ابراهيم الخزعلي
(Ibrahim Al khazaly)
الحوار المتمدن-العدد: 6537 - 2020 / 4 / 14 - 00:07
المحور:
الادب والفن
خلجات ..
تتدفق الآهات حمّى
مِنْ بَيْنِ الضلوع
والنبضات حيرى
تهرب شاردة
كالطفل يعدو خائفا
من وجه الظلام
تبحث عن وجه السماء
عن نجمة صبح
عن الأله
عن التجلي
عن الضياء
عن الحقيقة
عن رسالات السماء
عن معنى الحياة
كم أنت أنهكك التوجس
وصدى أنين القلب
إذْ تفقد الأشياء ألوانها
والكوابيس أشباح داء
الأضلاع قضبان سجن
والرّزايا بعض ذنوب
والصمت مرجل
وهواجس الأفكار
والأشعار طلاسم
تشرب من دمك
تأكلك ..
الوقت اشقى الأشقياء
يسحق الأمال والأحلام
من دون حياء
كالملوك العاطلين
عن الفضيلة
كفجّار السياسة
كوعّاظ السلاطين
فكأنه غضب الأله
من السماء
نزل الوباء
الساعات أنياب ذئاب
تكشّر الصبح
وتنهشك المساء
والمخالب من حديد
على قارعة الحياة
العابثون يثرثرون
ويؤفكون
ويبصقون الكلمات
والضمائرعاريات كالبغايا
تمسح أحذية الغزاة
وأنت .. أنت
من وجع الى وجع
تفرّ ، تهرب
من داء لداء
وهياكل منخورة
تلتف حولك ، والرّؤوس
عفناء .. خواء
ألمٌ يصيبك
يشعل روحك
كل ساعة
كل يوم
دعها تحلق أمنياتك عالياً
نبضاتك الحبلى
اشتياق
ورؤاك
مئذنة تكبر
أمنية أخرى لديك
بعض حروف
على قيد السطور
تنشد الحب
شعراً،
أملاً،
غناء..
ومِنْ مداد القَلب
أَسْرار المعاني
ومِنْ حُمّى النبضات
كلمات
خلجات
فهي لَيْسَتْ زَفَرات
أَو بَعْضَ وهم
ولا من صُنْعِ الخيال
أو مَحْضَ خُرافة
أو أَساطيرِ الأوّلين
أومثل أضغاث ظلام
فلطالما دهراً لسانك خانك
لَمْ يَقْوَ على سحر البيان
مِثْلَما الزّمَنُ الخَؤون
يُصْبِحُ ضِدَّكْ
حينَ تَجْتاحُكَ
مِنْ كُلِّ حدب
كل صَوب
رِيَبُ المَنون
وأَنْتَ على
مَرْمى قَدَرْ
8/04/2020
#ابراهيم_الخزعلي (هاشتاغ)
Ibrahim_Al_khazaly#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟