أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مريم نجمه - من الرائدات .. السيّدة هدى شعراوي . صفحة من التاريخ















المزيد.....

من الرائدات .. السيّدة هدى شعراوي . صفحة من التاريخ


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1579 - 2006 / 6 / 12 - 13:14
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


من الرائدات .. السيّدة هدى شعراوي - صفحة من التاريخ .

ليست الملكة هي من تضع على رأسها التاج , وتمسك الصولجان , وتسكن القصور , وتركب العربات المذهّبة ..
بل الملكة .. هي من تجسّد وتترجم تطلّعات وهموم شعبها إلى أعمال وأفعال ونشاط وكتابة ودور قيادي ريادي لجيلها وللأجيال القادمة من بعدها ..
هذه هي المرأة الملكة .. والسيّدة .. التي تنادي بالنهضة الفكرية والإجتماعيّة والسياسيّة , لشعب يرزح تحت كوابيس الإحتلال والظلم والتخلّف والأميّة والفكر الرجعي السلفي المحافظ , الذي يفهم الإيمان والدين بشكل ميكانيكي حرفي خاطئ , بعيدا عن روح العلم والعصر والتطوّر .

لعمري .. كم كانت السيّدة هدى شعراوي إبنة النيل .. ومصر البهيّة ( أمّ الدنيا ) .. ملكة زمانها , ومكانها ..
لقد شعّت أفكارها في مصر , والمنطقة , وذاع سيطها وإسمها في العالم .. ؟

فوادي النيل .. وادي الملوك .. وادي الرائدات والروّاد - وما أكثرهم - كان وما زال منبعا خصبا على مرّ التاريخ بالمناضلات المتوّجات للتطوّر والتقدّم في سفر الإنسانية .. وتاريخ الشعوب .
كانت الرائدة هدى شعراوي .. طاقة من النشاط والحركة والعمل .. زوّدتها وأهدتها بها شمس مصر وتاريخها العريق ,
وفجّرتها هدى منتديات ومؤتمرات , مظاهرات واحتجاجات .. وعمل مثمر في كل الحقول ,
لمواكبة العصر .. وتطوّر المرأة نصف المجتمع , لأنها كانت تؤمن إيمانا راسخا بتحرّر ركيزة المجتمع الأساسي التي هي المرأة , من كل صنوف الإستبداد والإستغلال والتهميش .. وتكبيل الحياة .

هذه هي الريادة المبكّرة في الوعي والتفكير .. ترجمته هدى إلى خطوات عمل ملموسة على الأرض , بنقلة نوعيّة بلورت دور المرأة به أوّلا , ومجتمعها ككل ثانيا ...
ولا ننكر وعيها الناضج لأهميّة التفاعل والتحاور والتضامن والعمل معا .. بين منظّمات وإتحادات ومنتديات شعوب العالم شرقا وغربا ( مؤتمرات استطنبول , برلين , باريس وووو ..... ) لأجل هذه القضيّة , وكل قضيّة تخصّ مصر , كيف لا .. ومصر قلب العالم العربي ومركز الشرق الأوسط .. والعالم ؟

مشكورة فضائيّة ( دبي ) بعرض مسلسل السيّدة هدى شعراوي في الشتاء الماضي هذا العام – حيث مثّلت دورها الفنّانة القديرة فردوس عبد الحميد , كما نشكر كاتب قصّة المسلسل ومخرجه القدير محمّد فاضل .

..... مصر . .. أمّ الملكات والأميرات .. الكاهنات والمتعبّدات .. موطن إيزيس وأوزيريس .. حتشبسوت , نفرتيتي , كليوبترا , شجرة الدرّ ووووو وغيرهن -
أمّ الديانات الأولى , والتوحيد ( ّامون رع - أتوم - أتون ) .. والعقائد .. والشرائع .. والوصايا العشر .. أم القانون والقضاء – النظام والمؤسّسات,
مصر الصورة .. واللغة الهيروغليفية والقبطية واليونانية والعربية .. الفنّ والرسم والألوان .. العلوم الطبّ الكيمياء وسر المومياء والتحنيط .. الهندسة .. العمارة .. و الفلك .. هي إبنة النجوم والقمر والشمس .. مصر مفتاح الحياة .. ؟

مصر .. أم الثورات الشعبية الأولى , والإنتفاضات على السلطة الإستبداديّة والأسر المالكة .. والإستغلال ,
الصرخة ضد الظلم والتسلّط السياسي , والديني , والإحتكار
مصر المخزن السرّي للبشريّة .. والسؤال الكبير ؟

مصر المعرفة والعلم .. الإهرامات , المسلاّت , المكتبات , القناطر .. البرديّات .. وعجائب الدنيا السبع –
مصر , البحر واليابسة .. والنهر العظيم ؟
الباخرة والسفينة و " الجندول " .. والمركب الأرضي في كوكبنا الجميل .. والزورق الصاعد إلى السماء .. إلى الشمس .. إلى الخلود .. ومركز الكون ..؟
هذه الحضارة الموغلة في جذور الأرض , في برّ القارة الأفريقية والبحار أسوارها , تغذيّها الأنهار الإستوائية من نبع بحيراتها وقلب جبالها وهضابها ..

مصر .. بلاد الفلاحين والمزارعين .. والبحاّرة .. والعمّال .. والصنّاع والتجّار والباعة وكل ماله علاقة بالعيش ودورة الحياة اليومية .
أرض الفن .. والجمال .. والموسيقى والتراتيل -
أرضها موسيقى .. جغرافيّتها موسيقى .. كل شئ فيها نغم ولحن وغناء " أرضها ذهب , نساؤها لعب .... " -
نهارها العابق , إنسانها المكلّل بالعشب .. والمصبوغ بالحنّاء .. أرضها الضاحكة كالطفولة .. أديمها الأخضر الصادح .. المائج بالفرح والأغاني .. وحبّ الحياة ...
" مصر هبة النيل " .. تغنّى بها أبو التاريخ ( هيرودوت ) ..

هي الغيط .. والفيض ... والخير .. والغرين والطين والدلتا والخصوبة وشمّ النسيم , وعيد الحبّ SED .. مصر الأرض المقدّسة .. المعابد الكنائس الأديرة الرهبنة القدّيسين الأنبياء و الرسل , الجوامع المساجد والحسينيات ,
مصر الأرض السهلة .. المرجة .. الطيّبة .. المنفتحة كسهلها , المتسامحة الكريمة كيد فلاّحها
المرأة فيها .. رمز لها .. يا " بهيّة " ..
جميلة قويّة نشيطة واثقة من نفسها حرّة بعيدة عن التعصّب والتقوقع والتزمّت .. والخوف
صورتها ممجّدة منذ ( 7 ) اّلاف سنة , منفتحة على الاّخر , وعلى أخيها الرجل , تعمل كما يعمل , تشارك تنتج تحكم تعدل , يد بيد وكتف بكتف وقدم على قدم للعمل وللحياة .

كيف لا تخلق هذه المصر ... هذه البقعة من كوكبنا
هدى شعراوي .. واّلاف هدى شعراوي ونوال السعداوي وبنت الشاطئ وووو .. ورائدات الجيل القديم والجيل الحديث , والمغمورات في التاريخ المفقود والمقصوص والمحروق من كتبنا وتراثنا ومجلّداتنا ؟
مصر " هوليود العرب " .. ونجوم الفنّ اللامعة , وعمالقة الموسيقى و الغناء ( سيّد درويش , أم كلثوم , عبد الوهّاب , العندليب عبد الحليم حافظ .. .. ) وبلد الشيخ إمام , ومدارس الموسيقى .. وكتّاب وكاتبات الحوار المتمدّن وغيرهن .. كثيرات كثيرات .
مصر لا خوف عليها , وإن تخلّفت أو حيّدت جيلا جيلين .. عقدا أو عقدين ,
وإن قيّدوا أرجلها بمعاهدات وأصفاد.. وديون ..وووو وغير ذلك
ستنهض يوما قبل شروق الشمس .. في صيف ما في فجر ربيع ما .. فجر التجديد والعمل .. " طلعت يا محلا نورها الشمس الشمّوسة يا الله بنا نحلب لبن الجاموسة ... "
" ياالله بنا يا الله عالفجرية يا ستعطية .. يا استاعطيّة .. ... " –

ما أروع الماضي .. وما أروع وأغنى التاريخ .., وبساطة ومرح أهل مصر. ..؟

ربما يقول قائل :
الماضي .. الماضي كان عبوديّة , كان نظام ملكي جائر , كان صراعا بل صراعات دينية وطبقية واجتماعية وسياسية , كان حروب وحروب .. واستغلال وظلم وفقر ..
نعم نعم .. كان كل هذا وأكثر ..
ولكن كان هناك .. مجتمع مدنيّ , أجل مدني , مجتمع يتحرّك في كل إتّجاه ونضال وعلى كل صعيد ..
نضال بين القديم والجديد , نضال بين التغيّير والتجديد والإصلاح , إصلاح المسار وتقويم الخطوات -
التجديد والإصلاح ليست نظريّة جديدة , أو مطلب وظاهرة حديثة بالأفية الثالثة ,
إن الإصلاح ولد في مصر القديمة , من هناك ولد –
تشكّلت الأحزاب من هناك من تلك الفترة السريّة والعلنية والتحرّكات الشعبية .. رغم سور الفرعونية ..

مصر إبنة الحراك والإنتفاضات الشعبية العفوية , من الثورة العرابية إلى ثورة 1919 إلى ثورات وانتفاضات ... ( إنتفاضة جمهورية زفتا إلى – 1951 1952 – 1977 – 1978 - ؟
الإنسان هو إبن البيئة والأرض والمحيط . وطبيعة أي شعب وتكوينه النفسي والفكري مرتبط بطبيعة الأرض التي نشأ فيها ( جبلية سهلية بحرية قارية سهبية هضاب الخ .. ) .. مصر الحركة والبركة , وخفّة الروح والنكتة . ..
في مصر بدأت الزراعة والكتابة والورق , قام الدين والأخلاق , ومفهوم الخير والشرّ , وتكوين الخليقة وووو زراعة
القطن والكتّان , و صناعة النسيج .. والمعامل والعمّال .. مصر أم معاهد التجميل والمكياج .. أم دور الأزياء والموضة أم الأناقة , والمساواة بين الرجل والمرأة .. أم النهضة التنويرية منذ القرن الثامن عشر حتى اليوم رغم الردة الرجعية الظلامية..؟
شعب هذا تاريخه ماذا سيكون ؟
شعب بهذا التاريخ كيف ستكون ملامحه وخصائصه وطبائعه ؟
لا غرو إذا وجدنا جيل بعد جيل من الأبطال والعلماء والمخترعين والشعراء والمبدعين والكتّاب – ملكات قائدات فنّانات كاتبات مناضلات .. رائدات .. !
هنيئا لك يا مصر القديمة والجديدة .. الهيروغليفية , القبطية , العربية ,
مصر الأفريقية , المتوسّطية , الشرقية . الكنعانية السريانية , الأغريقية - اليونانية , الرومانية , العربية , الفرنسية , الإسبانية , الإنكليزية , المملوكية , الفاطمية , العثمانية ,
مصر كل هذا وأكثر ..
مصر الأرض المقدّسة .. المباركة .. المعطاءة
من يشاهد متاحف مصر وغزارة اّثارها , ينبهر أمام هذا الكنز والعبقرية .. والحضارة والتقدّم ؟

مصر هي هذا النسيج واللحمة , العجين والخليط والمستودع اللغوي العرقي الوطني القومي , و الثقافي الإنساني ..
الديني , الروحي , الإيماني
الإنسان المصري .. الأفريقي الكنعاني الهكسوسي الحثّي الأغريقي اليوناني الروماني الاّشوري البابلي العربي االفرنسي الأسباني الإنكليزي اللمملوكي التركي الفاطمي الأرمني الكردي الفارسي ووووووو......
هي إذا .. مصبّ ومستودع وحاضنة وتفاعل علاقات وهجرات وتحرّكلت وحروب دول وشعوب والمجتمعات القديمة والحديثة , وممر بين الشرق والغرب والشمال والجنوب ..
هي كالبحر الذي يصب فيه كل الأنهار .. وتعبر فوقه السفن .. والبواخر .. والأساطيل .. تأتي وتؤوب , وتبقى مصر بحرا جغرافيّا وبشريّا لا ينضب ..
لأنها إبنة الماء الجاري المتموّج على جوانبها وفي قلبها , بحارا وأنهارا أبيضا وأحمرا , أزرقا وأخضر
مصر هي هي .. ثقل بشري وإقتصادي وثقافي .. وعمق تاريخي حضاري
من هنا .. من هذا كلّه يأتي شراسة المخطّط الخبيث لإجهاض هذا الدور وتحييد مفعولها وتأثيراتها الإيجابية في الوطن العربي ومحيطها الأوسع ؟؟

المرأة المصرية عملت مع أخيها الرجل جنبا إلى جنب , ويدا بيد في الحقل والمصنع والمعبد والبيت والمحل والمقهى والسوق , وحكمت أيضا كما يحكم ,
لم يكن بينها وبينه أي حجاب أو ساتر , ولم تكن العلاقة الإنسانية , بين الرجل والمرأة من المحظورات الدينية الطبيعية أوالتقاليد , أي عيب أو ممنوع أو أو ... بل كانت رفيقته في خارج البيت وداخله , تغني ترقص تبدع تعمل تحاور تسافر –
لها ثقة بنفسها لأنها حرّة , مجتمعها القديم والحديث , لم يكبّلها لم تعرف يوما التعصّب والتفرقة والتقوقع و ( الحريم ) والإنزواء , والشوفينية , والحجز وراء الأبواب والحجاب , بل وجها لوجه طليقة حرّة مغامرة مغمورة بالفرح والإبتسامة والاحترام .

لقد درست تاريخ مصر جيّدا , شاهدتها زرت صروحها وأوابدها ومتاحفها , وعاشرت أبناءها ..
إن هذا الإنطباع عنها وهذه الصورة هي حقيقة تاريخية , وواقعا ملموسا ,
صحيح أن مصر خلال تاريخها الطويل هذا لأكثر من سبعة اّلاف عام , قد مرّ عليها الكثير من الإعتداءات والنكسات , وقد تعرّضت لحملات إستعمارية واحتلالات وهيمنة ونفوذ وحروب , كذلك هي أيضا قامت بغزوات وتوسّع وحروب وغيرها , ولكن ..
تبقى مصر أقوى من أن يخرّب جسدها الأسمر الأفريقي المحروق والمصلوب بالشمس .. المسمّر بالطين الأحمر , أقوى من أن تفتّت وتدمّر من القوى الظلامية والجهل والتعصّب الطائفي أو الأعداء الخارجيين , لأنها إبنة الماء المتموّج على جوانبها وفي شريان قلبها يتدفّق النيل العظيم .
مصر لا تقزّم , ولا تحدّ , ولا يقصّ جناحيهاالأفريقي أو الاّسيوي .. البحري أو البرّي ..
مصر المدّ الروحي الثقافي والمعرفي .. هذه الكتلة البشرية لا تحجز ولا يعطّل دورها الإيجابي مهما وضعوا أمامها أو قولبوها في إتّفاقيات وحصارات ومناخات , وقواعد وأنظمة إستبدادية وتعصّب ديني .. أو معتقلات ؟
مصر ثقل وعمق بشري تاريخي إقتصادي ثقافي فني .. مصر إبنة وادي النيل , إبنة وحدة الشعوب الأفريقية واّسيا وأوربا , إبنة شعوب البحر المتوسّط .. والشرق ..إنها عالم قائم بذاته ؟

هذا هو الإنفتاح والتحرّر الذي تملكه مصر , والذي عاشت فيه لحقبات طويلة - قبل الهجمة الأصولية الأخيرة التي شوّهت صورتها وصورة المرأة في كل اتّجاه وصعيد داخليا وعالميا , التي استوردت لها من الخارج وهي ليست من إنتاجها الداخلي وموروثها وطبيعتها ومفرزاتها -
هذا هو الدليل الحقيقي لوجهها وصورتها المشرقة ودرجة الوعي عند إنسانها .. إبن حضلرتها الذي نشأ فيها والذي لا يعرف العقد والخوف والتزمّت وكره الاّخر والإختلاط معه واحترامه والتعرّف عليه والعيش معا تحت سقف مصر الذي يتسّع للجميع .. بل للعالم .
فالمرأة في مصر تحمل التنوّع والألوان في عقلها وضميرها .. فهي تجمع لون الصحراء والماء والسهول والوديان والهضاب والتربة الحمراء . فهي مدى مفتوح .. سهول خضراء ممتدّة .. مستوية على مد النظر .. مياه نيل جارية .. بلاد لا تعرف التوقّف والسدود والوقوف في منتصف الطريق ..
تربة خصبة تعطيك بالجهد التعاوني الخلاّق القطن والأرزّ وسلال المانغا والخضار وووو .. الخبز والحرية ..

نسيت نسيت أن أقول أنها بلاد الشمس والدفء .. والنور
مصر ملايين النساء المغمورات اللواتي طمسهن التاريخ الأحادي النظرة ...؟

شعب يملك كل تلك القيم وذلك الكنز بأرضه وشعبه وتاريخه فهنيئا ومبروكا عليه , كيف لا يتقدّم كل يوم ويتغيّر ويغيّر كل ساعة ويتجدّد ويقود الإصلاح التقدّمي التحرّري اليوم قبل الغد .. ؟

لذلك ..



عندما أدرس السيّدة هدى شعراوي .. عليّ أن أدرس كل هذا العمق والتاريخ والتكوين الأرضي والبشري الأنثروبولوجي والأنطوبولوجي .. وأبجدية المعرفة .
لنرى ماذا كتبت هذه الرائدة المصرية في الربع الأوّل من القرن الماضي حول حقّ المرأة في الإنتخابات .. وحق الشعوب في محاسبة الحكّام على أخطائهم وخطاياهم ماضيا وحاضرا , وهي تخاطب رجال الدولة والقانون بما يلي :

... " ويحدوني الأمل أن رجال الدولة عندنا سيتذكّرون , وهم يعدّلون القانون الإنتخابي , الخدمات التي أدتّها النساء لمصر في أشقّ اللحظات وأحرجها , وسيرون من واجبهم أن يرفعوا الظلم الذي ارتكبوه بحقّهن , وأنهم سيمنحون نخبتهم الفكرية الحقوق التي لم يأبوها عن الرجال الجهلة .
وبهذه الطريقة فقط سيظهرون إنصافهم وسيكون لإنصافهم قيمة عامّة .. أو طابع تمثيلي حقأ " . __ هدى شعراوي

السنة 1925 – العدد 3 – الشهر نيسان – مجلّة " المصرية " L, EGYPTIENNE باللغة الفرنسية

" ... ونرجو قادتنا أيضا أن يلمّحوا النتائج المشؤومة لسياسة الضعف التي إن أربحتهم وقتيا وشخصيا . فهي لا يمكن أن تقود إلا إلى خراب البلاد . ليتذكّروا أن الشعوب إن بدا عليها أحيانا الإستسلام لقوّة الأحداث إلا أن لحظة تأتي دائما فيها تلك الشعوب بأن لها الحق في أن تحاسب حكّامها على سلوكهم الماضي والحاضر " . هدى شعراوي –
السنة 1925 – العدد : 5 – الشهر - حزيران ... نفس المصدر السابق .

الرائدة هدى شعراوي .. هي إبنة المرحلة الوطنية .. و قمّة حركة التحرّر الوطني ونضوجها واندفاعها وذروة النهوض الثقافي .. والثوري , ضد الملكية والإستعمار البريطاني - الذي قاده السياسيون الوطنيون والتقدميون والكتّاب المتنوّرون أمثال :
رفاعة الطهطاوي – قاسم أمين – مي زيادة – ملك حفني ناصيف ( باحثة البادية ) .. ,
جمال الدين الأفغاني - محمّد عبدو- عرابي باشا – مصطفى كامل – قاسم أمين - سلامة موسى – سعد زغلول – قرح أنطون - وغيرهم .... .
يتبع ..



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى إخوة وأخوات , وأمّهات .. مايا جاموس
- الحوار المتمدّن .. بريدنا إلى الوطن , والعالم .
- التجديد والتغّيير .. التحدّي الكبير أمام الشعوب والأنظمة ؟
- دم دم .. عم تشتّي ( العولمة ) دم ؟ - لا مكان للغراب بيننا
- صرخة .. وبشارة
- تتمّة - تحية وقبلة , ومرثيّة .. للكتاب
- تحيّة وقبلة , ومرثيّة .. للكتاب
- ماذا ستحمل لنا رياح الصيف القادمة ؟
- أيّار .. أنشودة الحياة والحريّة
- إلى شهيد الكلمة الحرّة الكاتب عبد شاكر .. يبقى إسمك .. تبقى ...
- الحوار المتمدّن - فرحنا .. وربيعنا
- صباح الجلاء وطني .. صباح الربيع 17 نيسان .
- اللعب وأثره في التربية .. مرحلة الطفولة - القسم الأخير - 8
- اللّعب وأثره في التربية .. مرحلةالطفولة - 7
- اللعب وأثره في التربية .. المرحلة الثانية من الطفولة - 6
- اللعب وأثره في التربية .. المرحلة الثانية من الطفولة - 4
- اللعب وأثره في التربية .. المرحلة الثانية من الطفولة - 4
- فصول .. أنا هنا أجنبيّة , ولكننّي أمميّة
- من الرائدات .. الفنّانة السيّدة فيروز .. القصيدة التي لاتنته ...
- إلى القائد والمناضل أحمد سعدات .. ورفاقه


المزيد.....




- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...
- اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مريم نجمه - من الرائدات .. السيّدة هدى شعراوي . صفحة من التاريخ