أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حمزة الشمخي - المجرم شهيد والشهيد عميل !














المزيد.....

المجرم شهيد والشهيد عميل !


حمزة الشمخي

الحوار المتمدن-العدد: 1580 - 2006 / 6 / 13 - 11:44
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هكذا تصدر الفتاوي وتقال الكلمات عبر بعض الصحف والقنوات التلفزيونية والإذاعات ، حيث تجعل من المجرمين شهداء ! ، ومن الشهداء العراقيين الأبرياء الذين يقتلون بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة والخطف والذبح والإغتيال كل يوم بأنهم عملاء للأجنبي .
وأن كل هذا الكلام يصدر من منظمات وأشخاص تدعي الجهاد والتحرير ، ومنها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس التي تريد تحرير فلسطين كل فلسطين من المحتل الإسرائيلي كما تدعي ، حيث تطلق على المجرم الذباح الزرقاوي بالشهيد ، أي شهيد هذا الذي يقتل الناس الأبرياء بالجملة من خلال كل أدوات القتل الممكنة في مدن وساحات العراق وشوارعه مرورا بحفلات الأعراس بفنادق الإردن الآمنة وغيرها ؟ .
ومن أعطى الحق لهؤلاء الذين يصفون الشهداء الأبرياء من العراقيات والعراقيين بالعملاء للأجنبي ، والقتلة من أمثال الزرقاوي بالشهيد المجاهد ! ، أليس هذه حماقة سياسية وجريمة إنسانية وفضيحة إخلاقية لهذه المنظمات التحررية كما تدعي ولقادتها الذين يصرخون ليلا نهارا بالتحرير والجهاد وكرامة الإنسان وحريته ؟ .
فهل أن ما يحدث في العراق من جرائم إبادة جماعية منظمة وعمليات إرهاب شاملة ، هي حقا أساليب من أجل تحرير العراق وإستقلاله وأعادته الى وضعه الطبيعي وإستقراره ؟ ، أم إنها تريد للعراق أن يبقى في دوامة العنف الدموي والصراع الطائفي العدواني الذي لا ينتهي الى الأبد ؟ .
هكذا يحتفلون هؤلاء بعرس الدم الزرقاوي في فلسطين والإردن ، وكأنهم يحتفلون بالقتل اليومي للعراقيات والعراقيين من قبل زمر الشر والإرهاب بزعامة المقبور الزرقاوي وغيره من المجرمين والجهلة ، إنهم يحتفلون بقتل الإنسان وتدمير الحياة وسلب إبتسامة الطفولة ، إذن إنهم قتلة .
ماهذا الحقد الأسود على العراقيين من قبل هؤلاء ومنظماتهم ، وخاصة بعد إنهيار نظام القتلة والحروب في بغداد ؟ ، فهل إنهم يحنون الى زمن نظام حليفهم السجين صدام ، أم إنهم يريدون لتجربة العراق ما بعد الدكتاتورية أن تفشل ؟، لأن في حالة نجاحها سوف تهز بعض الأنظمة الإستبدادية والمنظمات المرتبطة بها في منطقتنا .
لأن هذه المنظمات ومنها حركة حماس التي تعتاش على دعم ومساعدة هذه الأنظمة المتربعة على كراسي الحكم بالقوة والعنف منذ سنين ، والتي ترفع الشعارات التحررية وتتحدث بالديمقراطية والرفاهية والتنمية ولا زالت شعوبها تعاني من الفقر والجوع وإنعدام الحرية وكثرة السجون القديمة والجديدة لا تريد للتجربة العراقية أن تنجح .
الى متى يبقى حقدكم هذا على العراق والعراقيين ، كفاكم شعارات وخطابات ، لا تنفع بل تضر قضايا شعوبكم التي لا بد أن تنتفض يوما عليكم ، لأنكم في واد وهم في واد آخر .



#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنقذوا نساء العراق
- إبتلينا بالنفط !
- في العراق ، لا ماء ولا كهرباء ولا وقود !
- متى ستنتهي محاكمة صدام ؟
- معركة الوزارات
- من يداوي جروح العراق ؟
- رسائل التهديد والموت
- الى من يقرع طبول الحرب الأهلية في العراق
- عراقنا وعراقهم
- من يقتل من في العراق ؟
- الخطوط الحمراء
- متى ترى النور حكومة الولائم
- العراق وحرب المناصب
- حماس على المكشوف
- الملثمون
- العراق ومرحلة الصراع على الكراسي !!
- لا لحكومة المحاصصة الطائفية
- إرحموا العراق يرحمكم الله
- فهل من مزيد .. ؟
- الإرهاب السياسي


المزيد.....




- مصادر تكشف لـCNN عن زيارة متوقعة لمسؤول روسي يخضع لعقوبات أم ...
- سيناتور يحطم الرقم القياسي لأطول خطاب في مجلس الشيوخ ليحذر م ...
- -قطر غيت-.. تمديد احتجاز شخصين من المقربين لنتنياهو مع تعمق ...
- من السودان وغزة: كيف عاش العائدون إلى منازلهم فرحة العيد لأ ...
- ما هي أبرز العوامل التي ساهمت في التهدئة الدبلوماسية بين بار ...
- واشنطن ترسل قاذفات وحاملة طائرات إلى الشرق الأوسط
- هاري يستقيل من جمعية أسسها تكريما لوالدته.. ما علاقة زوجته؟ ...
- خطاب -القرصنة-.. سناتور أميركي يهاجم ترامب بطريقة غريبة
- الجزائر تسقط مسيّرة مسلحة اخترقت مجالها الجوي
- ترامب يدرس المقترح النهائي لتيك توك قبل -موعد الحظر-


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حمزة الشمخي - المجرم شهيد والشهيد عميل !