أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - محاكمة أولى لدولة عظمى الصين في قفص الاتهام














المزيد.....

محاكمة أولى لدولة عظمى الصين في قفص الاتهام


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6533 - 2020 / 4 / 9 - 10:19
المحور: الادب والفن
    


بينما لايزال العالم يتابع آثار هذا الوباء الكوني" كوفيد19، من خلال معرفة محطاته التي يصلها، وأرقام الضحايا الذين تعرضوا لهذه الآفة، بل وفي ظل التعاطف مع أبناء كل بلد ينتشرفيه هذا الفيروس، فإنه يتم تناسي أمرمهم، بل لعل الوقت لايزال مبكراً لخوض غمار الحديث حول هذا الأمر ألا وهو أن تكتم الصين على هذا الوباء سعى لانتشاره، هذا إن كان الأمر مجرد وباء، أو جائحة طبيعية تطورت، واستفحل أمرها، كما نقرأ عنها، بل إنها لمسؤولة عن كل فرد من أبنائها فقد حياته بسبب هذا المرض، ناهيك عمن تعرض للأذى، عبرأسابيع، وهو يتعالج منه إلى أن شفي اخيراً.
قد يبدو هذا الكلام غيرمألوف، غيرمطلوب من مجرد كاتب يتابع شأن هذا الوباء شأن المليارات حول العالم، بل لعل المنطق يقضتي أن يترك الأمر للمختصين، من الجهات الدولية، أو الحقوقية، أو القضائية، إلا أنني- وبحكم لجاجتي إن لم تكن غيرتي وحرصي- وباعتباري فرداً من هذا العالم، ولي رأيي، الذي لاأساوم عليه، وأنني أقيم في بلد يمنح مواطنه. المقيم على أرضه ما يكفي من المجال لخوض أية قضية معقدة، تدخل في إطار الحريات العامة، بل لأنني أحد هؤلاء الذين يدفعون ضريبة انتشارهذا الوباء، ولوعبرحجري الصحي الطوعي، ناهيك عن أن ثمة جانباً جدَّ مهم، لابد من أن أتناوله أيضاً، في هذا الإطار ألا وهو:
ترى، كم من أرواح سيفتقدها العالم، من جراء انتشار هذه الجائحة؟
ترى، كم يتكبد العالم يومياً من خسائر في مواجهة هذه الجائحة؟
كم سيتكبد العالم من خسائر في مواجهة هذه الجائحة؟
كم من أذى أصاب دورة الحياة الكونية، بسبب انتشارهذه الجائحة؟
كم سنعود خطوات إلى الوراء، في أمور كثيرة من جراء انتشار هذا الوباء العظيم؟
لست كهؤلاء الذين يتحدثون عن فوائد كورونا، على هذا الصعيد أو ذاك، لأن هذه الدروس التي يتحدث عنها بعضهم تكاد تكون مطبقة- كاملة- لدى فرد مثلي، أزعم أنني ابن ثقافة محددة، بل إن لامبالاة الملايين، إن لم أقل المليارات، حول العالم، في ما يتعلق بالقواعد الصحية. قواعد الحذر، حتى في بعض مستشفياته مسؤولية وزارات التربية والتعليم، و وزارات الصحة وغيرها، في هذا العالم، ولابد لها من مراجعة تدابيرها، والبدء من نقطة الصفر.
ثمة ما قد يكون مفاجئاً، وهوأنه لربما أن لدى الصين وثائقها التي تواجه بها طرفاً ما بأنه وراء انتشار هذا الوباء، على أنه بيولوجي- وهوما لا أتوقعه- وإن كنت لست واثقاً من رأيي، لأنني انطلق من القيم الأخلاقية والثقافة التي تربيت في ظلها، وإن من يبيد قبائل، وشعوباً، ويمحو مدناً من الخرائط: أياً كان، فإنه قد يرتكب أعظم الفظائع، إلا أن مثل هذا العمل—لافتراضي- لايقدم على ارتكابه أي قائد عالمي، أرعن، لطالما هو نفسه ليس خارج دائرة الزوال!
وإذا كان الوقت في تقويم امرىء مثلي، عجول، ضمن حالته النفسية، وطباعه، أمام امرىء جلل، إلا أن ذلك قد لايكون كذلك في أجندات، وتقاويم أولي الأمر، في الأسرة الدولية المتحكمة بحياة البشر. كل البشر، في قارات العالم، لأنها سمحت لذاتها بصناعة- وسائل الإبادة الكونية- بمسمياتها، ولعل الأوبئة البيولوجية أحد أشكالها. ومن هنان فليس أمامنا إلا ان ننتظر، ولعل أكثرما نخافه أن يؤجل أمرالكشف عن مثل هذه الجريمة خمسين سنة. المهلة التي تطمس خلالها الحقائق، قبل أن يتم الكشف عنها، وهو كشف بعد فوات الأوان!



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكاتب في محنته الكبرى: وجريمة إعدام الآخر لذنب لم يرتكب
- سجون ومعتقلات الدكتاتور كورونا رؤساء وقادة ونجوم وهامشيون!
- في حرب كورونا الكونية العظمى أطباء وممرضون وطواقم صحية مقاتل ...
- مانفستو عالم رهن الانهيار كرة أرضية تتقاذفها أرجل فيروس لامر ...
- خلطة أمي لمعالجة كوفيد19
- السياسي الكردي وضرورة المراجعة الصادقة..!
- كورونا وأسئلة الوجود والعدم غياب دارالعبادة وحضورالله
- ماقبل كورونا مابعد كورونا
- قيامة كورونا: إعلام خارج التغطية
- الموت في زمن ال-كورونا-
- الطبيب الأمي
- إنها الساعة
- زوجتي تقود العالم
- المفكر السوري إبراهيم محمود وكتابه المهم: كورونا كورنر:
- درس أول في الكتابة الساخرة
- الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا بعض من حكاية ا ...
- 2020
- رواية شنكالنامة للكاتب إبراهيم اليوسف تحظى باهتمام نخبوي وشع ...
- حوار مع أمير البزق سعيد يوسف
- رحيل الشاعرالبدوي الجميل في وداعية أبي سلام- فاضل فهيم الحسو ...


المزيد.....




- -ألدان- يكتسح شباك التذاكر في روسيا
- -نريد أفلاما مصنوعة في أميركا-.. ترامب يهدد السينما العالمية ...
- صلاة مع موسيقى.. محمد رمضان يثير الجدل من جديد داخل طائرته ا ...
- عمدة مدينة موسكو لبوتين: متوسط العمر المتوقع لسكان المدينة ي ...
- ترامب يأمر بفرض رسوم على الأفلام غير الأمريكية بنسبة 100 في ...
- ترامب يُشعل جبهة جديدة: رسوم جمركية بنسبة 100% على الأفلام ا ...
- سحب الثقة من نقيب الفنانين السوريين والناطور يؤكد بطلان القر ...
- صدر حديثا
- الدبلوماسية الثقافية هي المفتاح لتحسين العلاقات الايرانية-ال ...
- السر المقدّس: لماذا اختار المصري القديم الشكل الهرمي تحديدًا ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - محاكمة أولى لدولة عظمى الصين في قفص الاتهام