أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد موكرياني - متى يسقط النظام العراقي؟















المزيد.....

متى يسقط النظام العراقي؟


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 6537 - 2020 / 4 / 14 - 20:08
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


قبل الإجابة, تشغل بالي ثلاثة أسئلة:
1) هل توجد دولة بالتعريف الكامل للدولة في العراق؟
2) وهل ستنجح الانتفاضة السلمية في أسقاط النظام الحالي في العراق؟
3) وهل ممكن أسقاط النظام الحالي في العراق قبل سقوط النظام الإيراني؟

أدناه أجوبة وفقا لتحليلي الرياضي للمعطيات المتوفرة وحساب الاحتمالات, قد أكون مخطأ:

الجواب الأول: لا توجد دولة بالتعريف الكامل للدولة في العراق, ولكن توجد بقايا دولة أنشأها الاستعمار البريطاني بعد الحرب العالمية الأولى عند تقسيم المستعمرات العثمانية بعد هزيمتها من قبل الحلفاء, ومر العراق بعهود مختلفة من السوء الى الأسوأ لم تخلوا من انقلابات عسكرية وحروب أهلية: عهد الملكية الهاشمية, وعهد عبد الكريم قاسم وعهد البعث الأول وعهد الإخوان عبدالسلام وعبدالرحمن عارف وعهد البعث الثاني وعهد صدام حسين وعهد الأمريكي بريمر وأخيراَ عهد التخلف والنهب والاستعمار الإيراني.

من المعطيات والاستنتاجات والنتائج من عهدنا الحالي, عهد التخلف والنهب والاستعمار الإيراني, استخلص ما يلي:
• لم يكن غاية الحكم الإيراني للعراق من خلال عملائه الارتقاء بالعراق للتكامل السياسي والاقتصادي والصناعي والتجاري مع إيران وربما لاتحاد كونفدرالي مذهبي, فلم أرى أي مؤشر أو استراتيجية تشير الى نية النظام الإيراني العمل لتطوير العراق ضمن استراتيجية التكامل الاقتصادي والصناعي مع إيران, بل العكس أبقت إيران العراق متخلفا نظاما وشعبا وكسوق للبضائع الإيرانية وكمنفذ لتجاوز الحصار الاقتصادي الأمريكي عليها بعد أن فرضها عليها إدارة ترامب.
• كل القيادات الأحزاب الشيعية والحزب الاتحاد الكوردستاني, يكتي, موالية وخاضعة لإيران.
• كل المليشيات المسلحة في العراق تابعة وولائها لإيران ولم تنكر المليشيات ولائها لإيران بل أعلنت بعضها جهارا: اذا قامت حرب بين العراق وإيران سينضمون الى إيران لمحاربة العراق.
• بالإضافة الى المليشيات المسلحة وفرقها وقواعدها المستقلة عن الجيش العراقي, فأن وجود عدد كبير من عناصر مليشيات بدر والفصائل الإيرانية ألأخرى داخل الجيش والقوات الأمنية العراقية يجعل الجيش العراقي مخترقا من قبل النظام الإيراني وغير قادر على فرض النظام أو القيام بانقلاب عسكري للسيطرة على عشرات المليشيات المسلحة بمسميات مختلفة التابعة لإيران.

الجواب الثاني: لا أتوقع من العملاء والخونة والقتلة تسليم الحكم سلميا لنظام ديمقراطي في العراق وحل ميليشياتهم المسلحة والتعرض الى محاكمة لكل ما اقترفوه من الجرائم وما سرقوه من الأموال خلال 17 سنة الماضية, فمن يعتقد بأن القتلة والخونة والحرامية سيسلمون الحكم سلميا فهو ليس عاقلا ويعيش في عالم خيالي ولا يدرك الواقع العراقي, وأجل مثال على هذا: المهندس المعماري محمد توفيق علاوي, فقد كان يظن بأن تكليفه لرئاسة الحكومة العراقية امر إلاهي وانه سيسلم الراية الى الأمام المهدي, فاذا كان شخص مثل محمد توفيق علاوي مهندس معماري خريج الجامعة الأمريكية في بيروت ويحمل جنسية بريطانية, أي يعتبر من مثقفي الشيعة ومطلع على الثقافة الأوربية, يظن بأن تكليفه امر إلاهي وانه سيسلم الراية الى الأمام المهدي الذي يشك بوجوده حتى بعض الفرق الشيعية, لأن الأمام حسن العسكري كان عقيما, وان وكلاء الأمام حسن العسكري اختلقوا قصة الأمام الغائب ليستمروا في جمع وكسب أموال الخمس كما ذكره المفكر الشيعي احمد الكاتب*, فكيف نستطيع نقيم التفهم السياسي للديمقراطية عند لاعب الأتاري مقتدى الصدر وهادي العامري وقيس الخزعلي وغيرهم من اللذين بنوا تجارتهم وكسبوا أموالهم بالمتاجرة على فكرة ظهور الأمام المهدي وتأسيس الجيش المهدي والعمالة للنظام الإيراني.
* https://youtu.be/_bVp7xu_tRw

الجواب الثالث: لا ونعم.
لا: أن محاولة أسقاط النظام العراقي بانقلاب عسكري من قبل الجيش العراقي ستجر العراق الى حرب أهلية مدمرة بين الشيعة والسنة وبين المليشيات الشيعية فيما بينها للسيطرة على الإبار النفطية في جنوب العراق وعلى بغداد لإنشاء كانتونات تابعة لهم, فسيحاولون اتباع مقتدى الصدر الزحف من مدينة الثورة ونهب بغداد وخاصة سرقة البنك المركزي والبنك لرافدين والسيطرة على وزارة الدفاع, واما وزارة الداخلية ستكون من حصة هادي العامري, وسيحاول هادي العامري السيطرة على محافظة ديالى ليضمن خطوط الإمداد من إيران, وتتقاسم الفصائل الأخرى مدن فرات الأوسط وبقية المحافظات ولكن الحرب الشعواء ستكون في المحاولة السيطرة على محافظة البصرة والعمارة لوجود ابأر النفط فيهما ومنفذ للتصدير النفط ومحاذية لإيران وهنا سيدق جرس الإنذار في البيت الأبيض للتحرك, بينما ستسيطر العشائر السنية وبقايا قوات الصحوة والإسناد على المحافظات الأنبار وصلاح الدين وجزء من محافظة موصل, وستسترد قوات البيشمركة الأراضي المستقطعة من كوردستان, وستحاول قوات اردوغان زيادة قواعدها في كوردستان العراق بموافقة حزب الديمقراطي الكوردستاني للسماح للبيشمركة باسترداد محافظة كركوك.

نعم:
• يسقط النظام العراقي اقتصاديا اذا استمر وباء فيروس كورونا لفترة 18 شهر, يتوقع الصندوق النقد الدولي وصول خسائر الاقتصاد العالمي الى 9 ترليون دولار خلال العامين 2020 و2021, فلا تحصل الحكومة العراقية على عوائد النفط كافية لدفع الرواتب وتسود فوضى عارمة في كل العراق, وسيلعن مصطفى الكاظمي ساعة قبوله لرئاسة الحكومة العراقية, وستكون آخر حكومة لدولة العراق بحدودها الحالية.
• اذا قرر رئيس ترامب أن يسقط النظام العراقي الحالي تمهيدا لأسقاط النظام الإيراني بعد القضاء أو تحييد تفشي وباء كورونا قبل شهر أيلول/سبتمبر 2020, كحملة دعائية لإعادة انتخابه في الخريف القادم وبدعم من الأحرار من القوات المسلحة العراقية, فستكون هزيمة المليشيات الإيرانية في العراق من قبل الجيش العراقي الحر سهلا لأن المليشيات ستهرع لإنقاذ النظام الإيراني مصدر قوتها ومرتكز لوجودها في العراق, فبدون الوجود للنظام الإيراني ستبحث قيادات المليشيات المسلحة العراقية الى جحور ليختبئوا فيها ليس خوفا من القوات الأمريكية أو الجيش العراقي بل من ثورة الشعب العراقي انتقاما لضحاياهم من العراقيين.

كلمة أخيرة:
• أن الوضع المأساوي في المنطقة ليس محصورا بالشعب العراقي والشعوب الإيرانية فقط, بل أن الوضع المأساوي عام للشعوب في منطقتنا, فلا تستقر المنطقة دون حلها حلا عادلا يرضى به الجميع.
• لتستقر الأوضاع في منطقتنا, فلابد من استعادة الفلسطينيين لحقوقهم في فلسطين وإنشاء دولتهم بسيادة كاملة على الأرض والجو والبحر, وسقوط نظام السفاح الأحمق بشار الأسد, واستعادة الشعب اللبناني للحكم في لبنان من حزب الله وحركة أمل, وسقوط السلطان اردوغان, وتعويض الأرمن ضحايا المجزرة السلطنة العثمانية, ونيل الكورد لحقوقهم في الأناضول وإيران وسوريا, ونيل العرب والبلوش لحقوقهم في إيران, وسقوط أنظمة المشايخ البدو في الخليج واسترداد وامتلاك شعب شبه الجزيرة العربية لعائدات البترول من العائلات الشيوخ والأمراء المصطنعين اللذين يتباهون كطواويس بذيولهم الملونة وسيقانهم العارية, ونيل الأقباط لحقوقهم كاملة والمشاركة في الحكم في مصر دون تميز, ونيل الأمازيغ لحقوقهم في دول المغرب.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هي لذة الحكم في العراق, والشعب العراقي يعتبرون القائمين ب ...
- ما هي لذة الحكم في العراق, والقائمون بالحكم والسلطة يعتبرون ...
- هل تستطيع حكوماتنا تحمل التبعات الاقتصادية لوباء فيروس كورون ...
- هل نستحق كل هذا العقاب من كورونا وهل يتمخض عن هذا الوباء مجت ...
- ماذا أعددنا لليوم التالي بعد نجاتنا من وباء كورونا
- لماذا أتوقع أن يكون الانهيار الاقتصادي اخطر من فيروس كورونا
- أن انهيار الاقتصاد العالمي من جراء جانحة كورونا اكبر كابوس ي ...
- كورونا وآثارها على النظام العراقي الحالي, فهل يصحى الشعب الع ...
- رسالة عاجلة لنتجاوز تبعات كارثة كورونا على المستوى الفردي وا ...
- نداء عاجل لنتجاوز تبعات كارثة كورونا على المستوى الفردي والع ...
- مأساة ومعاناة عائلة عبد الغني هامل عار على القضاء الجزائري
- انتشار وباء كورونا سيتسبب بسقوط الحكومات والأنظمة الفاسدة وي ...
- من يقتل ويغتال الثوار والأحرار في العراق ومن هم الطرف الثالث
- بعد تظاهر أمهات وأخوات وبنات العراقيين ينادين لاسترجاع الوطن ...
- هل نحن مشركين بوحدانية الله ونتبع الكهنوت ونعبد القبور, وان ...
- الى الدكتور برهم صالح جاءتك الفرصة ثانية لإعادة الاعتبار الى ...
- السلطان هتلردوغان (اردوغان)
- قائمة اولية بالعراقيين اللذين يجب أن يحاكموا من قبل المحكمة ...
- ستشرق شمس الحرية على العراق كأزهار الربيع على القبر الشهيد
- الطاغية الجاهل مقتدى الصدر


المزيد.....




- حزب النهج الديمقراطي العمالي يثمن قرار الجنائية الدولية ويدع ...
- صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في عاصمة جورجيا
- بلاغ قطاع التعليم العالي لحزب التقدم والاشتراكية
- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد موكرياني - متى يسقط النظام العراقي؟