أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد مزيد - المجنون














المزيد.....

المجنون


محمد مزيد

الحوار المتمدن-العدد: 6532 - 2020 / 4 / 8 - 02:26
المحور: الادب والفن
    


قصة قصيرة
فتحت له باب الحمام وأشرت بيدها الى أنه يجب خلع ملابسه وعلمته كيف يفتح الدوش . أكتشفت ،إنه غير قادر على الأستيعاب ، قامت بفتح الصنبورين في انبوب الخلاط ليندلق الماء الدافئ .
ليس لديها ما يمكن قوله الى زوجها الذي يجلس أمام التلفاز على مقعده المتحرك . همست بأذنه " وجدته ينام عند عتبة العمارة ، لا أحد يرأف بحاله " .
لم يبد على زوجها الرضا أو الرفض من سلوكها فهو منشغل بما يعرض في التلفاز .
تركته لمدة ساعة في الحمام ، بعدها ، فتحت الباب فوجدته يجلس تحت الدوش بملابسه الرثة ، التفتت الى زوجها ، ثم دخلت الى الحمام سريعا فأغلقت المياه الدافئة وطلبت منه خلع ملابسه ، قالت له " ليس مقبولا أن يستحم الانسان بملابسه " كان ينظر إليها ببلاهة .
فتحت أزرار قميصه الأحمر الملوث ورمته الى السلة ، وطلبت منه النهوض ، فتحت له حزام البنطال وأزراره ، وأنزلته الى الاسفل ، ومن تحت قدميه أخذت البنطلون ورمته الى السلة ، بقي باللباس الداخلي الذي يصل الى ركبتيه " عندما أخرج أنزعه ، أستعمل هذا الشامبو " .
بعد خروجها قال في نفسه " بعد خمس سنوات من زواجها من هذا الرجل لم يهدأ لي بال ، كنت على وشك الأنهيار والجنون ، تشردت في الشوارع أهيم على وجهي ، وكل يوم أنام تحت نافذتها ، لأنني أعرف إنها مازالت تحبني ولكن انقطعت كل السبل اليها " .
يقول زوجها " بعد الزواج بسنتين دهستني سيارة مسرعة ، حطمت حوضي ، بقيت طريح المقعد المتحرك ، تداريني بعينين دامعتين طوال الوقت .. اعرف ماذا تريد " !
يقول حبيبها " ها أنذا في حمامها لوحدي أرش على جسدي القذر المياه الدافئة ، لكنها حين دخلت وانزعتني ملابسي تحركت أوصالي ، أظنها ستأتي تطرق باب الحمام ثانية .
بعد أن أدخلت زوجها في غرفتهما ، عادت إليه وفتحت باب الحمام ثم أغلقته خلفها .
انتظرتها طويلا حتى طرقت الباب كما توقعت ثم دخلت وهي ترتدي البرنص الأبيض .



#محمد_مزيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة - علاقة خطرة
- رواية ( سرير الاستاذ )
- رواية الغرق - الفصل الثاني
- رواية ( الغرق )
- بحر ايجه
- ليست قصيدة
- قصة قصيرة جدا
- الجارة
- قراءة في رواية شاكر نوري ..- جحيم الراهب - .. التجديف خارج ا ...
- اعتراف بالحب
- المفوهون العرب
- دولة الاحزاب ام دولة المؤسسات
- قصة قصيرة
- الثقافة العراقية والتسييس المهمش
- رد على نقد
- الناشر والبوكر وحارس التبغ لعلي بدر
- صحراء نيسابور
- نجيب محفوظ .. الصانع الامهر
- كيف ينبغي قراءة نجيب محفوظ


المزيد.....




- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد مزيد - المجنون