20 برميل نفطي يعادل واحد IPHON9

اثير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 6535 - 2020 / 4 / 12 - 22:49
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    

طبعا سعر الجوال هنا سعر الجمله اما سعر برميل النفط لهذا اليوم 4/12/ 20 فهي تقريبا 20-$-/برميل .
لا تصرخ مؤامرة فقد مللنا الكسل الفكري، فكر لماذا فاليوم حتى الولايات المتحدة تنادي برفع اسعار النفط الخام الى مستويات 40 -$-/برميل .
اتعلم ان ولاية كاليفورنا لوحدها يبلغ حجم اقتصادها 3 ترليون دولار، منها 126 مليار دولار من السياحة فقط ، وان 63% من حجم هذا الاقتصاد ناتج عن صناعة المعلومات في عام 2016. هل انتبهت ان هذه الولاية لاتمتلك نفطا ! وان وادي السليكون هو مسكن صناعات تكنولوجيا المعلومات وحاضنتها . حجم اقتصاد هذه الولاية يفوق حجم عدد من الدول بعضها نفطي .
اما الشركة الصينية العملاقة هواوي فقد بدات سنه 1987 براسمال وقدره 3500 دولار فقط. اما الان فان لديها 76000موظف يعملون في مجال البحث و التطوير ولديها 21 معهد ابحاث حول العالم، و استثمرت في عام 2017 فقط حوالي 14 مليار دولار في مجال البحث و التطوير. وقد وصلت قيمة مبيعاتها 21.8 مليار دولار عام 2010 اما صافي ارباحها ولنفس السنه فقد كانت 2.67مليار دولار.
هذه الشركات لاتعمل في مجال النفطلا استخراجا ولا نقلا ولا تخزينا بل في مجال منتجات العقل البشري وليس في مجال باطن الارض. فهي لا تكون دخلا ريعيا عبر عدادات تحسب عدد البراميل وتضربه بسعر السوق ثم تتصل بالبنوك لتسال عن الرصيد، فتحرر صكوك دفع المرتبات والعمولات .
الى جانبك الان وانت تقرا هذه المقاله هاتفك النقال، تمعن معي ولنتسائل معا ما هي كلف المواد الاوليه الداخلة فيه. اطلاقا لن تصل كلفة المواد الاولية لاعلى من 10 دولار للجهاز الواحد . من اين اذن جاءت تلك الزياده . انها قيم الانتاج الفكري المبدع.
منذ الربع الثاني من القرن الماضي بدا العالم يتغير وفي العصر الحالي تجذرت هذه التغيرات فتقدم الانتاج الفكري على قيم المواد الاوليه. فتوقف عزيزي عن التفكير بما تحت رجليك تحت الارض ودع عقلك يبدع، هذا و بهذا فقط تضمن المستقبل .

#اثير_حداد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات