أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد كشكار - الإرهابُ الذي يقوم به مسلمون ويُنسَبُ خطأ للإسلام – جزء 8














المزيد.....

الإرهابُ الذي يقوم به مسلمون ويُنسَبُ خطأ للإسلام – جزء 8


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6539 - 2020 / 4 / 16 - 10:48
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الرجل الإرهابي الداعشي هو الإنسان الوحيد الذي يتمتع بحريته الطبيعية! فكرة فيلسوف حمام الشط حبيب بن حميدة، نقل مواطن العالَم
الرجل الإرهابي الداعشي هو الإنسان الوحيد الذي يتمتع بحريته الطبيعية، حرية حيوانية تتجسم في ممارسة القتل والتنكيل في جهاد الكفار وممارسة الجنس دون حدود في جهاد الـ... !
قبل ظهور الحضارات وبعدها وقبل ظهور الديانات الأرضية والسماوية وبعدها، كان الإنسان ولا يزال بعضه حرًّا كالحيوان "حوت يأكل حوت وقليل الجهد يموت"، أي حسب نظرية الانتقاء الطبيعي لداروين. قال الفيلسوف الأنڤليزي هوبز: "الإنسان ذئبٌ لأخيه الإنسان"، وأنا أقول عن الرجل الإرهابي الداعشي أنه آلة مدربة على القتل تفوق بكثير شراسة الذئاب يا هوبز!
كانت حرب الكل ضد الكل (Le chaos) تسود العالم حتى الثورة الفرنسية سنة 1789م، خاف الفردُ أن يفقد حياته فيفقد حريته الطبيعية في المتعة الجنسية ومتعة القتل، فانبثق فيه حب الحياة (L`instinct de vie) وحكّم عقله خوفًا من الموت وقال: حتى لا أفقد حياتي سأتخلى عن حريتي (Je t`obéis et tu me protèges) لفائدة سلطة تمثلني (Le contrat social de Rousseau, 1762). أما الدواعش الوهابيون فهم لا يخافون من الموت بل يمجّدون ثقافة الموت وينشرونها ولا يعترفون حتى اليوم بالديمقراطية ولا بالعقد الاجتماعي.
هذه المسألة لا علاقة لها بالدين ولا بالتقدم لأن هذه النزعة الشهوانية والتدميرية نجدها قديمًا عند الملوك المستبدين وحديثًا عند الديكتاتوريين (سلبوا حرية مواطنيهم دون عقد اجتماعي Les citoyens ont obéi, les dictateurs ne les ont pas protégés)، ونجدها أيضًا عند الرأسماليين الجشعين والدول الاستعمارية: كان جل الملوك (دواعش عصرهم) هم الوحيدون الذين يتمتعون بحريتهم الطبيعية في ممارسة الجنس مع أي امرأة في مملكاتهم ولهم حق قتل أي مواطن دون أن يُسألوا عما فعلوا من فواحش أو جرائم. وكان الديكتاتوريون كذلك أيضًا ولا يزالون: هتلر وبول بوت فعلا أشنع مما فعله الدواعش، الأول في ألمانيا أحرق اليهود وقتل الملايين من الروس وغير الروس وأخصَى المعوقين ذهنيًّا واستعمر نصف العالم، والثاني في كمبوديا أباد رُبع شعبه في أربع سنوات. أما الرأسماليون الجشعون والدول الاستعمارية فلا شيء يردعهم أمام الربح، دمروا دولاً بأكملها، أفغانستان، الصومال، العراق، ليبيا، سوريا والقادم أظلم وأهانوا وأذلّوا حديثًا اليونانيين أبناء دينهم وعِرقهم وبُناة حضارتهم ومؤسسي ديمقراطيتهم في عهد الحكومة اليسارية المنتخبة ديمقراطيًّا، حكومة سيريزا.

إمضائي
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك فدعها إلى فجر آخر" (جبران)

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الثلاثاء 27 ديسمبر 2016.



#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة حب رائعة سمعتها للتو من أنيسي في وحدتي الفيلسوف الرائع م ...
- أعيدُ نشرَ المقال الذي أثار ضدي سخط كل رفاقي اليساريين وجعله ...
- لومٌ وديٌّ؟
- ال-معركة الثقافية-: الليبرالية أم الڤرامشية؟
- هل فَهم المثقف التونسي الواقع التونسي؟
- كيف نحوّلُ شعبًا إلى غوغاء؟
- فلاسفة أنصتُّ لهم، أشكرهم، نقلوني من قارئ لا يفهم الفلسفة إل ...
- بعد التقاعدِ، عادةً ما يعودُ المتعلم التونسي إلى الأمية!
- حريةِ التعبيرِ في القرآنِ الكريمِ، مَنَحَها اللهُ حتى للشيطا ...
- آياتان خارج السياق في العدل في الإرث مناصفةً بين الرجل والمر ...
- كُفُّوا، أرجوكُم، عن ترديد السؤال التافه والسخيف: -لماذا لم ...
- ما هي أهم الفروقات بين المخ البشري والحاسوب؟
- تعليق حول كتاب -غرق الحضارات- لأمين معلوف
- حِوارٌ سُرْياليٌّ بينَ فَيروسْ كورونا ومُسِنٍّ مُصابٍ بالكور ...
- ما لِقومي وماذا دهاهم؟ جزء 1
- يبدو لي أنه من الأسلَمِ أن لا يطلبَ اليساري التونسي العَلمان ...
- مِن الأفضل أن لا نسجن أنفسنا في خانة الخيارات الخاطئة
- هل يوجد في الإسلام كهنوت؟
- فكرة قرأتها حديثا في كتاب: ماذا سنربح لو طبّقنا المنهجية الت ...
- فكرة قرأتها حديثا في كتاب: أليس الإيمان هو الملجأ الوحيد الذ ...


المزيد.....




- الإمارات.. إليكم فرق سعر الوقود عن الشهر الماضي بعد إعلان أس ...
- الرئيس السيسي يلقي كلمة في ذكرى ثورة 30 يونيو
- إصابة 4 من موظفي وزارة الطوارئ الروسية في قصف أوكراني على مد ...
- بعد موجة الاحتجاجات.. إقبال كثيف على الاقتراع في كاليدونيا ا ...
- انتخابات فرنسا.. فتح صناديق الاقتراع وسط مخاوف من صعود اليمي ...
- سياسي ألماني يحذر أوكرانيا من -ضربة قد تأتيها من حليف وثيق- ...
- جولة ثانية للانتخابات الرئاسية الإيرانية بين إصلاحي ومحافظ
- تواصل عملية فرز الأصوات في انتخابات الرئاسة الموريتانية
- كم يوما تحتاجه للتوقف عن الرغبة في تناول السكريات؟
- مظاهرات وسط برلين لمطالبة الحكومة بوقف دعمها لإسرائيل


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد كشكار - الإرهابُ الذي يقوم به مسلمون ويُنسَبُ خطأ للإسلام – جزء 8