ابراهيم مصطفى علي
الحوار المتمدن-العدد: 6533 - 2020 / 4 / 9 - 23:49
المحور:
الادب والفن
ها أنا وحدي
بأقصى الليل
حابس الأحزان من حبٍ هوى
ما ليس مثل ناره عالق تحت اظلعي*
حَسبي ان أحفظه مثلما
كنت اُسْمِعْه عندلة ألحاني
كالضائع في البيد
والشافع في حِفاف الخِلوِ
همس السكون وآلام صمتي
لا أنيس يسمعني ولا الطير مثلما كان
سحره يقطع أنفاسي
أحمل جرحي وارنو للسماء
شاكياً جأش صدري
وامضغ مُرَّ مضاغ الحريق
واطحنه كالناعم الغض في فمي
حتى ناش علقمه لُبَّ الوجدان
والتوى من ضغنه عودي
فآهٍ على ذكرى ما زال نداها
يتدفق من مسامات ذاتي
يوم كنت في سالف الزمان أمزج خمرتي
برفقٍ مع رمقة عين حبيبتي
تلك التي كانت قبل الخلق ماسةً
تجلو غلس الزمان من سكون الأزل
واليوم اغتدت زهرةً ترفل
في سَرق الحرير بين الحواري*
تنثر من غُسناة شعرها المسك*
مثلما كانت تطشه فوق شاطئي
كلما اشتد حبل الدنيا ودار حولي
من لحظة الفراق إن نأى الصبح عنِّي
يا لها من صدفة جئت من موت
وأنا أصرخ من خوفي
وسأعود لا شيء دون صراخً لأمسي
فاليظل المطر يرسم في الأفق قوس القزح
واليضحك القمر ما شاء بعدي
...........................................
ضَغِنَ العُودُ :- : اِعْوَجَّ والتوى
السَّرَق : شُقَقُ الحريرِ، أو أجْوَدُهُ الواحدةُ: سَرَقَة
"الغُسْنَةُ: الخُصْلةُ من الشَّعَر، وكذلك الغُسْناةُ
#ابراهيم_مصطفى_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟