أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - خشب صاج مشبّع بدهان الكتان















المزيد.....


خشب صاج مشبّع بدهان الكتان


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 6536 - 2020 / 4 / 13 - 17:00
المحور: الادب والفن
    


خشبٌ صاج مشبّع بدهان الكتان


هذه المخطوطة بدأتها بخط يدي، آواخر الثلث الأخير من العشرة الأخيرة في شباط 2020وأطلقتُ عليها(خشب ٌ صاج مشّبع بدهان الكتان) واليوم الموافق الأول من نيسان من السنة نفسها، بدأت بنقل كائناتي الورقية المكتوبة بأقلام السوفت الأحمر، إلى اللوح الضوئي.

تنويه
نجمة ُ الكتان ِ مزهرة ٌ وهادئة ٌ ملأى بحكمة الأزرقين .تغيض غرور الزهور،بتواضع الأرض فيها.
تلامس ُ ركبتيّ، ها أنا أجثو ألامسُها بعينيّ، خفيضة ٌ نجمة ٌ الكتان.
لا رشاقة الصفصاف فيها، ولا بياض أزهرار الآس، لا منضّدة مثل زهرة المينا ولا حمراء مثل وريقات دم العاشق، أو مرّقمة كأجراس الأزرق الهامس
نجمة الكتان كأنها أم ٌ أثناء صلاتها الأولى.
تقديم
سنوات ٌ من إحمرار العينين، وتقوس الظهر وهو ينجرُ، من كلماته كرسيا،
كرسيا صغيرا لحلمٍ اكبير، حين أصبح الكرسي : بدراً
اغتاظ الحلم مِن سعة ِ الكرسي وطار...


مقدمة
القراءة : فروضي ونوافلي مسبحتي وشوارعي،تحرس سهوتي وزهوتي، أحرسُ يقظتها من الأغبرة والبساطيل،أخاف على ذاكرتها من الأوراق المنتزعة، لم تخذلني القراءة، لم تزجرني يوما..
هل أنا آخر الأوراق فيها: ؟ ما اتهمتني يوماُ أو تأثمتني بظنها يوما.
حين لا بابَ أمام قدمي اليمنى، أحتوتني في رحمها أربع سنوات وعشرة أشهر وأسبوعين، ثم أحتوتني بعد حين وحين سألتها ما العمل؟ همستني : لا تكترث هذه السنوات أشجارٌ بلا ملابس . وبعدها مطرة (غسّالة اليواخين )..
هامش على المقدمة
بتوقيت الجوشن تتنزه قدماي خارج السقوف، تضيّفني نجومُ متدلية ٌ تليها نجومٌ حسيرة البصر،أستروح دمعاً لا أراه، أرى قفاه(ثمة مَن يخلط الأمرَ في الليل) يغمرني همسه : إطمئن إني أستقبل ُ آلا مي ضيوفا غرباء
هامش ثانٍ
مّررت ُ الخيط َ الأزرق، على الصفحة التي وصلتها من الكتاب
: مَن دس َ أنفاسه ُ في الخيط ؟
مقدمة ثانية
الفتى..
حين يأخذ الجزر، مياه شط العرب إلى أقصى من الملح والحناء
يهبط ُ وبيمينه غصنٍ يبيس ٍ من البمبر،يدوس طراوة طين الشاطىء تكتسي قدماه جوربين لزجين، بغصن البمبر يرسمُ ويكتبُ يتبخر الفتى ثم يهطل ......
يكتب في أسفل السطر الأخير ما لا يشبه تاريخ ٌ أو توقيع ٌ......
حين ألتقيه في صعود المد، أدنو وأسأله:لماذا تكتبُ على ممحاة النهر؟ يبتسم وبخفوت يرد : الماءُ لا يمحو كتاباتي يا مغفل.. الماء من أشرف سعاة البريد، هو يوصل كتاباتي ورسوماتي إلى هناك وهناك وما بين الهناكين .نتبادل صمتاً ثم أسايره : تصلك ردودٌ من الهناكات..؟
- تصلني على صندوق بريدي الخاص؟
- لديك...؟
- كلٌ منا لديه صندوق، يتوسده ُ ليلا ً وحين يقيل ..

هامش على المقدمة الثانية
- مَن أنت يا فتى ؟
- شاهد ٌ على تطورات الخراب ولستُ شريكا فيه.

جرس
في زهوة ِ أيامي ، مَن دحس َ خوخا وتينا أخضر، في فمي ؟

(*)
لا أعرف ُ متى أرتد َ إلى الهدى ذلك البوهيمي ؟

(*)
أجملهم مَن طرّز غيمته ُ شجراً

(*)
نقتسمه ُ ونختلف. حزنُك َ مزية ٌ. أحزانهم : عبء ٌ

(*)
موتى يطاردُنا موت ٌ جديد ٌ كل يوم

(*)
في متاهة الدرابين، صوت المأذنة أوصل قدمي لمجلس العزاء

(*)
يتعامل مع ظلال الأشجار،كأنه مدرب ٌ في سيرك

(*)
فرَ من عمره ِ خارج ذاته، كيف سيتحمل تراب أعمى.

(*)
بالسكا كين والهروات والقتل والخطف، يصححون مشاعرنا الوطنية.

(*)

لا أخشى يوما أحدب كالخنجر، يوصلني إلى يوم كالمبراة

(*)
نأتي أصحاء،يعوقنا الوطن لتستقيم الحكومات !

(*)
مثقف يترجرج كالزئبق

(*)

قبل أية نظافة: أطالبكم بتنظيف حواسكم.

(*)

منذ أغنية (ياطيور الطايرة) والغربان سماء العراق.

(*)

بغياب الندمان: أبنة العنب لا عنب َ فيها.

(*)

تعط ُ من نفانيفهن: أشهى الأطعمة، كلما تصفحت ُ ألبوم العائلة

(*)

بالنسبة لي أشبه ُ الشوارع التي أضيُئها بصفيري.

(*)

المحبة ُ تجعل الخناجرَ متأهبة ً في العيون

(*)

دائما هناك شجرة قبل الغروب: تحرس الجسر

(*)

أشتري قميصين : أحدهما إلى لغتي .

(*)

لا تشتري ملابس نائمة ولا أحذية لم تنتظر قدميك


(*)
أرجوك لا تكتب : حكومة ً . ستأبدنا في ليل مجاريها

(*)

هناك ...
لا يرانا سوى العميان .

(*)

الثلاثاء أحلى الأسابيع ومنه يغار الخميس

(*)

السلالم : أحفاد المهود

(*)
الأعمى يرى الفرق بين اللين والرخاوة .
(*)
هل في ثيابنا كاتم صوت، يجعل سقوطها : أخرسا ؟
(*)
يا قدمي لا ريث َ ولا ريب َ
(*)
يا أنتم إلى متى خلف الكاميرا .
(*)
إذا أنقطع النت : لا أحد َ يتذكر اسمك
(*)
أسند ُ ذقني براحتيّ بحثا عن مفتاحٍ فقدَ الذاكرة َ
(*)
أين براءة العصافير وهي تفترس براعم الأزهار؟
(*)
يسقط من الطابق الخامس: صراخهُ يصعد ويتذرى
(*)
كم نسبة الخجل في قصائد ذلك الشاعر الكبير؟
(*)
لحظة ملتبسة : فاتنة ٌ تمارس التايكواندو والكونفو
(*)
خذ النصيحة من قدميك َ
(*)
رجلٌ أنيق، تظهر البطانة ُ من حافة سترته الكحلي
(*)
متوسطة الكفاح في سينما الكرنك .
(*)
أي الفراغين أدكن؟ إطار النافذة ؟ أم هذه المنضدة ؟
(*)
صرت ُ كتابا من تأليف مهيار
(*)
قدمي لم تكبر: أحذيتي أصابها الضمور
(*)
بالأستغفار نمحو وجوهنا الأولى .
(*)
هم يوارون الحياة ونحن نرويها
(*)
لا يبكي.... بالكاد يئن
(*)
يفرك راحته اليمنى باليسرى : ماذا يفتت؟
(*)
نأيت َ عن مرمى الألسن : هل نجوت َ؟
(*)
لا توجد شجرة محايدة
(*)
تحصنت ُ بالقراءة لأتسلق البلاء الكوني : فدحرجني الأرق
(*)
شغلنا واشتغلنا في حيز ٍ لسوانا
(*)
لا نريد خبراء تجريب .
(*)
رأيتُك كبيرا أمامهما : الحياة والموت .
(*)
ثلاثة أنصاف من الليمون : تحيتي ليومي الجديد.
(*)
صهيلٌ بعيد أحتز الحبلَ .. فتكسرت مرآة البئر
(*)
كأني اهبط سردابا : اللعنة طردتْ الأقدام من الشوارع.
(*)
هبطوا لينقذوا الأرض : منا
(*)
أحذر مِن لحظة ً تحت الحزام .
(*)
سلاماً ياعابر الدنيا وجائبها
(*)
أينهم ..؟ دربونا.. الرأفة والمعرفة .
(*)
إستدر ْ لاتدس َ عُنقك َ بين كتفيك
(*)
شمعة ٌ يقظانة ٌ تحرس حساءً سخينا : حلمٌ يكرره كوخ ٌ ناءٍ
(*)
الكلمات تخرج مزرقة ًمِن شفتيه، هل يعضها؟
(*)
نتكلم بحذرٍ كأننا نعبر ُ زقاقا طافحا
(*)
متى تتملس أيامنا؟
(*)
ليل ٌ يسايرني في نهارٍ يعشو
(*)
قراح الماء لن يجفف عطشي إليك َ
(*)
بأي مكيال يهبوننا راحة البال ؟
(*)
غيمٌ غليظ. أي فجرٍ يجيء والشمس لم تستيقظ من ليلها
(*)
تنقيّ العدس وتطبخ الماش
(*)
الأعمى كيف رأني ضوءاً وأنا متاهة ؟
(*)
أخيرا فزت ُ: رسمت ُ أشجارا بِلا ملابس.






المضاف إلى برق شعري 2نيسان 2020
(*)
أبي : لماذا لم تغادر الحديقة قفزاً، لنمكث أحرارا.
(*)
لا بئر َفي السماء، فكيف رأيت َ غصونا تتدلى
(*)
هل أعمى الأذنين : دعائي ؟
(*)
إطمئني : لن أتعافى منك ِ يا صحائفي.
(*)
الدماء المهدورة: أغسلها بالمصابيح .
(*)
لا نافذة ولا باب : للصمت .
(*)
الأرض بئر : فوهتها السماء.

(*)
الليل للأرق والنهار لصخب السوق : التاجر
(*)
لا يقطف مِن صباحه ِ وردة ً
(*)
وضوء الفجر: رؤية العشب
(*)
الغسق له مبخرة
(*)
نخلةُ البيت: تطمئنه كل يوم
(*)
كانت الأجنحة محقة ً : فهو مفسد ٌمهلك
(*)
تواصلنا لا يحتاج ليلة الجمعة .
(*)
البروجكترات تثأر من النهار : ليلاً
(*)
أستح ِ من مكتبتك دائما ً
(*)
البدر ُ: هلاهلُ مِن فضة ٍ
(*)
أعالجُني كدحاً : كلماً لدغتني العيون.
(*)
مخمصة ٌ ويطبخون السم !!
(*)
البصرة : جمرٌ لا يترمد.
(*)
يكيّل أرتفاعه على قدر إنخفاضه هذا الطير
(مقدمة قبل الأخيرة)
إطمئن يحدث ذلك بهدوء،يتفوق على هدوءٍ أصطفيته، وانتزعوه
منذ خمسة قرون.
لأول مرة ٍ تصل سعادتك القصوى بِلا منغصات، آن للهناءة ِ المطلقة البياض.. تغمرك بِلا شخير، وتتحرر قدماك من الأحذية، ولا تشتاق قمصانك وأنت تعوم بلا جناحين في غيمة ٍ من بخور ِ البستج ِ
(*)
القبور : من مرايا الحياة
(*)
العراق : يلاعبُ موتا جديدا.
(*)
لا تطلب ُ شيئا، ولا شيء يُرضيها.
(*)
توقف الغناء : الموقد لن يخمد.
(*)
لم تعد الدهشة ُ تنوّع ملابسُها
(*)
أتقدمُ فأزداد ُ نقصاً
(*)
الخريف ُ يكدح ُ فينا.
(*)
البصرة : ثمرة ٌ بِلا قشور
(*)
( ضحويات البلوى)
في طريقي لأم البروم أشتممت ُ رائحة ً غريبة ً للفراغ.
(*)
الموتى : قلقون على أهليهم
(*)
اتملص من البيت واتجوّل : مَن يوّدع الآخر؟ بصرتي؟ أنا؟
(*)
كان لها ما تقوله ولم تقله ُ البصرة.
(*)
البلوى : وّسعت الشوارع والأمكنة، وأصابت التراحم بالضمور؟
(*)
تتماوجان الغربة والأغتراب .
(*)
المتقاعدون بالقفاز والكمامة يعدون رواتبهم ويصححون العد
(*)
القفاز لا يحسن ملامسة الأوراق النقدية
(*)
البلوى : مرآة لا ترى فيها سواك
(*)
بوعي حداثي : تخاطبنا القيامة
(*)
برفقة العدم أقصد السوق.
(*)
خوفاً من راكبي الدراجة : لا موبايل وفي جيبي فقط ما يكفي للتبضع
(*)
رياضةٌ لا تليق بخريفي: من أم البروم ،إلى بيتنا
مِن كفيّ أثقال ٌ نباتية
(*)
لا يخافها: الزائر الأخير، هو يستنكفُ البيوتَ
(*)
كل شيء على ما يرام : كبائر المسؤولين .
(*)
ينتهي قلقي كلما شاهدت (العراقية) !!
(*)
ليذهب عمال البناء إلى الآخرة وسواق الأجرة وأصحاب البسطات.
(*)
البلوى صيرت كل شيء فضائيا
(*)
الشوارع أكثر خواءً من الجوز
(*)
بين يوم وآخر أقصد العشار للتبضع: لا تتذكر أحدا : يأمرني الفراغ
(*)
البصرة : مقبرة بلا قبور
(*)
الوقت : يتسايل برخاوة ٍ ثم يتجعد كقميص ٍ في بقجة.
(*)
النهار : نهب َ صمتا مِن منتصف الليل .
(*)
الموبايل :مهجور والكتب مفلوحة ..
(*)
يًرعبني نهار شوارع البصرة، أسواقها، درابينها
(*)
شحاذ ٌ عاطلٌ عن الصدقة على جسر المحافظة الأقدم
(*)
على مرأى سيارة النجدة أنخطفت حقيبتين من أم وبنتها
(*)
شارع عبد الله بن علي : استعاد صمتا تميّزه، قبل ثلث قرن ونصف
(*)
وحدها صيدلية الأمل تبث الأمل ، وأفران أبو الخير أياديها مبسوطة
(*)
أعبر جسر المغايز، ثم أهبط من الجسر الجديد المجاور حين أعود من السوق
(*)
صمتٌ جهمٌ يقفل المحلات والأمكنة والهواء والشمس
(*)
لامرئي خبيث يتحكم بالمرئيات
(*)
مضحكٌ مرعب ٌشكلي مثل أفلام كابوي : كمامتي تغطي نصف وجهي
(*)
بتهور فتى عدمي أتفقد أمكنتي في البصرة كأنني أوّدعها.
(*)
الرمادي: حيرة الناصع والمعتم.
(*)
التفارق الأوحد بين ما جرى وما لم....... : نبرة الصوت
(*)
حين أنجرحَ ماء شط العرب
طفت خوذٌ لم تصدأ منذ أربعين عاما
وطلبة غرقى: جامعة البصرة : منتصف الستينات
(*)
مشوّش وغائم مثل حلم رضيع : هذا اليوم
(*)
شحاذ : ننحني قربه نلتقط كمامات وقفازات ونضع نقودا في حضنه
(*)
أصعب اللغات:مشاعرنا ..وأسهلها.
(*)
صيدلية في العشار : مجانا: كمامة وقفاز لكل شخص
(*)
دراجةٌ نارية ٌ: تشهر مسدسا وتستلب النقالات من شخصين.
(*)
عاهة ُ لها كمون وظهور فينا: هذه البلوى


(مقدمة أخرى )
أكتبْ بهدوءٍ يرافق نزهة قدميك، بهدوءٍ يستقبلك فجراً، وأكتبْ بهدوءٍ يفوح من خلوتك مع سُرُجٍ نضيدة في رفوفك، بهدوء ذاكرتك وهي تفلّي أفكارك من قملهم تأمل مشارف العشرة السابعة، وبهدوء نقيّ بقوليات أيامك وغن ٍ بهدوء قسيب حلو الطول.. بهدوء لا يجاورُ صمتاً
(*) هنا وصلتُ
المضاف فجراً 6/ 4/ من سنة البلوى
(مقدمة اللوثة)
عندما تساقط بعض البشر من السماء في العشرة الأولى آذار، نفت الحكومات قاطبة ذلك وزعمت بعضها: ما جرى هو عرضٌ ملوّن من مظليين ومظليات ..وحين أصبح تساقط البشر من السماء مصحوبا بروائح وأرتطامات على نوافد العمارات،المركبات على المارة. هرع فقهاء البخور وشوهوا نصوصا ولفقوا أخرى بمآزرة فقهاء الأرقام الذين يفلّسون الرقم تفليس الباقلاء..
الآن المشكلة ليس باللامرئي فهذا صار شبكة لانهائية والشعوب كلها صيده الرخيص .اللامرئي أنهى حرب الطبقات فهو لا يستحي من أحدٍ ولا تنفع الشفاعات بكل أنواعها، ربما اللامرئي يمهّد لقيامات حداثية تتوازى مع هيمنة العنكبوتات التقنية، تتوازى ثم تتقاطع بصلافة ٍ حادة ٍ، تنتهك الأدعية والرؤوس النووية والمليشيات والمقرفصين تحت قوائم الكراسي . هنيئا للبهائم والهوام وأمم الطير : من حق تلك الشعوب أن تسجد لها. وحده الإنسان لوثة هذا العالم
(*)
حين لمس َ حنجرته ُ بكفه اليمنى : هي شعرت بكفين تطوقان عنقها.
(*)
الحكوماتُ بريئة ٌ : ولُدِت بِلا أعناق، فكيف ترى أبعد مِن أقدامِها !
(*)
يوم ٌ في كل شهر، أرى وجها يبتسم، وندى يتهاطل في طاسة من فضة.عصافير وفواخت وحمام مناقيرها على حافة الطاسة .. ثم تغادر لتأتي طيور أخرى
(*)
صيّروك صلعاء يا بصرة
: منذ تفتحت عيناي وشعرك ِ يتماوج سماءً من سوادٍ حني.
(*)
أنت َلا تذكُر أخطائي. أنا أحصيتها.
(*)
أتجنبهما : رجلا لا ينام / طفلة ً لا تحلُم .
(مقدمة)
المضاف في 7 نيسان 2020
استهوت أبويه لعبته : طفلهما الأول، ما يستيقظ يغسل أحلامه وينشرها على الحبل وبمرور الأيام صار حياته الشبابية، غرفة ً زجاجية ً صقيلة لاخبيئة فيها
حين تزوج وأصبح أبا عانت عائلته من عاهة ٍ: لا أحدا في العائلة يحلم أو يخطف ُ من أمامه حلُم ٌ
(*)
البارحة رأيت ُ الأحلام طافية ً في شط العرب، يمكنك أن تصل التنومة بلا جسرٍ أو ماطور، حين فركتُ عينيّ رأيتني في الأثل الذي لم أزره منذ المدرسة الأبتدائية.
(*)
أنا لست ُ معي، أنا مع وحدتي ولستُ وحيدا.
(*)
هي منذ تجاوزتْ السبعين لا تحلم إلاّ بفقدان الجواريب والملاعق .
(*)
رتل الطيور المهاجر: خيط ٌ مسموت ُ يحتاج ُ طيارتي الورقية.
(*)
البارحة : البدر كمامته غيمته أنيقة .
(*)
القفازات الطبية : جلدة ٌ رثة ُ لشيخوخة أكفنا
(*)
نتحصن منه وهو يتحصن من الهواء في عافيتنا.
(*)
اللامرئي نحن مراياه الصقيلة .
(*)
مكتملٌ كالموت
(*)
كغبار نمسحه بمنديل ورقي عن نظارة القراءة : متى تنمسح ُ هذه البلوى؟
(*)
الإعلام يستثمر ألسنته، فستهدفه الفوهات
(*)
مطرقة ٌ في منامي ، تغرز مسامير في خشبةٍ، تطرق المسامير للمنتصف، تتحول المطرقة قداحة ً تشتعل الخشبة ُ ، لا اسمعُ صريخَ المسامير كما اسمع قهقهة المطرقة.
(*)
في أول فجرٍ: نشبَ صراعٌ بين الصفر والواحد : وما يزال
(ضحويات البلوى/2)
نفاجون ..يتباهلون : أن شساعة العالم : قرية !!
(*)
إختضت أم البروم : قبيل الغروب، هرجة ٌ عرسٍ صخّاب تحميها مركبات عسكرية .
(*)
سائقو التكسي، يتواصلون معي عبر الموبايل، يعرضون خدماتهم المجانية نشتاق صوتك أستاذ: أعلنت أمتناني، تبسمت ذاكرتي : أينهم، فرسان الكتابة ؟لا يكلفون أنفسهم بوردة إلكترونية على الواتساب ؟
(*)
كل فجرٍ، يمسد قوسٌ وترَ كمان بعيد: تزقزق الأشجار والسياج ورفوف المكتبة .
(*)
لا مرئي : يرى أحلامنا و أجسادنا : يشعر بكيونته فينا
لامرئي يشرح صدورنا ويهبنا مصابيح ومفاتيح مجانا
(*)
غرائبية سوق الخضارة: كيلو روبيان مفلّس بخمسة آلاف ّ!! تبسمتُ واشتريت بعشرين دينار أربعة كيلوات : قبل البلاء الكيلو : عشرة آلاف, وبنصف الكلفة اشتريت بياح وزنجبيل، الخضراوات يوما تنخفض ستة باكات بألف دينار وأحيانا أربعة، وكذا حال البامية والباقلاء والبربين الذي احبة مرقة أشتريتنا 8 باقات بربين : مرقة البربين : صيفا، عوضا عن الشبزي : شتاءً ..
(*)
صديقي الليمون أرتفع شاهقا : ثلاثة آلاف ونصف
(*)
السرطان أصلع
كورونا : وجبتها المفضلة : رئاتنا.
(*)
نحتاج تقويما جديدا: بعد كورونا
(*)
السوقُ مكتومة ٌ، لاصياح َأسعار، ولا تدافع أكتاف، اختفت العربات التي تضايقنا، ورائحة الاسماك اختفت وبثل قواري شاي المقاهي اختفى، السوق مالسة، لايتضوع ذلك الزقاق بدخان القهوة، ليتني ذلك البدوي (في جوف محماس).. السوق مكتومة ومزحومة بفراغ أثقل من غراب أسحم.
(*)
لا توجد أشجار عائمة في الهواء و لا لغة
: كلتاهما مغروزتان في التراب.
(*)
حتى لا يلهث الماء من الجريان : تحتضنه اليابسة: هكذا يصبح الماء من الحيوانات الأليفة.

المضاف 9 نيسان 2020
(*)
علينا الآن في خضم البلوى،أن يقدم كل واحد منا نحتا جديدا لكتلة ذاته.
(*)
الحكومات فشلت، النظام الرأسمالي تكشفت مخازيه، انهارت اسطورته الشهية كنظام مثالي قدوة. الخطاب الديني طردته الكورونا من ميادينه الرئيسة.وألزمه العلم في بيت الطاعة يراسل المطلق. وحده العلم يحارب كورونا ويفتدي البشرية .
(*)
الله صريح جدا، نفذ صبره من المنافقين والمنافقات، طرد المحسن والمسيىء من كعبته وكافة بيوته : شوهتم اسمي وفعلي. اخلعوا كل ما اكتنزتموه باسمي . لا تخدموا بيوتي، توسلوا العلم ليستعملكم أجراء بلا عقد عمل. ليتساقط مكياجكم النوراني .. ربما تسامح بعضكم : الكافة.
(*)
المعجزات في تدوير السرد : صارت حداثية وما بعدها
(*)
كورونا : عولمة ضد العولمة.
(*)
مؤتلفان في محبستي : كدحي ونحت أحلامي.
(*)
حمامتان جديدتان منذ ثلاثة شهور في برج جاري، حين أنثر الحبوب في السطح: تتكاسلان، ثم تنفردان في التقاط طعامهما.. بقية الحمامات وديعات وأكثرهن وداعة : حمامات ذوات جوارب بيض : جواريب من ريش
(*)
مَن يحاكي من في مؤتلف العزلة : الإنسان ؟ الحمام؟
(*)
قراءتي في محبستي تغيّرت، صرت ُ اتنزه في شوارع الروايات، كما كنت في نزهتي المسائية اليومية الأنفرادية : أقرأ ثلاثة فصول من هذه الرواية ومن تلك خمسين صفحة، افتح رواية ً جديدة أتصفحها، كمن يتأمل في ألبوم،وأركنها جانبا، أعود للمرة الألف إلى تلك الملحمة أتوغل فيها فتوصلني إلى مقيلي.
(*)
أصُغي لتراب الحدائق منتظراً لغة الأعشاب.
(*)
حدسي ولا شعوري : يحرساني وأخذلهما .
(*)
أريد ُ : فراغا.
(*)
أرتكمت البلوى حتى تسيدت ْ
(*)
نحتمل غدا وبعد غد : أقدامنُا تتقد منا: لا نحتاج أياديكم.
(*)
الصوت الأملس : جلد الثعبان .
(*)
بين منغلق ٍ ومكموم : لاتنادي أحداً
(*)
متى يحضرون : ملائكة ٌ من أعشاب ؟
(*)
مِن قش ٍ وأنصاف جذوعٍ نخل ٍ : أشيّد كوخاً مظلتهُ فيء بمبرة ٍ
: ما تزكى من روائح ٍ برية ٍ، يلفح ُ عبقها أحلامي .
(*)
لست َ منهم :أنت َ مصباح محبستي
(*)
فوضى متشابكة إحصائيا ولغويا!! لماذا ختام السنة : كانون الأول؟ لماذا بدايتها: كانون الثاني؟ لتبدأ السنة من كانون الأول – كانون الثاني.. إلخ ،وختامها : تشرين الثاني.لِم َ هذا البخلٌ اللغويٌ المسرفٌ!! كانونان وتشرينان في السنة !! نكتفي بأولين،ونطلق تسمية أخرى على الثانيين :كانون وتشرين: الثاني .
(*)
عال َ صبر العراقيات .
(*)
الحكوماتُ خطفتْ نهارنا، مسخته ليلا ً،أدمنت عليه.وما عادت تريد ُ سواه
(*)
هل الحكومات تشخصت نهارنا ليلها؟
(*)
انتظر وقتا أعتليه ليقودني نحو مآرب ٍ لا تغيب شمسها أو القمر.
(*)
لا شجرة َيؤم شجونَها الطيرُ في قصائدِ الزجاج المضيء
(*)
إذا لم يمر النملُ على كتاباتك : أشطبها.
(*)
عافية المرض : هلوسات الرؤى.
(*)
لا تعقّم أحلامكَ : ستكون قبراً خاوٍ
(*)
النقاهة : جعلت عافيتي جديدة ً
(*)
الهواء محقون بأسراب سود ٍ
(*)
إلى كم وأنت كامن في كنه ذاتك !!
(*)
لا مِن رعاياك َ نحن ؟ ولا مِن سباياك !!
(*)
الهويات : كفن .
(*)
لسنا في بيوتنا: كلنا في فقاعته
(*)
بأيدينا سنصادر أسماءنا : حتى نشفيك من الأرق .
(*)
انحنِ للذين يكشفون عريهم، لا أجسادهم.
(*)
شيخ ٌ مخلولٌ خاوى عجوزاً مخلولة ً
(*)
صمتُك َ أكثر نقاءً من كلامهم.
(*)
أمضيت ُ أعماري أتقصى : من يدُلني على البنّاء الأعمى ؟
(*)
الصفة ُ أكثر صدقا من الأسم؟
(*)
أعوذُ بوجهكَ من أيام ٍ لا تعابير في وجهها.
المضاف 11 نيسان 2020
(*)
المشاكل سببها الحكومة: الحل لدى الأسكافي
(*)
ما يجري عسير ٌ هضمه .
(*)
لا أحد يتعامل بمهنية

(*)
تعّقب أوهامك َ لتتأكد من مراياها
(*)
الإشارات : لغة ٌ بلا تلويث .
(*)
حاشية
البلوى حررتني من وجوه النفاجين، فتخلص وضوئي من أقنعتهم.
يومي : ملكيتي الشخصية، أفرّطها في تضاريس الكتب. هذه البلوى أعادت تدوير سرد العالم . لنبحث كلنا عن تقويم جديد . الكورونا أممية الكارثة،عولمة ضد العولمة، وتحرير الإنسان من رجس الرأسمال والتشدد الأصولي..
(*)
المضاف... 12 نيسان 2020
(*)
هزيمتكم : في أختبار جنوني .
(*)
السادة الكراسي جعلوا : كل شيءٍ في العراق يصرخ ُبالفشل .

من محبستي في البصرة / إبريهة/ انتهيتُ من تحويل القسم الأول من الورق إلى الزجاج الصقيل فجر 13 نيسان 2020



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفوز سمكة ٌ من زجاج : (حمّام الذهب) للروائي محمد عيسى المؤد ...
- قميص ٌ لوجه العراق...
- الروائي جان دوست..(باص أخضر يغادر حلب) ويصل الموصل
- البول العراقي والكومونة المقموعة/ مكتوبات التناوب السردي: (ا ...
- الأزرق والأبيض : يتفارقان بالنوعية / السرد العنقودي في(جنازة ...
- ربابة ٌ تروي وترتوي. طعم الذئب : رواية عبدالله البصيّص
- المتسلط وسياسة السلطة (الأنهار لا تنبع من المدن) للروائي عبد ...
- تواصل وليس صراع أجيال :(العرض الأخير) قصص ميرفت الخزاعي
- مهدي عيسى الصقر في روايته (الشاهدة والزنجي) .. النص والكمون ...
- الذبح ُ لن يجفف أحلامنا
- الشاعر عبد الرزاق حسين ..أو الكتابة لمن يجيئون مِن حجر الماء
- غطاء فارغ لقنبلة دخانية : (كل الأشياء) رواية بثينة العيسى
- الشاعر اللبناني جودت فخر الدين : يرثي غزالة المعنى : حاوره : ...
- إسماعيل فهد إسماعيل: برحية السبيليات
- مهدي مرعي وناقة صالحة
- توثيق السرد وأسئلته..(باب الخان) للروائي علاء مشذوب
- العمى الزراعي / سقوط القدوة... وتأخير السرد (لا تشبه ذاتها) ...
- تأنيث السرد واللاهوت... في(منازل ح17) للروائية رغد السهيل
- الزوجة العذراء .. وتشظية السارد العليم (الوزر المالح) للروائ ...
- غضبة تشرين


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - خشب صاج مشبّع بدهان الكتان