أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سلوى فاروق رمضان - المتاجرة بالام النساء والمكايدة الذكورية














المزيد.....

المتاجرة بالام النساء والمكايدة الذكورية


سلوى فاروق رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 6530 - 2020 / 4 / 6 - 22:31
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في سؤال وجه لمركز الفتوي في موقع (إسلام ويب) ما مدي صحة اجماع مؤتمر بفرنسا سنة 673 لتحديد الطبيعة القانونية للمرأة هل هي إنسان او حيوان وإنتهي بأن المرأة إنسان ليس له حقوق؟
اجاب الموقع ( لا شك ان هذا المؤتمر الأوروبي المنعقد حول هذا الموضوع المهين لكرامة المرأة في عصور قديمة ليدل دلالة قاطعة علي فضل حضارة وعقيدة وشريعة الإسلام علي ماسواها من الملل والأديان السماوية وكذا القوانين والمذاهب الأرضية البشرية التي تنتقص من آدمية وإنسانية وكرامة المرأة وتعدها سلعة ومتعة رخيصة عارية فحسب كما في دلائل التاريخ والحاضر أيضا وحسبنا هذا المؤتمر في الدلالة على هذا الإسفاف والإنحطاط الفكري والأخلاقي).
هنا نري الموقع منتقدا ما حدث من إهانة تنتقص من آدمية المرأة علي حد تعبيره، ولكن فلنري هل لا يوجد مثل هذا الإنتقاص في التراث الإسلامي؟ فلنأخد مثال من نفس هذا الموقع الذي انتقد الأوربيين في عصر من العصور التي مرت عليهم. نقل نفس الموقع تفسير الإمام البيضاوي للآية الكريمة رقم 23 من صورة (ص) {إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة} الذي قال فيه ( له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة؛ هي الانثي من الضأن ويكني بها عن المرأة)، نقل الموقع ذلك بدون أي إنتقادات.
فهل حقا كنت تنتقد هذا المؤتمر الأوروبي لأنك تؤمن بإنسانية المرأة؟! أم تنتقد لمكايدة حضارة وصلت لما لم تصل أنت إليها؟ لأن الواقع في تراثك موجود إهانة مماثلة لما كان موجود في أوروبا وكأنك ترفع شعار ( القهر عندما يكون نابع من غيري عار، نابع مني فهو إجتهاد).
في مقالة بعنوان (العنف الأسرى ضد المرأة في الغرب) إسم الكاتب ( مركز الشرق العربي) نٌشٍرت في موقع (إسلام ويب) سرد هذا المقال إحصائيات كثيرة تثبت العنف الذي تتعرض له النساء في الغرب مما قيل فيه (في دراسة تبين أن امرأة واحدة من بين أربع نساء يطلبن العناية الصحية من قبل طبيب العائلة يبلغن عن التعرض للإعتداء الجسماني من قبل شركائهن) ومثلا (95٪ من الإعتداءات الناتجة عن العنف العائلي جرائم ترتكب من قبل الرجال ضد النساء)
في نفس هذا الموقع بحثت كثيرا وكثيرا لم أجده مطلقا ينكر ضرب النساء بالعكس ولكن من حق الزوج أن يضرب زوجته حتي تطيعه! وكأن ذلك رحمة منه وسبب معقول أن لا يضربها بدون وجه حق فقط من اجل اذلالها لتطيع، وكأن الطاعة أمر غير مهين لآدميتها وشرطا اخر أن يضربها ضربا غير مبرح ولا يضربها على الوجه وكأن هكذا أمنت من الإهانة) فلما تنكر علي نفسك ما أنكرته علي غيرك.
فإذا مارست أنت العنف سٌمي تأديبا وإذا مارسه غيرك سٌمي عنفاً.
هنا نجد ان المرأة التي يزعم انه يدافع عنها ليس مقصودة اصلا في الكلام، بل المقصود هو المتاجرة بآلامها من اجل مكايدة حضارة أخرى.
حقا مرت علي أوروبا عصور مظلمة، ولكن انت أيضا واقع في نفس الظلام، فلما أعطيت لنفسك الحق في أن تحسن صورتك على حساب غيرك!، هذه قمة المتاجرة.
حقوق الإنسان رجلا او امرأة منبعها وجودهما وليست مٍنة من دين او فلسفة بعينها او حضارة، لكى تقف كل حضارة أمام الاخري وتتاجر بآدميتهم وتقول أنا اعطيت اكثر وترد الأخري لا بل أنا اعطيت اكثر مكايدة في بعضهم البعض ونحن نضيع بينهما، أو تستغل وضع مأساوي اخر لتحسن مأساتك أنت لتظهرها إنها افضل ما يمكن أن تصل إليه الحقوق.
حقي ملازم لوجودي وليس مٍنة من أي أحد ليتاجر به.
ملحوظة : إستخدمت جميع الأمثلة من موقع واحد, لأوضح التناقضات فبالتالي تظهر المتاجرة والمكايدة على حساب حقوقنا .



#سلوى_فاروق_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمه وعى


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سلوى فاروق رمضان - المتاجرة بالام النساء والمكايدة الذكورية