عبد الوهاب ألمطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 1580 - 2006 / 6 / 13 - 10:21
المحور:
الادب والفن
اقبلي فأهداب عينيك ساحلي بحر
راحلا في عمقه باحثا عن محارة الشوق
كنت أضعتها منذ أمد
ربما أضعتها بجنوني
بهمسة لم أجد تحديد تعبيري
ربما قرأت ُ جرحي معكوسا
من جرب قراءة الشوق هكذا؟
كنهر يجري من مصبه عائدا إلى منبعه
كنحلة تعيد الرحيق إلى زهرة
هكذا ينسل قلبي من وعثاء حبه
ليحفر ساقية عشب ندي
ويتلو صلاة من تغيب عنه
وقلتِ:
أنت من أتى إلي بموجة رمل!
أنا؟
أ واثقة أنت مما تقولين؟
لستُ أنا من تقصدين؟
إنني عالق في غصون أشواقي
أتدلى على زورق إبحاري
وحين رأيتك!
كان آية حلم غريب !
* * *
ذهبتُ إلى جبل الجراح
تسلقته خلسة
لم استطع تسلقه إلى القمة
كان قلبي يعاني من وجع الحب
ربما فقد منه فراشة طارت خلسة
ربما كانت صخور الجراح قاسية
حسنا اخذتُ نصيبي
من افتراق حبيبي
قد يراني ويدير ظهره لي
يسمع همساتي
ولا يدونها في ذاكرته!
أهي وعثاء حبي؟
* * *
اذكر أن خصلات شعركِ الملتوية
تشابه حقل عشب لفان كوخ
والسروة التي تلتوي أوراقها
تشبه موسيقى أشواقي إليك
أين أنتِ؟
كيف يعانقني المساء ولا أراك؟
السنونو يعود
ولم تعودي أنتِ!
ولا يليق بي أن أبكيك
أو أمطر حسرات تزاحم غابة شوقي ولهفتي
حسنا لم تعودي ألي
حتى ولو على متن حلم مجنح
فوق موجة بحر تتكسر لحن سوناتة الابجديه
مدي يديك والتقطيني
أنا الآن أتأرجح بين أحضان هاوية لا أرى لها قرارا
مدي يديك وانتشليني
#عبد_الوهاب_ألمطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟