أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الخالصي - العراق إذ ماتسنم الكاظمي














المزيد.....


العراق إذ ماتسنم الكاظمي


احمد الخالصي

الحوار المتمدن-العدد: 6535 - 2020 / 4 / 12 - 16:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السياسة كنفوذ هي أشبه بجغرافية متحركة يمكنك من خلالها تحويل مجرى نهر لاندويسر من غراوبوندن السويسرية إلى بغداد دون حتى أن تعبئ بنهريها.
كما أنها ليست شعرًا أو روايةً أو قصة حب، لتنطلق من الخيال لفهمها، هي ليست نظرتك اتجاه الأمور، بل نظرة الواقع حول كل مايجري، لذلك فأن الحديث حول تكليف الكاظمي لاعلاقة له بالشخصنة بكلتا حديها، إنما إنطلاقًا من واقع مضطرب ساهمت فيه الأحزاب من خلال تغيّبها لمعايير محددة في الإختيار، وبالتالي إيهام الشعب بتفسيرات سطحية، وبالعودة لموضوعة الكاظمي وعن فترة تسنمه المنصب لو سلمنا جدلًا بذلك طبعًا فلا شيء للآن يقيني وكل يوم مشهدنا السياسي متغير بسبب تبعية القرار وغياب الروئ السياسية،
ووفقًا لمن نراه فإننا قد نشهد فترة هدوء نسبي لعدة أسباب، أهمها:

1_ شخصية الكاظمي القادرة على ترويض المصالح المتضادة للقوى الدولية الفاعلة داخل العراق.
2_ كورونا التي أجبرت ذات القوة على الإلتفات أكثر لوضعها الداخلي، بعد أن أنهكتها في مختلف المجالات.

3_الصراع العالمي (الصين وأمريكا) الذي يغدو فيه العراق مكملًا أو ملحقًا لسبب من عدة أسباب في تحقيقه، أي ميل إحدى الكفتين، وهو دور لن يلعبه العراق كدولة مؤثرة بقدر ماينسحب الأمر لتبيعته (لذلك قلت ملحقًا بسبب) ، وتدخل دول الخليج بهذه المعادلة ، أعترف أن هذه النقطة تحتاج لمقال بمفردها، لكن سأكتفي بهذا الآن.


لكن قد تعود الأزمة المركبة ويتلاشى الهدوء الذي ذكرناه، إذ ماحدث التالي:
_ عدم مجاراة التضاد في المصالح بين القوى الدولية، أو ميله لإحداها دون الأخرى، مما سيخلف ردة فعل خطيرة من أجل إعادة نصاب التوازن.

_ كورونا مرة أخرى إذ ماكانت سببًا في تأجيل البت بالاتجاه الأمريكي(أي النقطة الثالثة أعلاه)، بالتالي بقاء الوضع على ماهو عليه، بلا محاولة استمالة وفتح صفحة جديدة على المستوى الإقليمي الذي سيتصل بطبيعة الحال بمعضلة الصين، وهذا ما يبدو راجحًا.

_ أن تلد حركة الاحتجاج العراقية احتجاجًا أخرًا على محركاتها الإعلامية، ولا أُريد الخوض بغمار هذه المحركات( الإلكترونية والمرئية) وكيف أستغلت ذلك وهو بكل تأكيد أصبح معلومًا نتيجة الغياب التام للمؤسسات الوطنية، وهذا وارد لما تحمله خصوصية المجتمع العراقي من حدين متنافرين أولهما بساطة السيطرة عليه من خلال التلاعب بعاطفته، ثانيهما صعوبة أستمرارية هذه السيطرة لكون العاطفة أهتزاز فجائي للجهاز العصبي تبعًا لتأثيرات المواقف، مما يحملها على التغير بين الحين والأخر تبعًا لها (الأحداث أو المواقف) وهذا التقلب هو مايؤدي لهذه الصعوبة.


اما عن الكاظمي بالنسبة الشعب فلا أعتقد أن سيختلف عن سابقيه بشيء، ولو أن الأمر أصبح من البديهيات في ظل هذه العملية السياسية لكن من باب التذكير،وفي الختام فأن كورونا قد ساهمت بفرضية جديدة تمثلت بتعرية الواقع الهش لأكثر الأنظمة التقدمية، وهذا ماسيحملها بكل تأكيد لإعادة النظر بإستراتيجياتها اتجاه الداخل و فيما يتعلق بمصالحها الخارجية، وبالتالي سيكون العراق متأثرًا بهذا التغيير، لذلك نحن أمام مرحلة ضبابية مقبلة تضاف للمنظومة السياسية التي أخذت من لقب لندن الكثير.



#احمد_الخالصي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (كورونا) خارج المجهر
- كيف ستتسلل صفقة القرن للعراق
- التناقض آفة المجتمع العراقي
- (نظرية الضرورة) لحل الأزمة العراقية
- خطر الجيوش الإلكترونية على التظاهرات العراقية
- الحكومة والرأي العام في القضايا الحساسة
- الجنوب في الدراما العبثية العراقية
- قراءة في فنجان السياسية (التطبيع الإسرائيلي على العراق)
- قراءة في الفنجان السياسي (التطبيع الإسرائيلي على العراق)
- تشكيلة عبد المهدي ( حكومة سبيعية دون خدج)
- هالووين يمني
- مقترحان بشأن أزمة وزارة الثقافة
- الحسين مُرحبًا
- هل تشكيل الحكومة العراقية أزمة وفق المنظور الأمريكي
- إلى جراح الحسين
- اثبتوا الانتماء بمساندة البصرة
- جدلية العقوبات الأمريكية بين الاضطرار والتحكم
- شكوى لأبي منتظر المحمداوي
- الرسائل الخفية من موقف المرجعية
- إلى ابو منتظر المحمداوي


المزيد.....




- تعهدات مكتوبة بخط اليد.. شاهد ما وجده جنود أوكرانيون مع كوري ...
- إيمي سمير غانم وحسن الرداد بمسلسل -عقبال عندكوا- في رمضان
- سوريا.. أمير قطر يصل دمشق وباستقباله أحمد الشرع
- روسيا ترفض تغيير اسم خليج المكسيك
- عائلات الرهائن الإسرائيليين يدعون حكومتهم إلى تمديد وقف إطلا ...
- أثر إعلان قطع المساعدات الخارجية الأمريكية، يصل مخيم الهول ف ...
- ما الذي نعرفه حتى الآن عن تحطم طائرة في العاصمة واشنطن؟
- العشرات من السياح يشهدون إطلاق 400 سلحفاة بحرية صغيرة في ساو ...
- مقتل اللاجئ العراقي سلوان موميكا حارق القرآن في السويد
- من بين الركام بمخيم جباليا.. -القسام- تفرج عن الأسيرة الإسرا ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الخالصي - العراق إذ ماتسنم الكاظمي