فاتن نور
الحوار المتمدن-العدد: 1580 - 2006 / 6 / 13 - 11:46
المحور:
الادب والفن
لا اعلم كم من الحيوانات الضارية موجودة على ارض العراق وكم يلزم من الوقت لكنسها، ما اعلمه هو ان الضواري تموت ولكن الغابة لا تموت..المرء يموت والإيديولوجية العفنة لا تموت فهي تنهل من عفونة الانسان..الانسان نوع والنوع لا يموت..
كما اني لا اعلم انواع الضواري المتأهبة لإفتراس كل ما يقع في طريقها فهناك صنوف منها والوان على تلك الأرض المبتلاة.....
مات الضاري الأزرق المزرق.. ماذا عن بقية الألوان لا سيما هناك من الضواري كمثل الحرباء تحمي ذاتها بتقلباتها اللونية وقد يكون من ضمنها اللون الأبيض!
عموما موت الزرقاوي يستحق همسه شعبية مرحة من قلب ينتظر الفرج،واول الفرج تأمين حياة المواطنين وثرواتهم الوطنية من الضواري المستعرة...الفرج الذي مازال ينتظره كل عراقي بعد ان انتظره ردحا قبل كنس الطاغية......
زفيت الفرح للطين،
مخضوضر اترجاه، وبمنجله مفتخر..
ومحصود لشعب شاري
ببلادي الفرح يهمس همس
وزرقاوي الأمس ظل مُفترس ،
عقله عقل غابات،وبنابه وجه ضاري!!
من شفته ما شالت ايدي التين..
وصحن العنب بين القرع بعيوني ظل خاوي
صادفته فد يوم بعرس ،
لذبح البشرمديون، وبهمة نحر ناوي
بعين العرب عاينته بطل منفوخ،
وشحرورة جرب فوق الشجر مثل البدر ضاوي!
خل تحزن العربان!،حزن وعليهم دين..
وحاوي يلطم على حاوي
ذرفوا دمع ع الشيطان وانعوا ضلع واوي..
مرفوع بعلم من دم ،
ومن كثرة الدمّان،استعوذ الصاري
ليل الحزن لو طال، ما ينكت بمظلوم..
ثار الظلم إدمان، ينطر مطر من غيمتي وثاري
يا وسفة بسواعد الجيران ولو طلت شمس،
نغسل دمع وهموم ..
ونشتل ورد ريان من دمنا الجاري
يا معبد التفخيخ، جاك الأجل،
سطحك سرب غربان تنتف نتف ناري،
من جيفة الأشرار بأوكار الحقد..
ومن جثة فكر عاري
فرحة عراقي اليوم تسوى ذهب
ويا فرحتي بكنس انذال..
من ديرتي وداري
وما نكتفي بزرقاوي النجس
خل نفترِس كل مُفترِس ضاري!
ترى الضواري وجوه، ومنها ضاري بوجه ضاري!
..عسى العراق بخير..
ويمسح وجع نهرين ..
وما يبقى بيه مظلوم ولا نفس ضاري!!
فاتن نور
06/06/11
#فاتن_نور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟