل دان، العراق في عهد قاسم، ترجمة جرجيس فتح الله، ج.1، ص. 472، دار نبز، استوكهولم 1989.
12- في رسالة احتفظ بها رداً على تقيم كتاباتي عن الزعيم قاسم وثورة 14 تموز، بتاريخ 21/ 12/ 2015.



#عقيل_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولة تاريخية مقارنة: بين ثورة العشرين وثورة الشباب الحالية
- الأهمية التاريخية والغائية لثورة 14 تموز (3-3):
- الأهمية التاريخية والغائية لثورة 14 تموز (2-3):
- الأهمية التاريخية والغائية لثورة 14 تموز (1-3)
- عزيز محمد.. مناضل يُدينُ الزمن المتقلب**
- الجذور التاريخية للفتوى الدينية في ملاحقة اليسار بالعراق الم ...
- الجذور التاريخية للفتوى الدينية في ملاحقة اليسار بالعراق الم ...
- الجذور التاريخية للفتوى الدينية في ملاحقة اليسار بالعراق الم ...
- الجذور التاريخية للفتوى الدينية في ملاحقة اليسار بالعراق الم ...
- الجذور التاريخية للفتوى الدينية في ملاحقة اليسار بالعراق الم ...
- الجذور التاريخية للفتوى الدينية في ملاحقة اليسار بالعراق الم ...
- الجذور التاريخية للفتوى الدينية في ملاحقة اليسار بالعراق الم ...
- الجذور التاريخية للفتوى الدينية في ملاحقة اليسار بالعراق الم ...
- الجذور التاريخية للفتوى الدينية في ملاحقة اليسار بالعراق الم ...
- الجذور التاريخية للفتاوى الدينية في ملاحقة اليسار بالعراق ال ...
- مناسبة الذكرى الستين لثورة 14 تموز : من جدليات الثورة الثرية ...
- بمناسبة الذكرى الستين لثورة 14 تموز : من جدليات الثورة الثري ...
- بمناسبة الذكرى الستون لثورة 14 تموز-- من جدليات الثورة الثري ...
- قراءة في مذكرات من زمن الاستبداد
- من أرأسيات نقد المرحلة الملكية وأزمتها البنيوية: (2-2)


المزيد.....




- سحب الدخان تغطي الضاحية الجنوبية.. والجيش الإسرائيلي يعلن قص ...
- السفير يوسف العتيبة: مقتل الحاخام كوغان هجوم على الإمارات
- النعمة صارت نقمة.. أمطار بعد أشهر من الجفاف تتسبب في انهيارا ...
- لأول مرة منذ صدور مذكرة الاعتقال.. غالانت يتوجه لواشنطن ويلت ...
- فيتسو: الغرب يريد إضعاف روسيا وهذا لا يمكن تحقيقه
- -حزب الله- وتدمير الدبابات الإسرائيلية.. هل يتكرر سيناريو -م ...
- -الروس يستمرون في الانتصار-.. خبير بريطاني يعلق على الوضع في ...
- -حزب الله- ينفذ أكبر عدد من العمليات ضد إسرائيل في يوم واحد ...
- اندلاع حريق بمحرك طائرة ركاب روسية أثناء هبوطها في مطار أنطا ...
- روسيا للغرب.. ضربة صاروخ -أوريشنيك- ستكون بالغة


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عقيل الناصري - السلبيات الناجمة عن التغيير الجذري في 14 تموز: