فرحناز فاضل
الحوار المتمدن-العدد: 6537 - 2020 / 4 / 14 - 04:22
المحور:
الادب والفن
وصلتُ للتّوّ
لكنْ لستُ من وصلَ
فلم أجدني هنا!
و الظنّ ما سألَ!
و لا خطاي هنا ..
جاع الرصيف
و ما مِن مارةٍ ..
ودّ لو بالتَيمِ ما ثملَ
تضخّمَ الظلّ بي ..
صرنا بلمح صدًى
ظلّانِ يتَّكِآنِ الأينَ و انتحلا
فلستُ شمساً و هذا الظلُّ لي مددٌ
يا أيها المنتهى من غايتي جدلا
أنا و هذا القذى
بيني الشتات مدى!
رجلاي منذ دهورٍ فرّتا طُوَلا
هما لنفسيَ لم تحملْنني رهَقاً
فكنتُ أرهقتُني من كُلّها حَمَلا
تحرّكتْ قدماي الآن!
لا جهةً تريدُ؛
لكنّ دبّت حَيلها زُحلا
أ تلك أحذيتي لمّاعةٌ شرراً؟
أم ذانك اللاهيات البرقَ مشتعلا
لم أعرفِ الشطّ ..
فالأعماقُ بي غرقتْ
لمْ أدركِ البحر
غضباناً هو ارتحلَ
في القلب نورسةٌ هاجت
تمازج في دماي من أرقٍ
والموج قد عجلَ
كلقلَقٍ قَلَقي ..
منقاره إبرٌ
ليحقنَ الماء (تانغو) النبضِ منفعلا
سرعان ما انطفأت سيجارتي ..
خمدتْ حتى الأساطمُ بين الذهن مذ سطلَ
رقّ النّبيذ لحالي
رقّ مندلقاً ..
في كأس هذا الخوى
بالبرد منشغلا
شغّلْ للحني غرامافون من شجني
شغّلْ حنانيك ..
قد أورثتُ معتزلا
آليتُ من بعد هذا الحنثِ توريةً
فزجّ بي ما انطلى فوقي عِدًى حيَلا
أمري عقيمٌ ..
عقاقير العِطَارِ سدى
قد قُدّ بالعِنْد قلبي ..
عنه لا حوَلا
لديّ أسئلةٌ قد حلّقت دُفعاً
حتّام تقصفني ..
هذا الخراب علا
هذا الهلاكُ شهيُّ اليأس ..
رنّحني
حتّام يلعبني منْ أفلتَ الأملَ؟
علّقتُها فوق صدري
كالوسام بدت!
هوت كأنشوطةٍ للشنقِ ..
من عقلَ نشاز أغنيةٍ ملآى بحشرجةٍ؟
منَ قد تبيّن أو أفشى الذي حصلَ؟
لم أكترثْ أبداً في أيّ ملحمةٍ!
يا أيّها العبثيُّ المنتقى عللا
لم ابتدئها!
علام الوقت يرشقني؟
أجندتي خاوياتٌ طرن بي خجلا
#فرحناز_فاضل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟