أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - ركلات -الإقصاء والإخصاء - الترجيحية!














المزيد.....


ركلات -الإقصاء والإخصاء - الترجيحية!


احمد الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 6539 - 2020 / 4 / 16 - 10:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مخطىء من ظن يوما أن الركلات الترجيحية هي حكر على لعبة كرة القدم دون سواها من شؤون الحياة الأخرى، وواهم من إعتقد أنه وبالكرة المدوّرة وحدها يلعب الهواة والمحترفون ليسعدوا جماهيرهم ، فبالشعوب أيضاً تلعب الطبقات الحاكمة -طوبة- لينفخوا جيوبهم ولكن على ملعب الحياة وليس على ملعب..الشعب ، على المستطيل الأغبر لا فوق المستطيل الاخضر !!
في عام 1969 وعقب خسارة السلفادور امام الهندوراس بهدفين مقابل ثلاثة، أعلنت الحرب بين الدولتين الجارتين فذهب ضحيتها ثلاثة الاف مواطن لا ناقة لهم -بالطوبة- ولا جمل، وفي هذا قال اللاعب الدولي السابق ريموند دومنيك: ان كرة القدم مجرد حرب صغيرة فوق بساط أخضر. ومن هذه الزاوية نظر استاذ علم النفس الامريكي لورنس. جي بيتر في كتابه المثير (طريق الترقي) الى نظام الترقيات الوظيفية العليا حول العالم، حيث افترض ان معظم الترقيات انما هي مخاض طبيعي للركلات الترجيحية العليا والسفلى والبين بين، فالركل الى اعلى بامكانه ان يجعل من لص آثار محترف مديرا للمتحف الوطني في بلاده، وبإمكان الترقيات -الخدّاعة- أن تحلق عاليا بعضو بارز في مافيا ايطالية احترف سرقة البنوك والمصارف منذ نعومة اظفاره لتضعه على قمة الهرم المصرفي في البلاد، وبإمكان هذا النوع من الركلات الترجيحية أن يزحزح -التاج والنجمتين- من ياقة رئيس عرفاء وحدة كفء ليضعها على كتفيه فيصبح كولونيلاً غير كفء بين عشية وضحاها وليجلب الويلات لرؤوسائه ومرؤوسيه على حد سواء، وبامكان الركلات الترجيحية أن تمسخ المظلوم ظالما، فتجعله يتفوق على سلفه وبجدارة في استحداث وسائل عصرية تناسب التغيير الحاصل بهرم السلطة، في التعذيب والاعدام، وعمليات الدهم والاعتقال، مستبدلا بذلك الخازوق الخشبي الرجعي، بالكرسي الكهربائي التقدمي، مستبدلا سجن الباستيل الملكي، بسجن الضياع الجمهوري، الاعدام الشوفيني شنقا حتى الموت، بالاعدام الديمقراطي فقرا حتى بعد الموت. و(خوجة علي ملا علي).
ويرى الاستاذ بيتر ان هنالك أنواعا اخرى من الركل الوظيفي نحو الاجنحة وهو ما اطلق عليه التحريك الجانبي الذي يتضمن ازاحة شخص ما من موقع عدم الكفاءة، الى موقع عدم كفاءة آخر كنوع من انواع المناورة السياسية، لإيهام المعارضة والرأي العام بأن تغييراً حقيقياً قد طرأ على سياسة الحكومة ولا بد من التفاف الجماهير حولها بغية العبور الى شاطيء الأمان ويستعرض بيتر عدداً آخر من الركلات باسلوب ماتع يوائم بين جرأة الطرح وطرافة الأمثلة، مميطا بذلك اللثام عن اسرار الترقيات الوظيفية ولكن برؤية جديدة معاصرة اختتمها بركلات الاصدقاء والمعارف الترجيحية -المحسوبية والمنسوبية- وبالركلات السفلية التي تهبط بالكفاءات الحقيقية الى قاع الهرم الوظيفي بحجة معارضة النظام والخروج عن المألوف !
وآخر أخبار الركلات ما نسمعه بشأن ركل الاوربيين للمهاجرين ممن قد طالبوا عبثا منحهم اللجوء الانساني في البلاد التي لا تشرق عليها الشمس، ليفاجئوا باعادتهم الى تركيا تمهيدا إما لإعادتهم الى بلدانهم أو لحجرهم داخل مخيمات النزوح ولسان حالهم يردد:
-فركل- ذوي القربى اشد مضاضة .. على المرء من وقع الحسام المهند
وأضيف وبإسقاط سياسي معاصر على التجربة المحلية أن العملية السياسية الهزيلة في العراق لم تبق ركلة ولا رمية فاشلة واحدة من دون تفعيلها على المستطيل الأغبرالى درجة الاخصاء والإقصاء بين الفرقاء وكل واحد منهم يتبع دولة خارجية يحمل جنسيتها ويبذل وسعه لتحقيق مصالحها وخدمة أجندتها ، قد تكون عربية ، إقليمية ، أوربية ، شرقية أوغربية ، ومن دون استثناء ، مستخدمين كل ما يخطر على البال من أحابيل وحيل شيطانية لهذا الغرض غير النبيل ، وبعضهم إعتاد الكذب وأدمن تزييف الحقائق وإستسهل قلب الموازين وصار وهو الافسد لايفتأ يتحدث أمام وسائل الاعلام عن حقوق المواطن والوطنية وعن أهمية محاربة الفساد وإحالة الفاسدين الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل وإعادة الاعمار والاصلاح والتغيير ، وعن أهمية - المصارعة - الوطنية بين المكونات ، مستلهما تجاربه الوهمية تلك من تجارب جمهوريات الموز وأنظمة العوائل اضافة التجربة اللبنانية الطائفية المقيتة والنتيجة النهائية هي ضياع العراق كليا بظل سياساتهم الفاشلة وعلى المستويات كافة ، حيث سجل العراق بظلهم خروجا مذلا من جميع البطولات الخليجية والعربية والآسيوية والدولية والأولمبية ، ليس على مستوى الرياضة فحسب ، لا ، وإنما على مستوى التعليم والتريية والصحة والزراعة والتجارة والصناعة والسياحة حتى بات يتذيل القوائم الدولية كلها بفارق ضئيل جدا هبوطا او صعودا عن الصومال وافغانستان وسورية ودول مجاهل افريقيا، والمباراة ما تزال قائمة بإنتظار صفارة الحكم الدولي واللاعب الاقليمي لإنهاء أسوأ حقبة في تأريخ العراق كله ، أو خوض مباراة جديدة بذات اللاعبين - العواجيز- للحصول على نتائج جديدة مختلفة عن سابقاتها وهيهات ! اودعناكم اغاتي



#احمد_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامبريالية الالكترونية -وإستحمار- العقول !
- سنريهم آياتنا في الآفاق ...
- كورونا والنظام الدولي البيلدبيرغي اللاإنساني الجديد !
- كل شيء عن الدراما..الإذاعة..التلفزيون..المسرح..السينما العرا ...
- اذا كنت حريصا على صوم رمضان في عصر الكورون فأقرأ هذا المقال
- اللقاح الذي بدأ بحكاية جدة لينتهى بإسدال الستارعلى أخطر وباء ...
- اﻷ---فواه عاشقة اﻷ---رانب ﻻ---تقيم أمة ...
- من ألاعيب رعاة البقر في ذكرى إحتلال العراق - صرف أنظار القطي ...
- الإيجاز في تعريف وطرق الوقاية من فايروس التاج ..حوار مع الدك ...
- حوار من خلف الزجاج مع فايروس التاج !
- إضاءات على اللغط المثار بشأن تصوير الإعانات والصدقات في عصر ...
- هلموا لرعاية الأيتام وكفالتهم فلايرعاهم الا الكرام
- نظرات في التعليم عن بعد بسبب كورونا (كوفيد - 19 )!
- جانب من مقترحات وصحافة – المحجر – !
- أكثر السياسيين تصريحا وتغريدا ومطالبة ..أقلهم عملا وأكثرهم خ ...
- الخياطة ..الحرفة التي كادت أن تندثر بدأت بخياطة البدلات لتنت ...
- #يا أصحاب_العقارات_خفضوا_الإيجارات
- سلال الفقراء.. معونات المتعففين.. مطابخ الخير للغير بعصر كور ...
- #ياأصحاب_المولدات_خفضوا_أسعار_الامبيرات
- #حولوا_تكاليف_مجالس_العزاء_للفقراء


المزيد.....




- شاهد.. رئيسة المكسيك تكشف تفاصيل مكالمتها مع ترامب التي أدت ...
- -لم يتبق لها سوى أيام معدودة للعيش-.. رضيعة نٌقلت من غزة لتل ...
- وزير الخارجية الأمريكي يتولى إدارة وكالة التنمية الدولية، وت ...
- شهادات مرضى تناولوا عقار باركنسون -ريكويب-: هوس جنسي وإدمان ...
- شاهد: الرئيس السوري الإنتقالي أحمد الشرع يؤدي مناسك العمرة ف ...
- باريس تُسلِّم آخر قاعدة عسكرية لها في تشاد.. هل ولّى عصر -إف ...
- أول رئيس ألماني يزور السعودية: بن سلمان يستقبل شتاينماير
- لماذا تخشى إسرائيل تسليح الجيش المصري؟
- -فايننشال تايمز-: بريطانيا تستعد للرد على الولايات المتحدة إ ...
- الرئيس السوري أحمد الشرع يصدر بيانا إثر مغادرته السعودية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - ركلات -الإقصاء والإخصاء - الترجيحية!