وداد فرحان
كاتبة- وصحفية
(Widad Farhan)
الحوار المتمدن-العدد: 6539 - 2020 / 4 / 16 - 21:53
المحور:
كتابات ساخرة
سأترك كل كوابيس الليل والنهار المتكدسة في ذاكرة الماضي، وأمحوها في زلال الأمل.
سألفظ الهموم المتصدأ تاريخها في ذاكرتي، وأودع عتمة الحزن الموروث، أمحو آثر الجراحات التي ما زالت ترفض الاندمال.
ايام، تتسارع رقاصات زمني في انتظارها على قارعة الحلم، تنثر تأملاتي اليه رذاذ السلام على أجنحة الطيف. وبإطلالتها سأوفي بالنذور، وأوزع خبز العباس في شوارع النصر.
شموع الرحمة، أوقدها باتساع الأرض، فهم رحلوا كي نستنشق الامان.
على وسادة الليل، يغيب اللؤم والحقد والوجع، وفي الأفق البعيد تُذعر الغربان هربا من اجنحة النوارس التي غطت السماء..
سماء توشحت بشيلة الأمهات تحتضن الفلذات.. بياض في بياض، فرس النصر بجناحيه يقترب الى أرض الرجاء، صهيله في الأرجاء.
هل أودعك رغم ألمك الذي نخر عظام صلادتي؟
سيأتي الفجر ويبقى أثر الرحيل، لن أرش الماء بعدك ولن أرمي الحجارة، خذ مأساتي بعيدا معك.
سأوقد شموع خضر الياس، عند سفح دجلة أغنيه، وأرقص مع أمواجه بانتظار ذهب الصباح الذائب في أعماقه تحت زوارق الصيادين.
تراتيل فيروز وغضبها الساطع يأتيني بأخبار الغَضَافِر من ساحة االحياة، تتلوها زغاريد اللاهثات انتظارا، هل عادوا سالمين!، أم معفرين بحناء الأرض ترفرف اجنحتهم فراشات حائمة حول نور العلى.
أيها الزمن، كن لنا لا علينا، نتأملك سلاما، وسلام علينا وعلى ارض السلام.
#وداد_فرحان (هاشتاغ)
Widad_Farhan#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟