علاء اللامي
الحوار المتمدن-العدد: 6530 - 2020 / 4 / 6 - 13:07
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
فشل محمد علاوي بتشكيل الحكومة المؤقتة لأنه حاول – في الحد الأدنى - أن يفي بوعد قطعه وبأن يكون صادقا مع نفسه ورافضا للمساومة مع كتل وأحزاب الفساد، وسينجح العميل المكشوف عدنان الزرفي لأنه لا يعرف المبادئ ومستعد لمساومة الشيطان نفسه لتحقيق أغراضه الشخصية، ومستعد لإرضاء البارزاني ومحميته الأميركية حتى لو طلبوا منه إلحاق البصرة بالإقليم...
وأقولها وأتحمل مسؤوليتها: سيبقى محمد علاوي أنظف وأرصن وأكفأ ألف مرة من الزرفي رغم أنهما كلاهما من منتجات نظام المحاصصة الطائفية الذي جاء به الاحتلال الأميركي ولكن الصفات الشخصية لها دورها!
لا أستطيع أن أقول أن محمد علاوي أنظف الموجودين في المنشهد المجتمع العراقي والمشهد السياسي لأن هناك كثيرين هم أنظف وأنزه منه ولكنهم مستبعدون أو مبتعدون بإرادتهم عن مستنقع المحاصصة الطائفية ومنهم وزراء سابقون - تم أقصاؤهم - وقضاة وخبراء في المال والنفط والصناعات ولكن يمكنني القول أن محمد علاوي أنظف وأنزه من هذا العميل الأميركي المكشوف عدنان الزرفي والذي لا يوحي بالثقة حتى من لغته الجسدية كنظرته وحركات يديه !
أما الذين هللوا لتكليف الزرفي من المصابين بالإيرانوفوبيا والمذعورين من مليشيات الفساد والقتل فسوف يخيب الزرفي أملهم، لأنه محكوم بواقع حال سياسي عراقي صعب ومعقد، وسوف يخيب هذا العميل المتقلب عديم المبادئ آمال جميع الذين راهنوا عليه لتصفية حساباتهم الحزبوية أو الأيديولوجية أو الطائفية مع خصومهم فلن يقدم قتلة المتظاهرين إلى القضاء ولن يحد قيد أنملة من النفوذ والهيمنة الإيرانيين في العراق وسيتحول العراق إلى بلد مدمَّر ومفكك وجائع ومريض أكثر فأكثر، والأيام بيننا! فليستعد أولاد السفارة للخازوق القادم إذا وصل صاحبهم إلى رئاسة الحكومة!
#علاء_اللامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟