أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - شمخي جبر - الهوية القتيلة... الهوية القاتلة














المزيد.....

الهوية القتيلة... الهوية القاتلة


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 1580 - 2006 / 6 / 13 - 11:45
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


صباح كل يوم يبدا جامعو النفايات ومفارز الشرطة بالا خبار عن او تجميع الجثث التي ترمى على ارصفة الشوارع او بين النفايات ، ويبدا الناس بالبحث عن ابناءهم بين ردهات الطب العدلي ، حيث تجمع الجثث هناك .

هل صحيح اني يمكن ان اقتل لاني احمل هوية ما ، او انتمي الى طائفة او مسقط راسي في مدينة ما ، ماذنبي ؟ انا غير مختار لكل هذا فانا لم اختار الدين او الطائفة او القبيلة او المدينة التي ولدت فيها ، اذن لماذا اقتل على ذنب لم ارتكبه ؟ ، لماذا يهجر الناس من بيوتهم ومدنهم لانهم من هذه الطائفة او تلك القومية ،لماذا تحتكر مدن بعينها لطوائف بعينها ؟

حين قرأت قبل ايام ان هناك توجهات واسعة لدى الناس من اجل تغيير اسمائهم ، وخصوصا تلك الاسماء التي تدل على مذهب الشخص اوطائفته ،مثل اسماء ( عمر ، مروان ، سفيان ،عبد الزهرة ، عبد الحسين وغيرها الكثير ).

اقول حين قرأت هذا التحقيق شكرت والدي كثيرا لأنه أصر على تسميتي بهذا الاسم على الرغم من عدم رضاي عن اسمي قبل هذا الوقت ،لانه اسم غريب غير مالوف وقليل التداول .

شكرت والدي لان اسمي لايدل على طائفة او مذهب او دين ، اسم عراقي لا يستطيع الكثيرين فك شفرة هويته او الاستدلال عليها .

كذلك فانا فرح جدا لأني لست بحاجة وغير مطالب بحمل هوية الأحوال المدنية التي تدل على مسقط راسي ،ولقبي ، هذا يعني ان هوية الاحوال المدنية تحمل كل مبررات قتلي ، شكرت المؤسسة التي اعمل فيها لانها لم تطالبني بلقبي او مسقط رأسي لتثبته على الهوية التي تمنحها لمنتسبيها .

اما (احمد المجمعي ) فهو على الرغم من انه يحمل لقبا يدل على انه من عشيرة معروفة بانها من طائفة ما الا انه غاب الى الان بعد ان دخل احدى المناطق الساخنة ، ويقال ان السبب هو ان هوية الاحوال المدنية التي يحملها صادرة من مديرية نفوس ( مدينة ..... ) المعروفة انها ذت اغلبية ( .....) نعم لم يشفع لأحمد انه يحمل لقبا كان يدعي ان هذا اللقب كفيل بحمايته في مناطق طائفته ،فذهب الى هناك مطمئنا الا انه لم يعد لحد الان .

هي نفس المشكلة التي وقع فيها (علاء القيسي ، ومحسن الشمري ، وعلى التميمي ، وشمران الجبوري ) حين اوقفتهم نقطة تفتيش لاحدى المليشيات الطائفية ، لم يفلت من نقطة التفتيش هذه غير علاء القيسي الذي استطاع ان يذكر بعض مشايخ تلك الطائفة من الذين يعرفهم ، اما البقية فقد احتارت بهم نقطة التفتيش لا لذنب ارتكبوه سوى ان ألقابهم تحمل احتمال الانتماء للطائفتين وهذه شبهة والتباس يحتاج للكثير من المعاناة حتى يمكن إثباته .

القتل على الهوية ، التهجير على الهوية ، ماهي هويتك ، ماهو اسمك ، هويتك يمكن الاستدلال عليها من لهجتك ،او اسمك ،لقبك ،مسقط راسك ، مكان اصدار البطاقة التموينية .

كل هذه الاسباب تعطي مشروعية قتلك

حين تصبح الهوية قاتلة والاسم قاتلا ، لماذا نحمل اسماءا تدل على هويتنا وتعطي مبررا لقتلنا، لماذا لانحمل ارقاما فيصعب تمييزنا ، اعتقد ان هذا نوع من الحل في ظل القتل المجاني ،وفقدان الامن والامان ، فهل نستطيع ان نتحايل على من يمارسون الذبح على الهوية .



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة المالكي بين الاستحقاقات الوطنية والتجاذبات الفئوية
- الطفل والتسلط التربوي - الجزء الثاني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة
- الاكثر من نصف
- تأبين العمامة
- لعن الله من أيقظها، وماذا بعد ؟
- مكونات الأمة العراقية و إعادة إنتاج الهوية
- المثقف والسياسي من يقود من ؟
- جاسم الصغير ، وليد المسعودي .........سلاما ايها المبدعون
- الطرح الايديولوجي وحاجات الأمة العراقية
- المشروع الليبرالي في العراق بين استراتيجية الفوضى الخلاقة وح ...
- الديمقراطية والهوية الوطنية للامة العراقية
- نجادي الذي داس على ذيل التنين
- فساد الحكم وآثاره الاجتماعية والاقتصادية
- المشهد السياسي ومستقبل الديمقراطية في العراق
- طوبى للعائدين الى ارض الوطن
- الشاعر الخباز الذي رتل
- مثقفو القبائل والطوائف ومسؤلية المثقف العراقي
- دولة القانون .............دولة المليشيات
- الجندر : علم النوع الاجتماعي؛ هل نحتاج هذا العلم؟ ، وماذا يت ...


المزيد.....




- جنرال أمريكي متقاعد يوضح لـCNN سبب استخدام روسيا لصاروخ -MIR ...
- تحليل: خطاب بوتين ومعنى إطلاق روسيا صاروخ MIRV لأول مرة
- جزيرة ميكونوس..ما سر جاذبية هذه الوجهة السياحية باليونان؟
- أكثر الدول العربية ابتعاثا لطلابها لتلقي التعليم بأمريكا.. إ ...
- -نيويورك بوست-: ألمانيا تستعد للحرب مع روسيا
- -غينيس- تجمع أطول وأقصر امرأتين في العالم
- لبنان- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على معاقل لحزب الله في ل ...
- ضابط أمريكي: -أوريشنيك- جزء من التهديد النووي وبوتين يريد به ...
- غيتس يشيد بجهود الإمارات في تحسين حياة الفئات الأكثر ضعفا حو ...
- مصر.. حادث دهس مروع بسبب شيف شهير


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - شمخي جبر - الهوية القتيلة... الهوية القاتلة