مليكة مزان
الحوار المتمدن-العدد: 1579 - 2006 / 6 / 12 - 13:02
المحور:
الادب والفن
وهجرت ُ ..
السماءَ الخائنة َ ،
وكشفتـُـني ..
لتناسل اللعنات ِ ..
يا عشاقي لا تعشقوني :
إني انصعاق ٌ بلا ملامح ْ :
عيناي تقيح ٌ ، ويداي انكسارْ !
***
يا عشاقي ..
هاتوا نشوة ً ..
من آخر الصوتِ كي أؤمنْ :
كفرا لقبائل الضجر أبشر بي ..
كلما نزف النهدْ !
***
يا عشاقي ..
لي آخر التعب ِ:
رب أراقصهُ :
هل من دين لسلة المهملاتِ :
نهدي ..
آخر الأنبياءِ وأول الكفرة ْ ،
ديني ..
نبيذ احتراق ٍ كامل الجنون ْ !
***
لأني ديني حجرٌ ..
ها أذبح النهدَ ..
كما تـُـذبح الأنبياءُ ..
لتكَـفر الكلاب عن عهرها !
لأستردني ..
من صراع الملائكة والشياطين ِ ،
ما بين استفحال اللعنات ِ ..
وانتظار الإلـهْ !
***
إرضاء لهذا الحجر ِ ..
حتى نهد جرئ الجهر ِ ..
بطهريَ الممنوع ِ ..
أكـْـفـر ،
أفـْـجـر ،
أما الأنبياء فتولـوا ..
إرضاء للملاعين ِ ..
من الكلاب والمدن ِ ،
من الآلهة والأديان ِ ،
من الفنونِ والقوانين ْ !
***
لأني المحاصرة ُ ..
حتى قلبٍ منزوع ِ الفصول ِ ،
لأني نهد ٌ بلا جسد ٍ ولا ظلال ٍ ..
للمدى أن يطمئن لطعنته فـيْ :
هو مفجـري ،
وتلك أنا .. بفوهة البركانْ !
***
يا نهدي ..
كم قلنا هو اليقين ُ ..
فلندخل فيه أفواجا ً ،
وها نحن نفلس ًُ ،
وها هو الجحيم ُ :
ألا بئس اليقينِ ..
مضى عشقنا .. لذاك الإله ْ !
ـــــــــــــــــــــــــــ
من ديوان : متمرداً يمر نهدكِ من هنا / المغرب ـ الرباط ـ 2006
#مليكة_مزان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟