|
ابو رغيف، للسيستاني: فبحق السماء… من أنت؟، والسماء تجيب.
رحيق أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 6532 - 2020 / 4 / 8 - 02:28
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لفت انتباهي مقال للكاتب جواد ابو رغيف يقع تحت عنوان: (أيها ......السيستاني) ، وعندما اطلعت عليه فوجدت نفسي حزمة من الاوصاف والعناوين والالقاب التي لا يوجد لها طعم ولا لون ولا رائحة ولا اثر حتى في عالم الاحلام،
لربما الكاتب يعيش في مخيلة نرجسية ومنها انطلق في كتابة مقاله، فهو ومن كتب عنه خارج نطاق التغطية لما تعرض ويتعرض له العراق وشعبه من قبح وظلام وفساد وقمع في ظل تسلط وهيمنة السيستاني على مقدرات هذا البلد العراق مهد الحضارات.
يقول الكاتب مخاطبا عظيمه السيستاني:
فبحق السماء….. من أنت؟
الكاتب يسأل ، والمنطق السماوي والمواقف والتجارب والواقع يجيب:
هو من التزم الصمت والسكوت والمهادنة لكل ظلم وقبح وجهل وفساد.
هو من شرعن الاحتلال الأمريكي للعراق ، وما تمخض عنه من قبح وظلم وظلام وفساد وحرمان وعملية سياسية فاسدة مهلكة دمرت بلد الحضارات وأهلكت شعبه.
هو من افتى بحرمة مقاومة الاحتلال، بل وافتى بوجوب تسليم السلاح اليه.
هو من أمر الناس بالتصويت على الدستور المشؤوم المدمر الذي وضع بالصورة التي تحقق مصالح الفاسدين ومصالح اسيادهم وتضمن بقاءهم.
هو من أمر الناس بانتخاب القوائم الفاسدة التي تشكلت منها حكومات الفساد والقمع والطائفية والمليشيات والتبعية لإيران.
هو من كان ولا يزال محط اعجاب وثناء وشكر وتقدير الاحتلال وقادته لما اسدى عليهم من خدمات سهلت احتلالهم للعراق وتحقيق حلمهم الخبيث ، وقد صرح كبار المسؤولون الامريكان بذلك ، وشهدوا بدور السيستاني في مساعدتهم ، ومنهم الحاكم الامريكي (بول بريمر) الذي قال في مذكرته أن السيستاني حقق لنا الحلم ، وغيره من قادة الاحتلال.
هو من قبض الهدية ( الرشوة) 200 مليون دولار التي كشف عنها وصرح بها وزير الدفاع الامريكي الاسبق دونالد رامسفيلد مقابل جهود السيستاني في تمرير الاحتلال ، ولم يصدر نفي او تكذيب لهذا التصريح الذي انتشر وعلم به الجميع فضلا عن صدور شجب واستنكار ضده.
هو من كانت برانيه كعبة يحج اليها قادة الفساد ورجالات الغرب المحتل وممثليهم، ومن ذلك السرداب تنطلق القرارات والتوجيهات التي لا تخدم سوى مصالح المحتلين والفاسدين.
هو من فتح الباب على مصراعيه لإيران ، لاحتلال العراق والتحكم فيه.
هو عاشق الفاسد الأكبر المالكي الذي قال: السيستاني يحبني ويحترمني ، ولم يصدر نفي او تكذيب لهذا التصريح الذي يكشف عن العلاقة الغرامية بين السيستاني والمالكي.
هو الذي لم ولن يجرؤ على اصدار فتوى ضد الفاسدين.
هو الذي لم يصدر فتوى ضد الميليشيات والعصابات التي قتلت وتقتل المتظاهرين وغيرهم من العراقيين.
هو الذي لم يظهر في مقطع فيديوي يكلم فيه العراقيين ولا لمرة واحدة.
هو الذي يقبض على المليارات المليارات من الدولارات التي يصرفها ابناؤه واصهاره ووكلاؤه وحاشيته على ملذاتهم وبناء وشراء القصور والفلل الفارهة في ايران ولندن والسويد وغيرها من الدول الاوربية... بينما العراقيون في فقر وجوع وحرمان لم يسبق له نظير.
هو... هو... هو....السبب الرئيس في دمار العراق وهلاك شعبه.
ثم يخاطب الكاتب السيستاني، فيقول: (أانت علي ؟….فليس غيرك مثله)!!!.
يعني في نظر الكاتب: ليس مثل علي الا السيستاني... حتى محمد النبي ليس مثل علي... ولا بقية ائمة اهل بيت النبي!!!!!!!!!!
لكن تعالوا لنقارن بين الامام علي والسيستاني فهل هو مثله ولا يوجد مثله الا السيستاني؟!
هل السيستاني شارك الناس في مكاره الدهر وصار اسوة لهم في جشوبة العيش حتى يكون مثل علي؟!
فهل السيستاني عاش الفقر والجوع والحرمان والتشريد والتطريد والقتل كما عاشه ويعيشه العراقيون والذي ستبب فيه السيستاني كما كان الامام علي مع الناس، حتى يقول الكاتب السيستاني مثل علي؟!
هل السيستاني يخرج الى الناس ويأكل معهم ويعيش معاناتهم كما كان يفعل علي؟!
هل السيستاني مسح على راس اليتيم واحتضنه؟!!!
هل السيستاني خرج في معركة أو تظاهرة وقادها بنفسه وقدم ابنائه كما كان يفعل علي؟!
هل السيستاني حاسب الفاسدين وعزلهم كم كان يفعل الامام علي ؟!
الامام علي لا يقبل ان يقال له امير المؤمنين وَلَعَلَّ بِالْحِجَازِ أَوِ اليمَامَةِ مَنْ لاَ طَمَعَ لَهُ فِي الْقُرْص، وَلاَ عَهْدَ لَهُ بِالشِّبَعِ .... بينما السيستاني المرجع الاعلى والمرجعية وصمام الامان وليس مثل على غيره.... وفي النجف وعلى بعد أمتار منه وفي العراق ملايين الفقراء والجياع والمحرومين؟!
الامام علي لم يهادن ولم يساوم ولم يسكت عن الظلم والجور والطغيان والفساد، فقد كان مع الحق والحق معه ومع المظلوم....بينما السيستاني صمام امان الظالمين والفاسدين والمحتلين.
والكلام يطول في ذكر المفارقات بين الامام علي والسيستاني ... اصلا لا توجد مقارنة فكيف يخاطب صاحب المقال السيستاني بالقول: (أانت علي ؟….فليس غيرك مثله).
حدث العاقل بما لا يعقل فان صدق فلا عقل له.
فهل عرف الكاتب الجواب على سؤاله: فبحق السماء….. من أنت؟
#رحيق_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كورونا كشفهم: عمائم بارعة في دفن الناس والصلاة عليهم.
-
كورونا يكشف مستور المرجعية، فلا الامام علي حضر ولا وحي نزل.
-
كورونا مقتدى قاتل المتظاهرين والعراقيين.
-
أنجلينا جولي وأصحاب السماحة والقداسة وملحقاتهم.
-
مسخرة..!!.
-
قُنبلةٌ واحدةٌ كَفَتْ اليابانَ، وقنابلُ كثيرةٌ لَمْ تكفِ بلا
...
-
أفتونا يا أصحاب السَماحة والقَداسة، وانتم يا ساسة.. وكذا أهل
...
-
لا تلعنُ الشيطان فما عادَ لهُ أثر!!.
المزيد.....
-
مع شروق الشمس فوق واشنطن.. شاهد لحظة ظهور حطام طائرة في نهر
...
-
بعد التأجيل.. إسرائيل تبدأ بإطلاق سراح فلسطينيين من سجونها
-
مقتل سلوان موميكا الذي أحرق القرآن في السويد، ماذا نعرف عنه؟
...
-
مقتل سلوان موميكا الذي أحرق نسخاً من القرآن في السويد
-
إعادة بناء غزة ـ سعي مصر لجني مكاسب.. ما ثمن ذلك عند ترامب؟
...
-
مسؤول مصري يكشف سبب التأخر في إخراج المصابين في غزة عبر معبر
...
-
السويد تقدم لأوكرانيا أكبر حزمة مساعدات عسكرية منذ 2022
-
دولة أوروبية تواجه 72 ساعة من الظلام بسبب الخروج من نظام الط
...
-
هيئة الاتصالات الروسية تعلن التصدي لنحو 11 ألف هجوم إلكتروني
...
-
الجنود الفرنسيون يغادرون آخر قاعدة لهم في تشاد
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|