أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - لا يمكن للمليشيات ان تلتزم بالقانون














المزيد.....


لا يمكن للمليشيات ان تلتزم بالقانون


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 6530 - 2020 / 4 / 6 - 10:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ذكرتني السيدة سلمى موسى ارملة الرفيق صادق البلادي انه كان يحبني ويقرأ كل ما اكتبه، ولأنه قال لي مرة أن افعل واجبي تجاه المجتمع، والباق على الاخرين، قررت كتابة هذا المقال احتراما لروحه.
نحن نمر بأيام وباء كورونا في العالم اجمع، ولا يختلف العراقيون عن شعوب الأرض المتخلفة اقتصاديا وخدميا وثقافيا، تحكمه مليشيات باسم أحزاب مرخصة رسمياً بموجب القانون، ويحصلون على رواتب ودعم مادي ولوجستي من الدولة، القانون بكل ما فيه من امتيازات لتلك المليشيات، الا انه يفرض عليها ان تأتمر بأوامر القائد العام للقوات المسلحة، رئيس مجلس الوزراء، ما يعني، ليس لها الحق في اتخاذ القرارات الفردية وتنفيذها، او الخروج على جهات رسمية بالتهديد والترهيب، ولا يحق لها أن تشن اعمال عنف ضد أي مقار دبلوماسية اجنبية، او قوات اجنبية تتواجد على الأرض العراقية بطلب من الحكومة ، باختصار هي قوات عسكرية نظامية.
هذه المليشيات تغطت باسم الحشد الشعبي، الذي ذاد عن الأرض والشعب العراقي في نفس الوقت، بوجه اعتى إرهاب عرفه التاريخ العراقي الحديث، دنست اسمه عندما اختطفت المدنيين بدون أي قرار من المحكمة، باعتراف قيس الخزعلي نفسه، وقتلت المتظاهرين باعتراف وزير الدفاع، وعدد من السياسيين المقربين منهم، بتغريدات علنية وافلام موثقة، هذه الاعترافات هل جاءت للترهيب ام لكشف الحقيقة، اعتقد انها تأخذ من هذا وذاك.
اليوم تهدد هذه المليشيات البرلمان العراقي، اذا ما منح الثقة للسيد عدنان الزرفي، المكلف لمنصب رئيس مجلس الوزراء، بدون ان تتلثم او تتستر، تعرب عن رفضها انفلات الأمور من يدها، وتمسكها بمكاسبها حتى وان لجئت الى الإرهاب والعنف. تمرد هذه المليشيات لن يتوقف عند حد معين، ولن تمتثل للقانون لأنها ببساطة لا تعترف به، ولا تأتمر به، وليس من مصلحتها شيوع القانون، لأنه نهايتها الحتمية، قادتها تقتات على الفوضى وسرقة المال العام، استقرار الامن يعني انفضاض الناس من حولها، شيوع الاستقرار يعني لا احد بحاجة لها، تقديم الخدمات وتطورها يعني توفر فرص عمل للشباب، يعني لا احد ينتمي لها، قدوم الاستثمار الوطني والعالمي يعني التزام الدولة بواجباتها في خلق مناخ استثماري، ما يؤدي الى وقوف الدولة بوجه المليشيات، وجود فرص العمل يعني الحاجة الى الايدي العاملة المتدربة على وسائل الإنتاج الحديثة، يعني التعلم والانفتاح على العالم، يعني الثقافة والوعي يعني غياب التخلف والفقر والحاجة لهم، كلما ذكرت الثقافة تحسسوا سلاحهم لأنها عدوهم الأول، التعلم والعمل وتوفر فرص العمل يعني ان المرأة ستأخذ دورها في المجتمع، حينها لن يكون صوتها عورة انما ثورة، وهم يخافون الثورات، دوران عجلة الاقتصاد الزراعي والصناعي، يعني لن يسمح لها بإدخال المنتجات الأجنبية المنافسة للمنتج الوطني، من هنا لن تقبل هذه المليشيات التي سرقت اسم الحشد الشعبي، باي تغيير حتى وان كان ضئيلا.
من هنا يسأل الجميع هل اروج للسيد عدنان الزرفي؟؟؟
في الحقيقة لا، مهما قال بلقاءات تلفزيونية عديدة، من كلام معسول ومنمق، فهو في النهاية ابن الاحتلال، وربيب الأحزاب الفاسدة، ولم يقدم أحدا للقضاء، ولم يكن النموذج الرائع عندما كان محافظا للنجف او في البرلمانيا، ولان المعتصمين لا نية لهم في القيام بثورة واخذ زمام الأمور، ولان المجتمع الدولي لم يسند ثورة تشرين، ولان الطرف الثالث مع الطرف الثاني (الحكومة الحالية) اقوى عسكريا من الثوار، ولان الجيش لا امل فيه للقيام بانقلاب على الفاسدين، ولأنني لا أأمن بانقلابات الجيش، أقول اذا اعرب الزرفي عن مقدمات إيجابية، بوزراء من خارج الأحزاب الفاسدة، وينفذ انتخابات نزيه، خلال عام واحد، بإشراف الأمم المتحدة وفق قانون عادل يرتضيه الشعب، ويهيئ ملفات حيتان الفساد وقتل المتظاهرين امام البرلمان القادم، فلا باس ان تمنح الثقة له، لكي نخرج من هذا المأزق الذي لا تريد له المليشيات ان ينتهي قبل انتهاء دورة البرلمان الحالي، فهم يعملون على ترتيب اوراقهم من جديد للاستمرار بحكم البلد على نفس الوتيرة وليذهب الشعب الى الجحيم.



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا فرحة ما تمت
- دراسة في توجهات الرأي حول تصريح السيدة هيفاء الأمين
- مراقب الصف
- سياسيون عراقيون متخلفون
- يبقى الحال على ما هو عليه
- حملة تشويه للتظاهرات
- بيادق البرلمان القادم
- منظمة الحزب الشيوعي العراقي في المانيا تستضيف الرفيق حسان عا ...
- المواطن العراقي كرة جوراب بين هذا المتنفذ وذاك
- مناقشة لرؤية د. فارس كمال حول التقارب المدني الصدري
- نفس الوجوه الكالحة ونفس الضحايا
- ابكتني ميرنا
- لاجئون خمسة نجوم
- الاقنعة والمرجعية
- قضيتان للنقاش تستندان لحزمة الاصلاحات التي اقرها رئيس مجلس ا ...
- امسية سياسية للتيار الديمقراطي بالمانيا
- العملية السياسية سرقت
- الاحكام المسبقة
- المالكي يدعو الى حرب في معهد السلام الامريكي
- وفد التيار الديمقراطي يلتقي نائبة رئيسة كتلة حزب الخضر في ال ...


المزيد.....




- من هم الأكثر عرضة للنوبات القلبية؟
- اختفاء طائرة ركاب فوق ألاسكا
- إدارة ترامب تلغي وحدة -مكافحة التدخل الأجنبي- في الانتخابات ...
- لا تصدقوا ما يقوله ترامب عن غزة
- اكتشاف تأثير التأمل على مركز العواطف في الدماغ
- اليد الحمراء.. منظمة سرية دموية رعتها المخابرات الفرنسية بعل ...
- حكم فرنسي لصالح مؤثر تسبب في أزمة بين الجزائر وباريس
- مخطط ترامب لغزة.. بين التهجير القسري والرفض العربي
- رئيس بنما ينفي السماح للسفن الأميركية باستخدام القناة مجانا ...
- ترامب يصعد تحركاته تجاه غزة.. هل نشهد سيناريو جديدا؟


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - لا يمكن للمليشيات ان تلتزم بالقانون