محمد طالبي
(Mohamed Talbi)
الحوار المتمدن-العدد: 6537 - 2020 / 4 / 14 - 02:21
المحور:
الادب والفن
الْيَوْمُ يَوْمَ أحَدٍ، تَرَكنَا غرِف الْمَنْزِلِ وَجَلَسْنَا تَحْتَ السَّقِيفَةِ الْمُطِلَّةِ عَلَى بَاحَةِ مَنْزِلِنَا.
امي مُنْهَمِكَةٌ فِي وَضْعِ اللَّمْسَاتِ الاخيرة عَلَى طاجينها، الطاجين لِيَوْمِ الاحد الطَّقْسُ الْمُقَدَّسُ وَ الاكلة الشَّعْبِيَّةَ او الطَّبَقُ الْمُشْتَرَكُ بَيْنَ كُلُّ سَاكِنَةِ مَدِينَةِ الْقَصِيبَةِ.
لَحْمُ الماعز، طَمَاطِمَ وَبَصَلَ وَبَعْضَ التَّوَابِلِ وَ الْمِلْحُ، قَلِيلُ مَنْ زَيْتِ الزَّيْتونِ، الْقَرْعُ، الْجَزَرُ، الْبَطَاطِسُ ثُمَّ " الْخَرْشُوفُ " احدُ انواع الْخُضَرِ الْمُحَبَّبَ الى قَلَبَهَا.
السَّاعَةُ تَتَجَاوَزُ الرابعة زَوَالًا بِرُبُعِ سَاعَةِ، اجْلِس عَلَى فَرَاشِيِّ تَحْتَ السَّقِيفَةِ اُسْتمِع لِرَادْيُوِ " ترونزيستور " بَعْدَ الزَّوَالِ الْمَسْؤُولُون عَن الاعلام الْعُمُومِيَّ يَسْمُحُونَ بِمُرُورِ اغاني امازيغة عَلَى الْبَرْنَامَجِ الامازيغي الشَّهِيرَ " ازلان اتختار " هَذَا الاخير يُضِيفُونَ الَيْه قَلِيلَ مَنْ " الايكو " رَجَعَ الصَّدَى لِيُصْبِحُ اِسْمُهُ " ازلان اتختار طَارٌ.طار.طار"
رَغْمَ انَّ الاداعة امازيغية الَا نَجْمِي الرُّوكَ لامازيغي " حَادَّةَ وَعكي وَ بَنَاصِر وَخويا "
يُصِرَّانِّ عَلَى اداء اعنية " سَالِبًا سَالِبًا"..
امي تَتَفَنَّنُ فِي اعداد طَبَّقَهَا وَ تستمتع بِالصَّوْتِ الاسطوري لِحَادَّةٍ وَعْكِيٍّ، تَبْتَسِمُ وَتَظْهَرُ غمازتيها.
فتْح الْبَاب بِقُوَّةِ فَجْأَةً، دَخْلَ ابي سَعلَ عَالِيَا اِنْسَحَبْتُ فِي هُدُوءِ لاحدى الْغُرَفَ.
#محمد_طالبي (هاشتاغ)
Mohamed_Talbi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟