ايمان ماجد عبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 6530 - 2020 / 4 / 6 - 10:36
المحور:
الادب والفن
صوتك إيذانٌ لصلاة القلب
ونداءٌ بطواف اللهفةِ
وِردُ شعائرنا الصوفية
وترانيم العيد.
لصوتكَ بصيرة الحواس..
يشتم كذبي
فيسقيه حتىٰ تطول كذبتي
وتطرح ألسنةً تشي بي
يسمع بكائي خلف ما أبديه من فرحٍ
يرى ما أخفيه من أشيائي الخاصة
يعلم ما أسرَّ خاطري وما أخفي
وما تحت وسادتي المكتظة بالحنين.
صوتكَ طعمُ البرتقال
ونبيذٌ معتق
مسكَّرٌ، لاذعٌ
لا يطغىٰ عليه مذاق آخر.
صوتُكَ صيادٌ وسجَّانٌ
محاربٌ وإمامٌ وطاغيةٌ
لصوتك مهنٌ لا تعد ولا تحصىٰ
وأذني وما تتصل به من مدارك استشعاري..
تمنحه حق مزاولة تلك المهن.
صوتك لعنةٌ يقظة ٌ لا يغمض لها جفن
سهمٌ لا يُصدُّ، وسيفٌ بتّارٌ
خيل تخُبّ
مركبات تثبّ،
جيوش كلماتٍ لا تعرف الهزيمة أبدًا.
صوتك طفلٌ لقيطٌ يبحث عن أمهِ
وحين وجدني ارتمى نهمًا على ثدييَّ
أعجمي فاقد النطق في بلد غريب
وحين وجدني طفق بالقول..
صوتكَ موجٌ
يتلاطمُ .. يتهادى
يسحب بغدرٍ لعميق الرغبة
كدوَّامةٍ ماكرةٍ..
كل صيدها سباحون مهرة
لم يصبهم دوار الغواية
صوتك عرق قولٍ
نبت على جبين الصمت
هسيس شعر بميقات الشوق
منقار دوريٍّ ينقر زجاج الليل
وأحداث روايةٍ بطلها المطر!
#ايمان_ماجد_عبد_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟