أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فؤاد على أكبر - يوم الشهيد الكوردي الفيلي














المزيد.....

يوم الشهيد الكوردي الفيلي


فؤاد على أكبر

الحوار المتمدن-العدد: 6530 - 2020 / 4 / 6 - 02:02
المحور: حقوق الانسان
    


بسم الله الرحمن الرحيم

بمناسبة يوم الشهيد الكوردي الفيلي
ومرور ٤٠ عاماً على جريمة قتل وتهجير الكورد الفيليين في العراق

تحية إجلال وأكرام لأرواح شهدائنا الابرار

في مثل هذه الأيام من عام ١٩٨٠ نستذكر أولى فصول جريمة العصر التي شرع بها النظام الصدامي البعثي المجرم بكل وحشية ضد شريحة عراقية أصيلة من أهلنا الأبرياء من الكورد الفيليين ضمن منهج عنصري شوفيني طائفي انتهجه البعث المجرم لتفكيك الهوية الوطنية العراقية للسيطرة وأستضعاف المكونات العراقية بكل تنوعاتها وطمس هويتها الثقافية وأدلجتها وفق رؤيتها العنصرية المريضة ممهداً بذلك لجرائم بشعة يندى لها جبين الإنسانية ضد أهلنا الكورد في كوردستان و عشائرنا الأصيلة في الجنوب والنيل من خيرة الشخصيات والعشائر العراقية في المناطق الغربية وجعل العراق بأكمله معتقلاً وساحة للجرائم والمقابر الجماعية لم يسلم منها سوى من باع أهله ووطنه وسلم شرفه وكرامته رخيصاً للنظام الصدامي المجرم، وليترك لنا حقبة مظلمة قاتمة في تاريخ العراق ولتسجل لنا ابشع الجرائم الدموية في تأريخ البشرية. عاش فيها معظم العراقيين سنين عجاف وأحلك الأوقات والدهور من الخوف والعنف والدمار أضافة إلى أقحامهم في حروب عبثية قاسية اتت بنيرانها على الحرث والنسل وأزهاق الالاف الأرواح البريئة والتسببت في دمار كبير في اقتصاد العراق وثروته البشرية، مازلنا نعاني من آثارها لحد اليوم.
لقد شكل الكورد الفيليين رقماً صعباً في بناء الهوية الوطنية والثقافية والسياسية العراقية لما يتمتعون به من تنوع ثقافي وتعدد أثني وطاقات فاعلة في الفن والثقافة والاقتصاد مما أثار نقمة النظام البعثي المجرم عليهم واستهدافهم بابشع جرائم القتل والتنكيل والتهجير وسلب الهوية الوطنية، فقد قام النظام بأعتقال تُجارهم الذين كانوا يُديرون عصب الاقتصاد العراقي في السوق العراقية واعتقال ومطاردت الكثير من شخصياتهم السياسية والثقافية المرموقة ليقوم النظام لاحقاً بشن حملة إجرامية شاملة بتهجير مئات الالاف من العوائل الكوردية الفيلية ورميهم في مناطق القتال على حدود جمهورية إيران الإسلامية بعد مصادرت أموالهم وممتلكاتهم ومستمسكاتهم واحتجاز الالاف من شبابهم في سجون ومعتقلات عديدة وتغييبهم لسنوات طويلة قاسية ومريرة امتدت لما بعد الحرب العراقية الإيرانية بسنين ومن ثم قتلهم بأقسى الأساليب الاجرامية واستخدامهم في تجارب النظام البعثي للاسلحة البيولوجية والكيمياوية والاعدام الوحشي وتجارة الأعضاء التي اشتهر بها النظام في فترة حكمه السوداء.
أننا اليوم وفي هذه الذكرى الأليم نناشد جميع الشرفاء والمنظمات الإنسانية في العراق والعالم للعمل بجد على البحث عن مصير الالاف من شبابنا المغيب والتي مر اكثر ١٧ عاماً على سقوط النظام البعثي المجرم والكشف عن مئات المقابر الجماعية دون العثور على رفات أحد من شهدائنا. كما نطالب بأسترداد كافة حقوقنا وممتلكاتنا وماترتب عليها من آثار مأساوية قاسية والتي ضلت طلباتهم متعثرة في العديد من دوائرة الدولة ومؤسساتها بسبب الأوضاع الغير مستقرة في العراق وتفشي الفساد والمتاجرة بدماءنا ومعاناتنا من قبل بعض من النفر الضال وتسلل الكثير من عناصر البعث المجرم إلى معظم مفاصل الدولة رغم وجود الكثير من القوانين المنصفةِ نوعاً ما والواضحة بضرورة معالجة قضايانا المشروعة هذا بالإضافة إلى مايترتب على الحكومة العراقية من مسؤوليات اتجاه المتضررين من ضحايا الكورد الفيليين بناءً على قرارات المحكمة الجنائية العليا التي اعتبرت قضية الكورد الفيليين جريمة أبادة جماعية أُدينَ عدد من رموز النظام بموجبها. والمطلبة بملاحقة بقايا المتورطين في هذه الجريمة الشنعاء وتقديمهم للعدالة.
أن مطالبة الكورد الفيليين بحقوقهم مطالبة مشروعية تقرها كل قوانين ومواثيق حقوق الإنسان في العالم وأن إقرار هذه الحقوق وتنفيذها يصب في خدمة المواطن العراقي ويدعم تعزيز الهوية الوطنية العراقية التي يحتاجها العراق والعراقيين في هذه الظروف أكثر من أي وقت مضى كما أن القصاص من المجرمين والمتورطين ليس ثأراً وأنما هو الطريق الأمثل لوضع حدٍ لنزيف الدم العراقي وحرمة وكرامة الدم والانسان في العراق وسيردع المجرمين من التطاول وانتهاك كرامة وحرية وحياة الآخرين ويوفر بيئة ديمقراطية سليمة لبناء العراق.

بغداد

4/ 4/ 2020



#فؤاد_على_أكبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعب الله المحتار ... هل سيُحسن الإختيار؟
- عودة الكفاءات العراقية... إلى أين؟!
- هل العراق دولة دستورية؟
- الكورد الفيلييون بين سياسة الإحتواء والإقصاء والبحث عن الذات
- الشيطان متديناً...!
- -رَأْسُ المِحْنَةِ مخَافَةُ اللهِ-*
- مراجعات ذهنية بسيطة...
- الدين أكبر منزلة من الله والإنسان...!
- * اقْرَأ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ
- نِيران البوعزيزي تَصلِية سَعير وحُجُب دُخَان عن حَقيقة الكَث ...
- صاحب الزمان والسفياني أسلحة الربيع الطائفي لأبادة شعوب المنط ...
- الربيع الطائفي يحرق آخر أوراق الخريف الديمقراطي العربي
- لِنَعُد لِسِيرَتِنا الأُولى
- متلازمة ستوكهولم والمغرمون بصدام ومن على شاكلته من مجرمين وح ...
- المُتَدَيِّنون أَكثرُ جُرْأَةً عَلى الله
- نَزَغات الشَيطان العُظمى
- رِسالة إِلى ...فَخامَة دَولَة رَئيس مَعالي سَماحَة السَيد ال ...
- كُلُّكُمْ رُعاع وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ قَتلِ رَعِيَّتِه ...
- حَدَّثَني شَقيقيَ المَجْنُون...
- الديمقراطية العراقية وأنتاج البدائل الصدامية


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فؤاد على أكبر - يوم الشهيد الكوردي الفيلي