عبدالامير آل حاوي
الحوار المتمدن-العدد: 6530 - 2020 / 4 / 6 - 17:16
المحور:
كتابات ساخرة
حينما يداهم الخطرالبشرية ويحوم حولهم شبح الموت يجعل التعامل اليومي بين البشر من جهة وبين الله وحدوده من جهة اخرى في قمة المثالية وكما أمرنا الله عزوجل..بعد ان عميت البصائر و قست القلوب لأغلبية الناس و كما ورد في الاية (كَلَّا ۖ بَلْ ۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ) .
الخوف من المجهول يغير سلوكيات الانسان ويعيد ترتيب أولوياته محاولاً توطيد العلاقة بينه وبين الله واعادت الوشائج وتمتينهأ بشكل سريع محاولاً كسب الوقت كأنه يلعب بالوقت الضائع ....وسائل التباعد الأجتماعي التي طغت على حياتنا وسلبت المودة والتراحم والتواصل الحقيقي بين الافراد وساعدت على نشر الرذيلة واشاعة الانحراف والسقوط الاخلاقي بين الشباب بسبب سوء الاستخدام طبعاً شأنها في ذلك شأن أي وسيلة من وسائل التطورالتكنلوجي والعلمي فهي سلاح ذوحدين يستخدم للبناء أو الهدم ....فبعد أن خيم الخوف والترقب من المجهول عاد الكثيرين الى رشدهم وأنسانيتهم في حب الخير ومساعدة الفقراء فضجت وسائل (التواصل ) بالاعلانات التي تدعوا المحتاجين والعوائل الفقيرة وكل منقطع وذي حاجة الاتصال بارقام الهواتف لمساعدتهم بما يمكن تقديمه...وكذلك انتشار حالة عرض أكياس تحتوي على خليط متنوع من المواد الغذاية في واجهة المحلات وبعض الاماكن العامة مكتوب عليها يافطة للعوائل المحتاجة.
صحيح ان أزمة أجتياح فايروس كورونا تستلزم تظافر الجهود لمواجهتها واعلان حالة الطواريء وما يتبعها من قوانين صارمة تحدد وتمنع وتقنن الحريات والحاجات والأفعال والسلوكيات ...فالخوف من مداهمة الموت في أي لحظة نتيجة مصافحة أوعناق أو ملامسة لشيء علق على سطحه شبح الفايروس أيقض الكثيرين من غفلتهم وجلت الأزمة النفوس والضمائر فياليتنا نبقى على تراحمنا ومودتنا ولا نعود الى ما كنا عليه وتذكروا ما ورد في كتاب الله (لو عدتم عدنا ) والعاقبة للمتقين.
#عبدالامير_آل_حاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟