سياسة الفهلوة

محمد ابراهيم بسيوني
استاذ بكلية الطب جامعة المنيا وعميد الكلية السابق
(Mohamed Ibrahim Bassyouni)

الحوار المتمدن-العدد: 6538 - 2020 / 4 / 15 - 23:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في المسلسل الامريكي BREAKING BAD هناك مشهد يقرر فيه البطل التخلص من جثة عن طريق إذابتها كيميائياً ولكنه يقف أمام معضلة وهي أي المواد الكيميائية ستقوم بإذابة الجثة وفي الوقت نفسه لن يتفاعل مع المادة المصنوع منها ألبانيو حوض الاستحمام، وبالفعل يخطئ شريكه ويقوم بصب المادة الكيميائية المذيبة على الجثة في حوض الاستحمام فتقوم المادة بالفتك بالجثة وأرضية الحمام بالكامل وتحدث فتحة في سقف الدور الأول للمنزل بحجم حوض الاستحمام الذي ذاب تماما. عند مشاهدة لذلك المشهد في مسلسل أيوب التي قامت فيها زوجتاه بإذابة جسد زوجهما في حوض الاستحمام مشهد لم يتعدي ثوان في تنفيذه ثم تم تقديمه للجمهور، عندما تقوم بعقد مقارنة بين المشهدين وطريقة تقديم الفكرة للجمهور، تجد أن ثقافة “الفهلوة” قد تسربت إلى جميع المجالات في عالمنا العربي بما فيها الفن.
 سياسة “الفهلوة” وتدني مستوي ومعايير الجودة علي مدار السنوات عن طريق تناول الوجبات السريعة بغض النظر عن جودتها مادامت تقضي الحاجة حتى أصبحت سياسة تتعاطى بها الدولة في تقديم جميع خدماتها بل  وانتقلت إلينا في تعاملاتنا اليومية مع بعضنا البعض رداءة المنتج في كل شئ حتي في التعليم والصحة والتجارة والسوق.
ارتفاع اسعار السلع “فهلوة" كل صاحب منتج او سلعة يرفع سعره حتي يعوض فرق السعر من جيب اخوه المواطن. السلبية والتخاذل والضعف عناصر تكوين وجبة “الفهلوة" التي يتناولها العرب يوميا فهي سبب انخفاض جودة كل ما تنتظره كمواطن ولكن لا يكترث أحد.

#محمد_ابراهيم_بسيوني (هاشتاغ)       Mohamed_Ibrahim_Bassyouni#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات