نساء الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 6532 - 2020 / 4 / 8 - 22:15
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
في إطار استهداف ممنهج تمارسه احزاب النظام السياسي الحالي في العراق المعادي للانتفاضة وامام انظار الجميع تم اغتيال الناشطة والمناضلة انوار جاسم، المعروفة بـ "ام عباس"، في محافظة ذي قار.
عملت الأحزاب على استغلال الوضع الراهن في البلاد من انتشار وباء كورونا والتزام المواطنين والمنتفضين بالحجر المنزلي وحظر التجوال في عموم البلاد للقيام بارتكاب هذه الجريمة البشعة.
كانت (ام عباس) معروفة بين أوساط المنتفضين من خلال عملها الدائم بتقديم الطعام والمساعدات وإلقاء الهتافات والاهازيج في ساحة الحبوبي في مدينة الناصرية بالضد من النظام السياسي الفاسد الذي قتل المنتفضين وسفك دماء الأبرياء وأنهك الدولة فسادا خلال 16 عاما. كما، وكانت اول من خرج يوم الخميس الماضي بمسيرة نظمها كل من العمال والكادحين والشرائح الفقيرة في المجتمع الذي يتحملون القسط الأكبر من تكلفة الحظر الذي فرض عليهم، مطالبة هي ورفاقها بأيجاد حلول للملايين الذين فقدوا أعمالهم بسبب الحظر الصحي.
يستمر مسلسل اغتيال النساء والشباب المشاركين في انتفاضة أكتوبر من دون توقف، وما صمت السلطة والجهات الأمنية والحكومية في العراق على تلك الجرائم الا موافقة بل مشاركة في مواصلة قتل وقمع الجماهير المنتفضة. هذه الجهات لم تحرك ساكنا ولم تكشف او تلقي القبض على أي من قتلة المنتفضين والمنتفضات خلال الأشهر الماضية منذ اندلاع انتفاضة أكتوبر 2019 وهذا يدل على تواطئهم في قتل الابرياء بهدف تصفية الانتفاضة واسكات الاصوات الرافضة لسياستهم القمعية التي تنادي بازالة الطغمة السياسية كلها.
ان تحكم الميليشيات واحزاب السلطة بمفاصل الدولة القمعية وصل مديات حتى أصبحت القوات الحكومية أداة انتقام بأيدي هذه الأحزاب والميلشيات لكل من يعارضها او يقف بالضد من سياستها.
اغتيال الثائرة ام عباس وصمة خزي وعار على جبين قاتليها، وهو دليل على قوة الاصوات النسوية الثائرة التي رفضت ومازالت ترفض نظام الميليشيات السياسي الذي يتحكم في البلاد، وان رد الميليشيات بهذه الاساليب البشعة ما هو الا ضعف وتخبط النظام تجاه الشباب والشابات المنتفضات.
في الوقت الذي ندين بشدة جريمة اغتيال الثائرة انوار جاسم نطالب الجهات الرسمية بإلقاء القبض فورا على مرتكبيها.
#نساء_الانتفاضة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟