أنجيلا درويش يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 6540 - 2020 / 4 / 17 - 02:02
المحور:
الادب والفن
سيدي القاضي
خطيئتي الكبرى
أني احببت
ومن شدة الحب
كذبت ..!!
ومن شدة الكذب
هطل من السماء قمحاً
فرش البيدر سنبلاً ..؟
أفطمتُ الملايين من الأطفال
سجدتُ أمام الجوامع والكنائس
لم أدخل المحرمات
ولم آتي من ..؟
حُكم علي بالشنق
وما زلتُ التقط أنفاس الرخام
في محراب الظلام
هيهات ياسيدي
على ذاك النور المنبثق
من بين أنامل النوافذ
مدغدغاً أحلامي
كالعادة لم يكنْ
نور الأمل..
بل أحلام السُجناء
أبتاعني الحلم العربي
وأشترى وجهي
على حافة الحدود
كالحصى في قاع الجداول
يرقد عليه البراغيث
أيها القاضي
هل نمت جائعاً؟؟
وأفطرت عشباً؟؟
وهل كبرت قدماك؟؟
هل أتخذت الجدار دفتراً
ومن السلاسل أرجوحةً
أنصفني أيها القاضي
على باب قلبي قناديل الليل معلقة
أصعد لمشنقة الحرية
ثم أهلهل وابتسم
فالأرض إمرأة
والحقول عاشقة
لست مريضة بالطاعون
ولست أبنة معلم.. ؟
جيوبي مثقوبة
أرضى باتت مقبرة
مات أخي وأمي
وعاقد الحاجبين ..؟
وشقائق النعمان
لا ذنب لي بموال الشرق
وخصر النحيلات
و ضحكة هوليود
أنا يا سيدي….
إنسانة
تجردتُ من ثوبي
ومحبرة أقلامي
وغليون جدي
أعيدو لي كرامتي وحريتي
ولا تنسوا وسادتي
فإنها لا ترد الحالمين .
#أنجيلا_درويش_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟