محمد الدرقاوي
كاتب وباحث
(Derkaoui Mohamed)
الحوار المتمدن-العدد: 6533 - 2020 / 4 / 9 - 22:29
المحور:
الادب والفن
نحتا على صخر الحياة
كان عشقنا
وكثلوج السراب تحت لهيب الشمس
كان لنا فراق
انتِ رحلتِ
لتبحثي بين أزقة الصدر
عن أثر وسوسات الشك
وانا ودعتك أعانق الصدق
كلانا كان له طريق ..
افترقنا وفي الأعماق
ينهشنا حنين وتوق
مرغما ودعتك
وخز من أنامل الإحساس
وأظافر الاتهام لديك
ماعادت تطاق
وانت الى الوداع سائرة
التفت الي ...
وجهك صحراء غادق
بجمال اللون
بصفاء الرمل
يختصر المسافات احلاما
ترتعش من خوف
من وطأة الرغبة كوخز القدر
مضت سنة ....
وتلتها أخرى
كلانا يغزل خيوط المشاعر
يبكي مجاري الشوق
ذكرياتنا تبني مدماكها
على ايامنا تفرش ثقلها ،
تحضننا،
تعصرنا
تعزف عربداتها
تبيد أثر الشك فيك
في غربتي وقنوط وحدتي
اليك حم شوقي
تضخم وحش الحنين
و صدفة كان لقاؤنا عابرا
مازال انفك يتقد انوثة
قوامك الخيزران
وشفاهك وهج الحياة
حتى في هزالك
مازال خداك ورق جلنار
ونهداك تسبيحات غزل
اغراء لرضاب الشفاه
حنيني اليك يغدق السحر
ونظراتك ذبذبات اشواق
حسها في فؤادي
قد طرق الابواق
حين غيبك الزحام مسافات
تحرك هاتفي باهتزازات
كان النداء منك
نسمات حزينات
لها تحرك الجسد ذبذبات
كانت كلماتك غصة من حلق :
ألم يحركك شوق الي ..؟؟؟؟
وكالموج الصاخب
اخترقت الزحام
وكان لنا عناق ...
ذوب كل الوله في راية بيضاء
حين همستِ بصفاء :
هل غفرت لي حماقاتي ؟
كان ردي سريعا :
منحتك حبي
فكيف لا اغفر لقديسة معبدي
هفوة عشق ؟
#محمد_الدرقاوي (هاشتاغ)
Derkaoui_Mohamed#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟