فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6534 - 2020 / 4 / 10 - 04:16
المحور:
الادب والفن
في بلادِ العجائبِ ...
لمْ أعدْ أحلمُ
بفارسٍ فِرْعَوْنِيٍّ مُجَنَّحٍ...
يأتِينِي
بفراشاتِ القمرِ...
و قِلادةِ القُرُنْفُل
منْ قلعةِ اليونانِ....
لمْ أعدْ أحلمُ ...
بِمُعَطِّرٍ الأعشابِ
يُزِيلُ عنِْ السقفِ ...
رائحةَ الإنتظارِ
و يمحُو عنْ كتفٍ ...
بصمةَ ضابطٍ
قصفتْهُ قذيفةٌ....
ثمَّ وقفتْ تتلقَّى تحيةً
ووساماً عسكريًّا....
لمْ أعدْ أحلمُ ...
سوَى بدفترٍ
حفرتْهُ فتاةٌ تضاريسَ قلبِهَا...
لِتُرشدَ فتَاهَا إلَى حارةِ القُبلِ
قبلَ أنْ تَتَفَحَّمَ...
لمْ أعدْ أحلمُ...
سوَى بأحمرِ شفاهٍ
يمحُو تجاعيدَ الحزنِ...
لِتخسيسِ المَضْغِ
منْ مَمَرِّ الوِشايةِ...
لمْ أعدْ أحلمُ...
ببيتٍ منْ زجاجٍ
و بطردِ نملةٍ....
تعقدُ موعداً
في قصيدةِ السُّكَّرِ...
لمْ أعدْ أحلمُ...
سوَى أنْ أُفرغَ الزِّنادَ
في دماغِ ثعبانٍ...
كلمَا فسخَ جِلدَهُ
طلبَ لجوءً للرصاصِ...
لمْ أعدْ أحلمُ...
سوَى أنْ أُطلقَ الرصاصَ
على الرصاصِ
وأسكنَ الصراخَ....
في الحقائبِ مدنٌ تطلبُ تَأْشِيرَةً
لتنهيَ صفقتَهَا مع الحياةِ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟